مجلس النواب يصادق على مشروع قانون الإضراب    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة ...المغرب يشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول الأسر المنتجة وريادة الأعمال    المخرج شعيب مسعودي يؤطر ورشة إعداد الممثل بالناظور    بركة: أغلب مدن المملكة ستستفيد من المونديال... والطريق السيار القاري الرباط-البيضاء سيفتتح في 2029    أكرم الروماني مدرب مؤقت ل"الماص"    الجيش الملكي يعتمد ملعب مكناس لاستضافة مباريات دوري الأبطال    حصيلة الأمن الوطني لسنة 2024.. تفكيك 947 عصابة إجرامية واعتقال 1561 شخصاً في جرائم مختلفة    شاحن هاتف يصرع طفلا في تاونات    تبون يهدد الجزائريين بالقمع.. سياسة التصعيد في مواجهة الغضب الشعبي    وزير العدل يقدم الخطوط العريضة لما تحقق في موضوع مراجعة قانون الأسرة    الحصيلة السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني: أرقام حول المباريات الوظيفية للالتحاق بسلك الشرطة        الاعلان عن الدورة الثانية لمهرجان AZEMM'ART للفنون التشكيلية والموسيقى    أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية .. رأي المجلس العلمي جاء مطابقا لأغلب المسائل 17 المحالة على النظر الشرعي        البيضاء: توقيف أربعيني متورط في ترويج المخدرات    هولندا: إدانة خمسة أشخاص في قضية ضرب مشجعين إسرائيليين في امستردام    آخرها احتياطيات تقدر بمليار طن في عرض البحر قبالة سواحل أكادير .. كثافة التنقيب عن الغاز والنفط بالمغرب مازالت «ضعيفة» والاكتشافات «محدودة نسبيا» لكنها مشجعة    الصناعة التقليدية تجسد بمختلف تعبيراتها تعددية المملكة (أزولاي)    المغرب يستورد 900 ألف طن من القمح الروسي في ظل تراجع صادرات فرنسا    جمهور الرجاء ممنوع من التنقل لبركان    وزارة الدفاع تدمج الفصائل السورية    مراجعة مدونة الأسرة.. المجلس العلمي الأعلى يتحفظ على 3 مقترحات لهذا السبب    الدورة العاشرة لمهرجان "بويا" النسائي الدولي للموسيقى في الحسيمة    العلوم الاجتماعية والفن المعاصر في ندوة بمعهد الفنون الجميلة بتطوان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية : البحاثة محمد الفاسي : مؤرخ الأدب والفنون ومحقق التراث    تفاصيل الاجتماع الأول لفدرالية الصحافة الرياضية بالمغرب    يوسف النصيري يرفض عرض النصر السعودي    الشبكة الدفاع عن الحق في الصحة تدعو إلى التصدي للإعلانات المضللة        توقيع اتفاقية بين المجلس الأعلى للتربية والتكوين ووزارة الانتقال الرقمي    "أفريقيا" تطلق منصة لحملة المشاريع    إلغاء التعصيب ونسب الولد خارج الزواج.. التوفيق يكشف عن بدائل العلماء في مسائل تخالف الشرع ضمن تعديلات مدونة الأسرة    أول دواء مستخلص من «الكيف» سيسوق في النصف الأول من 2025    مجلس الحكومة يتدارس أربعة مشاريع مراسيم    الملك يشيد بالعلاقات الأخوية مع ليبيا    ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    الإصابة بالسرطان في أنسجة الكلى .. الأسباب والأعراض    نظرية جديدة تفسر آلية تخزين الذكريات في أدمغة البشر    الإعلان عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة    عودة نحو 25 ألف سوري إلى بلدهم منذ سقوط نظام الأسد    مستشار الأمن القومي بجمهورية العراق يجدد موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمغرب    العصبة تكشف عن مواعيد مباريات الجولة ال17 من البطولة الاحترافية    "فيفبرو" يعارض تعديلات "فيفا" المؤقتة في لوائح الانتقالات            برقية تعزية من الملك محمد السادس إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان محمد الخلفي    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض    اختطاف المخيم وشعارات المقاومة    تقديم «أنطولوجيا الزجل المغربي المعاصر» بالرباط    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكرى وادي المخازن ليوم 4 غشت 1578 جريدة الاتحاد الاشتراكي تنفرد بنشر حقائق تاريخية تصدر لأول مرة

يؤكد الدكتور عبد العزيز بنعبد الله في كتابه الحديث الصدور«الهبط عبر العصور.. القصر الكبير عاصمة الهبط العرائش أعرق مرسى مغربية في المحيط الأطلسي »أن« القصر الكبير هي أول حاضرة بالمغرب لا تزال قائمة المعالم، وهي عاصمة الهبط التي شملت طوال ألف عام قبائل ومدنا وقرى تمتد من «وزان» إلى «تطوان» عبر اثنين وخمسين قبيلة من «جبالة» ومدنها، وقد اندرجت على طول الأجيال ضمن الحواضر الملكية إذا أخذنا بالاعتبار دور رجالاتها شرقا وغربا في مختلف ميادين المعرفة.
يجب الإقرار أني وجدت صعوبة في تكثيف المقدمة التي أنجزها الباحث المغربي محمد اخريف، رئيس جمعية البحث التاريخي والاجتماعي ، لأنها بمثابة معمار معرفي متماسك تخشى عليه من «اختلال المعنى» كمصادر توثيقية، وأيضا لأنها تناولت بالأمانة العلمية والمسؤولية الوطنية التاريخ المغربي بصفة عامة.
فالكتاب الذي يتكون من حوالي 260 صفحة والذي«لن يتم تسويقه تجاريا» كما أوضح لنا الباحث محمد اخريف بل سيتم توزيعه على الباحثين والأكاديميين والمكتبات الوطنية والمؤسسات الثقافية والمهتمين بمجال التاريخ والتحقيق، وتشجيعا للبحث العلمي، وصيانة للذاكرة الوطنية تاريخيا، فالكتاب بحث موسوعي، باعتباره مرجعا ، في النواحي السياسية ، العسكرية، الفنية، الفكرية، الجهادية «معركة وادي المخازن» والاحتلال البرتغالي، الزوايا، القضاء، الملكية، الفقه المالكي، الاحتفال بالمولد النبوي، الفلاحة، السكان، الصناعة، دور السكة، الزراعة، السدود، الأسطول وقطعه في العرائش ، العملة، النظامين النقدي والجبائي، والعلاقات الخارجية.
وجاء الكتاب ليؤكد أن الدكتورعبد العزيز بنعبد الله، عضو الأكاديمية المملكة المغربية يعتبر «خزانة علمية متنقلة» ، وقد وافق على نشر كتابه من طرف «مؤسسة القصر الكبير للتنمية» بما له من ارتباط عميق بالقصر الكبير التي دافع عنها بقولته الشهيرة «القصر الكبير أو ل حاضرة في المغرب، ما زالت قائمة» .
ونقدم من خلال الدكتور عبد العزيز بنعبد الله، والذي اعتمد في كتابه على محمد اخريف كباحث متمرس ودقيق المعلومات، حقائق تاريخية ناذرة تثري الخزانة الوطنية.
يعتبر مؤلف الأستاذ والباحث الموسوعي عبد العزيز بن عبد الله حول بلاد الهبط عبر العصور مصدرا ومرجعا هاما محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، لكونه موثقا ثوثيقا جيدا ومحكما فهو عبارة عن معلمة مغربية صغيرة، لم يقتصر فيها على تاريخ بلاد الهبط وتاريخ مدينة القصر الكبير وأعلامها ومعالمها ودورها في التاريخ المغربي، وكذا تاريخ مدينة العرائش وأعلامها ومرساها، بل ضم مواضيع همت تاريخ المغرب داخليا وخارجيا خلال مدة ألف سنة. لذلك فهو مرجع في التاريخ المغربي من النواحي : السياسية، الفنية، والفكرية، والجهادية « معركة وادي المخازن»، والاحتلال البرتغالي، والزوايا، والقضاء، والملكية ، والفقه المالكي، والاحتفال بالمولد النبوي، والفلاحة، والسكان، والصناعة، ودور السكة، والزراعة، والسدود، والأسطول وقطعه في العرائش، والعملة، والنظامين النقدي والجبائي، والعلاقات الخارجية. وبالرغم أنه من الصعب علينا ملامسة كل من هذه المواضيع باقتضاب، فإن تقديمنا سينصب على تقريب محتوى المؤلف للقارئ من خلال إشارات بسيطة تضمنها الكتاب وهي على الشكل التالي:
الميدان الموسيقي:
وفيه أعطى نظرة تاريخية حول ظهور الموسيقى في عهود الموحدين والمرينيين والسعديين، وخصوصا بعد هجرة الأندلسيين إلى المغرب، يقول الأستاذ: ( ويرجع استعمال جوق الآلة في عهد السعديين بمناسبة استقبال السفير الإنجليزي « جيل Giles»ولم يكن الجوق يظهر بل يعزف من وراء مشربيات، وخلال حفلة تدشين قصر البديع بمراكش استحضرت أجواق من فاس وكان العاهل يستورد الآلات من الخارج).وفي عهد المرينيين برزت الأجواق يقول الأستاذ في هذا الصدد: ( وقد ترعرت الآلة بجميع طبوعها إبان بني مرين حتى كان للجيش المريني نفسه في عهد أبي عنان موسيقاه الخاصة به، كما كان للأسطول موسيقاه، وهي عادة استمرت إلى اليوم عن طريق « الجوق الملكي» .وقد بلغ الاعتناء بهذا الفن مبلغا أصبح معه للموسيقار مكانة كبيره في المجتمع). وتحدث عن تقسيماتها قائلا (وتنقسم هذه الموسيقى إلى وحدات أو نوبات لكل منها نغمة خاصة تسمى الطبع وهذا الطبع يتمون بدوره من نقط خاصة، ويصل عدد الطبوع إلى ثلاثمائة وستة وستين على عدد أيام السنة الشمسية).
وتحدث عن الموازين قائلا: وقد بلغ عدد الموازين في الأندلس أربعة، أضاف إليها المغاربة ميزانا خامسا هو « الدرج» سمي بذلك لأنه مدرج بين الموازين وهو خاص بالآلة الاشبيلية لا يوجد في المألوف التونسي ولا الغرناطي الجزائري...والموسيقى تسمى الآلة بالمغرب والموسيقار هو الآلي، وقد وردت هذه التسمية في نزهة الحادي عند الكلام على سيرة المنصور الذهبي، وتسمى أيضا الدندنة بينما تعرف بالغرناطي في الجزائر وبالمالوف بتونس...وقد امتاز المغرب بطبوع خاصة مثل « الحصار» الذي اعترف المعجم الوسيط بمجمع القاهرة بطابعه المغربي..).
المولد النبوي:
وفيه أبرز الاحتفال بهذا العيد في مختلف العصور، سواء على المستوى الرسمي أو الفردي ونعرض ما قاله الأستاذ في عهدي المرينيين والسعديين، حيث يقول: ( وقد ذكر الحسن الوزان أنه في العصر المريني كان شعراء فاس يجتمعون كل عام بمناسبة المولد النبوي وينظمون القصائد وكانوا يجتمعون كل صباح في ساحة القناصل يصعدون منصة ويقون قصائدهم الواحد تلو الآخرأمام الجماهير ويختار أحسن الشعراء نظما وترتيلا أميرا للشعراء في تلك السنة...وقد تحدث عنه أحمد المقري في كتابه في عهد المنصور السعدي، واستعرض ما كان يلقى آنذاك من قصائد لكبار شعراء الدولة أمثال الشعار عبد العزيز الفشتالي، ووصف أنواع المآدب وحفلات الشموع التي يطاف بها في البلد، وكانت كراسة ابن عباد في المولد تقرأ في حضرة المنصور السعدي وقد وقع ذلك عام 1010 ه /1601 م.....وكان المولد يقام بالمنازل كل سنة كما ورد في ترجمة الفاضل بن عبد المجيد السرغيني الذي كان يقيمه كل سنة بداره ويحضره العامة).
مسار العرائش:
وعن مسار العرائش تحدث عن اسمها والصراع الذي دار حولها بين الأندلسيين والمروانيين من جهة والفاطميين من جهة أخرى، وتحريرها من طرف يعقوب المنصور الموحدي ، واتخاذها الاسم الحالي، وأثبت أولى هجومات النصارى عليها في القرن الثالث عشر الميلادي ، وهذا ما أشار إليه الأستاذ بقوله: ( كانت العرائش تعرف ب « سفدد» عندما حكمها أحمد بن القاسم جنون الإدريسي الذي كان تابعا لمحمد الناصر الأموي صاحب قرطبة عام 337 ه/948م وقد أخرجه منها جوهر الصقلي قائد الفاطميين واستعادها المروانيون إلى أن حررها يعقوب المنصور الموحدي، فاتخذها العرب الهلاليون قاعدة أطلقوا عليها اسم العرائش، فجددوا بناءها وغيروا اسمها عام « 657 ه/1258م» على يد يوسف بن علي، وقد دخل النصارى حصن العرائش عام 668 ه/1269م وقتلوا الرجال وسبوا النساء وأحرقوا المدينة، وظلت خربة أزيد من قرنين إلى عام 910 ه فاحتلها البرتغاليون وعمروها إلى أن أخرجهم منها المنصور السعدي عام 986 ه فحصنها وبنى قصبتها). ثم أبرز أهمية العرائش سواء بالنسبة للوربيين أو بالنسبة للأتراك، وتسليم العرائش للإسبان وما نتج عن ذلك وتحريرها من طرف المولى إسماعيل، كما أشار إلى انهزام الفرنسيين بفضل قطعة بحرية كانت ترابط في العرائش في عهد محمد بن عبد الله 1764م مشيرا إلى انهزام الإسبان والفرنسيين كما قام المولى عبد الرحمة بن هشام بمضاعفة تحصيناتها.
معالم العرائش:
وعن معالم العرائش استعرض المعالم التالية :
- حصن الجنويين: Fortin des Génois كانت حواجز وادي لوكوس تحول دون دخول السفن إلى ميناء العرائش، اللهم إلا في مكان يسمى حصن الجنويين يقع أسفل العرائش على الشط الأيسر لنهر لوكوس.
- حصن شمس : وحصن العرائش دخلهما النصارى عام 668 ه/ 1269 م وقتلوا الرجال وسبوا النساء وأحرقوا وارتحلوا في الأجفان ، وتشومس هي مدينة ميمون بن القاسم.
- حصن الفتح : حصن بناه المنصور السعدي بثغر العرائش وهو ثاني حصن بناه في هذه المدينة.
- حصن القبيبات: قرب العرائش اعتصم به الإسبان عام 1100 ه بضعة أشهر ثم أسر منهم ألفان ونقلوا إلى مكناس أول عام 1101 ه / 1689م.
- قلعة كراسيوز : Graciosa اسسها البرتغاليون حماية لأنفسهم من هجمات سكان الشمال واقعة على نصف الطريق بين العرائش والقصر الكبير.
- ليكسوس : Lixus مدينة عتيقة تقع على مسافة أربعة كلم شمالي العرائش على الضفة اليمنى لنهر لوكوس، وهي فينيقية الأصل أسست عام 1101 قبل الميلاد، وقد احتلها الرومان وأقاموا بالقرب منها ضريح هرقل، وهي معروفة عند المؤرخين بمدينة تشمش التي يقال بأن حدائق هبريدس Hesperides ذات الفواكه الذهبية الموجودة بها، على خلاف ما يراه آخرون من وجودها في جزر الخالدات.
- مرسى العرائش : كانت تابعة عمليا لمرسى العدوتين يقوم رياس الرباط في مهمات فيها كما وقع عام 1209 ه.
- المقصرة : مكان في شاطئ مرسى العرائش منه هجم أسطول النابريال على البر والمراكب المرابطة في المرسى.
وعن رجالات العرائش نعرض ما قاله الأستاذ على الشكل التالي
- ابن أبي يعزى : أحمد العرائشي كان قائد مكناس « عام 1112 ه-1700م» وهو الذي جمع ديوان قبائل مكناس بأمر السلطان مولاي اسماعيل.
- ابن داني : محمد الكبير التازي المراكشي وزير مولاي الحسن في خلافته الصغرى 1305 ه/1887م
له قصيدة في مدح العرائش :
بمرسى العرائش ما يشتهى
وإن غبت عنها تشوقتها
- ابن زاكور : عبد الكريم بن عبد السلام قائد تطوان عام 1171 ه « ووالي العرائش سجنه محمد بن عبد الله عام 1179 ه/1765 م.
- ابن زكرى: أسرة أندلسية هاجرت إلى المغرب قبل سقوط غرناطة، انتشرت في فاس وتطوان وتلمسان والعرائش، وما زالت أسر اسبانية تحمل الإسم بالأندلس Zegri « ابن عزوز» فهل لهذه الهجرة علاقة بجبل زكري قرب وجدة، وهي قبيلة الزكارة والزكارى أيضا أسرة أندلسية بتطوان أصلهاZacari فهل منها أيضا بنو زكار بالهبط؟ ومنهم أحمد بن محمد الزكاري أمين المستفاد بالعرائش ( ت 1330 ه1911م).
- بنو بجة: أسرة ريفية استقرت بالعرائش ، منها العالم محمد بن بجة العرائشي في العهد الاسماعيلي، ومنها أيضا محمد بن عمر بجة وهو تاجر غادر مسقط رأسه العرائش في عهد محمد الثالث واستقر بقادس الأندلسية كتاجر، ثم جبل طارق، فكان رمزا لصلة الوصل التجارية مع أوربا بعد قطيعة المولى سليمان مع اسبانيا وتقاربه مع انجلترا وذلك إثر رفض المولى سليمان للاتفاقية المقترحة في عام 1799 م بين المغرب واسبانيا، وكان بجة بمثال الكثير من تجار تطوان، وقد عين قنصلا للمغرب في جبل طارق إلى وفاته عام 1820 دون وارث فعادت إلى بيت المال بطلب من المولى سليمان.
- أحمد بن قاسم جنون الإدريسي : حكم العرائش وكانت تعرف ب « سعدد» عندما كان تابعا لمحمد الناصر صاحب قرطبة عام «337 ه» وقد أخرجه منها «جوهر الصقلي» قائد الفاطميين، واستعادها المروانيون إلى أن حررها يعقوب المنصور الموحدي على يد العرب الهلاليين، فاتخذوها قاعدة أطلقوا عليها اسم العرائش.
- أحمد بن محمد بن ابراهيم الفرضى: «1334 ه/1915 م» قاضي العرائش ثم آسفي عمر أربعين سنة له شرح على لامية الزقاق سماه « تلخيص الحذاق» وحاشية عليها، وختم على التحفة، وتأليف في الفرائض، وكليات احتوت حكما وقواعد وهزليات، وله أيضا تقييد على فرائض الصحابي زيد بن ثابت» طبعة فاس 32 ورقة وقد تولى قضاء العرائش عام 1326 .
- أحمد بن موسى : عامل العرائش واحد من قواد الجيش المغربي في معركة « وادي المخازن» صحبة أخيه.
- ازطوط : بوسلهام بن علي عامل المولى عبد الرحمن على الغرب بالعرائش.
بركاش « عبد الرحمان كان رئيسا للبحرعام 1245 ه/1829م وهو الذي هجم مع الرئيس عبد الرحمن برطيل على أسطول النابريال واستاق مراكب منها غنيمة لعدم حملها لورقة الجواز، ونقلها إلى كل من العدوتين والعرائش.
- بناصر : عبد الرحمن بريطل الرباطي» 1363 ه/1942 م» قاضي العرائش له»
- 1- نوازل في مجلدين .2 -تقييد على شرح عقود الجمان للسيوطي. 3- كتابة على اللوغاريتمات 4- ختم فرائض المختصر.
- الجبلالي : بن ابراهيم « 1336 ه/ 1917» قاضي العرائش له:
- 1- فتاو كثيرة. 2- ختم على مختصر خليل 3- تقييد في الطلاق البائن والرجعي، رد فيه على سيدي المهدي الوزاني مفتي فاس.4- حواش على شرح الدردير على المختصر.
- الجزولي: محمد بن الشيخ الماد بن الحاج بوشعيب الرباطي، أديب شاعر استقر بالعرائش بين 1913 و1919 نظم قصائد في انتصار الأتراك على اليونان، ومدح شيخه أبي شعيب الدكالي وكانت له مساجلات مع بعض أدباء وعلماء رباط الفتح، قام ضد الظهير البربري توفي بالرباط عام 1973-1393ه.
له مقال « الأطرف في الإسلام» رد فيه على كتاب» غاية الانتصار ونهاية الانكساب» لمحمد الشرقي الرباطي، له ديوان نشر في كتاب الذكريات من ربيع الحياة.
الحكماوي: عينه المولى سليمان عام « 1211 ه» عاملا على طنجة والعرائش والجبل والقصر الكبير وما ولاه وهو غير ابراهيم الحكماوي عامل الصويرة.
زروق: أسرة عرائشية من عمارة بني حسان منهم : عبد السلام زروق العرائشي فقيه محدث منجم صوفي» ت 1328 ه/1910» ترجم له تلميذه عبد الحفيظ الفاسي في رياض الجنة.
- العياشي الاملاحي: العرائشي تولى القضاء بالقصر الكبير مدة عشرين سنة إلى أول الاستقلال عام 1956 .
- محمد بن الحسن بن عبد القادر المكناسي: « 1351ه/1933م» شيخ الجماعة بالعرائش نساخ ماهر، له فهرست» عنوان السعادة والإسعاد لطالب الرواية والإسناد» نسخة بالخزانة الاحمدية السورية بفاس.
محمد بن الحسن العرائشي: الأصل المكناسي النسب التجاني الطريقة له باع طويل في النحو والبيان والفقه والعروض، قرض همزية النقيب الزيداني» كفاية المحتاج» بقصيدة مطلعها:
هنيئا لك البشرى بما نلت من أجر
وأحرزت من فضل عظيم ومن فخر
الاقتصاد:
وأثناء تحدثه عن الاقتصاد أبرز أهمية ثروة منطقة الهبط وأهمية التجارة عبر مرسى العرائش في مختلف العصور، فقد كانت صلة الوصل بين الأندلس والمغرب وخصوصا في عهد المرينيين مما دفع الأربيية إلى الإهتمام بالمرسى، وأشار إلى نقل اليهود كتبهم عبر هذه المرسى، وكذلك نقل بيلة من الرخام زنتها 143 قنطارا إلى فاس عبر مرسى العرائش ونهر لكوس عبر القصر الكبير، كل هذا جعل المنطقة تصبح من أكبر المناطق المغربية في ميدان الجبايات، ولا زالت أهمية المنطقة لحد الآن ومن المنتظر أن تصبح في السنوات القادمة إحدى أقطاب المغرب الاقتصادية وفي هذا يقول الأستاذ:
(وقد ازدوجت موارد الثروة بين الصيد البحري والتجارة مع الخارج عبر مرسى العرائش، بالإضافة إلى ثراء المجال الزراعي بين القصر الكبير والعرائش...ولم يفت اليهود الانجليز نقل كتبهم من خلال السلع والبضائع ففي عام 1562 م، نقلت سفينة انجليزية إلى العرائش مقاذيف ورماح ومعادن كالقصدير ومعها 26 صندوقا مملوءا بكتب الزبور بالعبرانية وكانت مرسى العرائش خاصة منذ العصر المريني صلة وصل بين الأندلس والمغرب، فقد جلبت عن طريقها بيلة الرخام الأبيض من المرية في عهد أبي الحسن المريني زنتها» 143» قنطارا نزلت بالمرسى ثم نقلت في « وادي كتامة» وحملت على عجل الخشب إلى منزل أولاد محبوب على ضفة واد سبو من حيث نقلت إلى ملتقى سبو ووادي فاس....لوحظ أن المولى سليمان خرج في 15 ربيع الأول 1212 ه/1797م من فاس إلى قنيطرة سبو ليتلقى العامل الحكماوي الذي كان يحمل إليه قناطير الأموال من طنجة والعرائش ونواحيهما).
يتبع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.