المغرب يعزز دوره القيادي عالميا في مكافحة الإرهاب بفضل خبرة وكفاءة أجهزته الأمنية والاستخباراتية    هزة ارضية تضرب نواحي إقليم الحسيمة    ارتفاع رقم معاملات السلطة المينائية طنجة المتوسط بنسبة 11 في المائة عند متم شتنبر    إيداع "أبناء المليارديرات" السجن ومتابعتهم بتهم الإغتصاب والإحتجاز والضرب والجرح واستهلاك المخدرات    بلومبرغ: زيارة الرئيس الصيني للمغرب تعكس رغبة بكين في تعزيز التعاون المشترك مع الرباط ضمن مبادرة "الحزام والطريق"    لقجع وبوريطة يؤكدان "التزام" وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية    أشبال الأطلس يختتمون تصفيات "الكان" برباعية في شباك ليبيا    مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الرباط.. إطلاق معرض للإبداعات الفنية لموظفات وموظفي الشرطة    بوريطة: الجهود مستمرة لمواجهة ظاهرة السمسرة في مواعيد التأشيرات الأوروبية    اللقب الإفريقي يفلت من نساء الجيش    منتخب المغرب للغولف يتوج بعجمان    ‬النصيري يهز الشباك مع "فنربخشة"    الجمارك تجتمع بمهنيي النقل الدولي لمناقشة حركة التصدير والاستيراد وتحسين ظروف العمل بميناء بني انصار    عبد الله بوصوف.. النظام الجزائري من معركة كسر العظام الى معركة كسر الأقلام    نهضة بركان يتجاوز حسنية أكادير 2-1 ويوسع الفارق عن أقرب الملاحقين    عمليات تتيح فصل توائم في المغرب    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    بعد قرار توقيف نتنياهو وغالانت.. بوريل: ليس بوسع حكومات أوروبا التعامل بانتقائية مع أوامر المحكمة الجنائية الدولية    أنشيلوتي يفقد أعصابه بسبب سؤال عن الصحة العقلية لكيليان مبابي ويمتدح إبراهيم دياز    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة        المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ ويحافظ على حصته من التونة الحمراء    التفاصيل الكاملة حول شروط المغرب لإعادة علاقاته مع إيران    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    كرة القدم النسوية.. توجيه الدعوة ل 27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي    اغتصاب جماعي واحتجاز محامية فرنسية.. يثير الجدل في المغرب    الحسيمة تستعد لإطلاق أول وحدة لتحويل القنب الهندي القانوني    هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور        قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي    انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكرى وادي المخازن ليوم 4 غشت 1578 جريدة الاتحاد الاشتراكي تنفرد بنشر حقائق تاريخية تصدر لأول مرة

يؤكد الدكتور عبد العزيز بنعبد الله في كتابه الحديث الصدور«الهبط عبر العصور.. القصر الكبير عاصمة الهبط العرائش أعرق مرسى مغربية في المحيط الأطلسي »أن« القصر الكبير هي أول حاضرة بالمغرب لا تزال قائمة المعالم، وهي عاصمة الهبط التي شملت طوال ألف عام قبائل ومدنا وقرى تمتد من «وزان» إلى «تطوان» عبر اثنين وخمسين قبيلة من «جبالة» ومدنها، وقد اندرجت على طول الأجيال ضمن الحواضر الملكية إذا أخذنا بالاعتبار دور رجالاتها شرقا وغربا في مختلف ميادين المعرفة.
يجب الإقرار أني وجدت صعوبة في تكثيف المقدمة التي أنجزها الباحث المغربي محمد اخريف، رئيس جمعية البحث التاريخي والاجتماعي ، لأنها بمثابة معمار معرفي متماسك تخشى عليه من «اختلال المعنى» كمصادر توثيقية، وأيضا لأنها تناولت بالأمانة العلمية والمسؤولية الوطنية التاريخ المغربي بصفة عامة.
فالكتاب الذي يتكون من حوالي 260 صفحة والذي«لن يتم تسويقه تجاريا» كما أوضح لنا الباحث محمد اخريف بل سيتم توزيعه على الباحثين والأكاديميين والمكتبات الوطنية والمؤسسات الثقافية والمهتمين بمجال التاريخ والتحقيق، وتشجيعا للبحث العلمي، وصيانة للذاكرة الوطنية تاريخيا، فالكتاب بحث موسوعي، باعتباره مرجعا ، في النواحي السياسية ، العسكرية، الفنية، الفكرية، الجهادية «معركة وادي المخازن» والاحتلال البرتغالي، الزوايا، القضاء، الملكية، الفقه المالكي، الاحتفال بالمولد النبوي، الفلاحة، السكان، الصناعة، دور السكة، الزراعة، السدود، الأسطول وقطعه في العرائش ، العملة، النظامين النقدي والجبائي، والعلاقات الخارجية.
وجاء الكتاب ليؤكد أن الدكتورعبد العزيز بنعبد الله، عضو الأكاديمية المملكة المغربية يعتبر «خزانة علمية متنقلة» ، وقد وافق على نشر كتابه من طرف «مؤسسة القصر الكبير للتنمية» بما له من ارتباط عميق بالقصر الكبير التي دافع عنها بقولته الشهيرة «القصر الكبير أو ل حاضرة في المغرب، ما زالت قائمة» .
ونقدم من خلال الدكتور عبد العزيز بنعبد الله، والذي اعتمد في كتابه على محمد اخريف كباحث متمرس ودقيق المعلومات، حقائق تاريخية ناذرة تثري الخزانة الوطنية.
يعتبر مؤلف الأستاذ والباحث الموسوعي عبد العزيز بن عبد الله حول بلاد الهبط عبر العصور مصدرا ومرجعا هاما محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، لكونه موثقا ثوثيقا جيدا ومحكما فهو عبارة عن معلمة مغربية صغيرة، لم يقتصر فيها على تاريخ بلاد الهبط وتاريخ مدينة القصر الكبير وأعلامها ومعالمها ودورها في التاريخ المغربي، وكذا تاريخ مدينة العرائش وأعلامها ومرساها، بل ضم مواضيع همت تاريخ المغرب داخليا وخارجيا خلال مدة ألف سنة. لذلك فهو مرجع في التاريخ المغربي من النواحي : السياسية، الفنية، والفكرية، والجهادية « معركة وادي المخازن»، والاحتلال البرتغالي، والزوايا، والقضاء، والملكية ، والفقه المالكي، والاحتفال بالمولد النبوي، والفلاحة، والسكان، والصناعة، ودور السكة، والزراعة، والسدود، والأسطول وقطعه في العرائش، والعملة، والنظامين النقدي والجبائي، والعلاقات الخارجية. وبالرغم أنه من الصعب علينا ملامسة كل من هذه المواضيع باقتضاب، فإن تقديمنا سينصب على تقريب محتوى المؤلف للقارئ من خلال إشارات بسيطة تضمنها الكتاب وهي على الشكل التالي:
الميدان الموسيقي:
وفيه أعطى نظرة تاريخية حول ظهور الموسيقى في عهود الموحدين والمرينيين والسعديين، وخصوصا بعد هجرة الأندلسيين إلى المغرب، يقول الأستاذ: ( ويرجع استعمال جوق الآلة في عهد السعديين بمناسبة استقبال السفير الإنجليزي « جيل Giles»ولم يكن الجوق يظهر بل يعزف من وراء مشربيات، وخلال حفلة تدشين قصر البديع بمراكش استحضرت أجواق من فاس وكان العاهل يستورد الآلات من الخارج).وفي عهد المرينيين برزت الأجواق يقول الأستاذ في هذا الصدد: ( وقد ترعرت الآلة بجميع طبوعها إبان بني مرين حتى كان للجيش المريني نفسه في عهد أبي عنان موسيقاه الخاصة به، كما كان للأسطول موسيقاه، وهي عادة استمرت إلى اليوم عن طريق « الجوق الملكي» .وقد بلغ الاعتناء بهذا الفن مبلغا أصبح معه للموسيقار مكانة كبيره في المجتمع). وتحدث عن تقسيماتها قائلا (وتنقسم هذه الموسيقى إلى وحدات أو نوبات لكل منها نغمة خاصة تسمى الطبع وهذا الطبع يتمون بدوره من نقط خاصة، ويصل عدد الطبوع إلى ثلاثمائة وستة وستين على عدد أيام السنة الشمسية).
وتحدث عن الموازين قائلا: وقد بلغ عدد الموازين في الأندلس أربعة، أضاف إليها المغاربة ميزانا خامسا هو « الدرج» سمي بذلك لأنه مدرج بين الموازين وهو خاص بالآلة الاشبيلية لا يوجد في المألوف التونسي ولا الغرناطي الجزائري...والموسيقى تسمى الآلة بالمغرب والموسيقار هو الآلي، وقد وردت هذه التسمية في نزهة الحادي عند الكلام على سيرة المنصور الذهبي، وتسمى أيضا الدندنة بينما تعرف بالغرناطي في الجزائر وبالمالوف بتونس...وقد امتاز المغرب بطبوع خاصة مثل « الحصار» الذي اعترف المعجم الوسيط بمجمع القاهرة بطابعه المغربي..).
المولد النبوي:
وفيه أبرز الاحتفال بهذا العيد في مختلف العصور، سواء على المستوى الرسمي أو الفردي ونعرض ما قاله الأستاذ في عهدي المرينيين والسعديين، حيث يقول: ( وقد ذكر الحسن الوزان أنه في العصر المريني كان شعراء فاس يجتمعون كل عام بمناسبة المولد النبوي وينظمون القصائد وكانوا يجتمعون كل صباح في ساحة القناصل يصعدون منصة ويقون قصائدهم الواحد تلو الآخرأمام الجماهير ويختار أحسن الشعراء نظما وترتيلا أميرا للشعراء في تلك السنة...وقد تحدث عنه أحمد المقري في كتابه في عهد المنصور السعدي، واستعرض ما كان يلقى آنذاك من قصائد لكبار شعراء الدولة أمثال الشعار عبد العزيز الفشتالي، ووصف أنواع المآدب وحفلات الشموع التي يطاف بها في البلد، وكانت كراسة ابن عباد في المولد تقرأ في حضرة المنصور السعدي وقد وقع ذلك عام 1010 ه /1601 م.....وكان المولد يقام بالمنازل كل سنة كما ورد في ترجمة الفاضل بن عبد المجيد السرغيني الذي كان يقيمه كل سنة بداره ويحضره العامة).
مسار العرائش:
وعن مسار العرائش تحدث عن اسمها والصراع الذي دار حولها بين الأندلسيين والمروانيين من جهة والفاطميين من جهة أخرى، وتحريرها من طرف يعقوب المنصور الموحدي ، واتخاذها الاسم الحالي، وأثبت أولى هجومات النصارى عليها في القرن الثالث عشر الميلادي ، وهذا ما أشار إليه الأستاذ بقوله: ( كانت العرائش تعرف ب « سفدد» عندما حكمها أحمد بن القاسم جنون الإدريسي الذي كان تابعا لمحمد الناصر الأموي صاحب قرطبة عام 337 ه/948م وقد أخرجه منها جوهر الصقلي قائد الفاطميين واستعادها المروانيون إلى أن حررها يعقوب المنصور الموحدي، فاتخذها العرب الهلاليون قاعدة أطلقوا عليها اسم العرائش، فجددوا بناءها وغيروا اسمها عام « 657 ه/1258م» على يد يوسف بن علي، وقد دخل النصارى حصن العرائش عام 668 ه/1269م وقتلوا الرجال وسبوا النساء وأحرقوا المدينة، وظلت خربة أزيد من قرنين إلى عام 910 ه فاحتلها البرتغاليون وعمروها إلى أن أخرجهم منها المنصور السعدي عام 986 ه فحصنها وبنى قصبتها). ثم أبرز أهمية العرائش سواء بالنسبة للوربيين أو بالنسبة للأتراك، وتسليم العرائش للإسبان وما نتج عن ذلك وتحريرها من طرف المولى إسماعيل، كما أشار إلى انهزام الفرنسيين بفضل قطعة بحرية كانت ترابط في العرائش في عهد محمد بن عبد الله 1764م مشيرا إلى انهزام الإسبان والفرنسيين كما قام المولى عبد الرحمة بن هشام بمضاعفة تحصيناتها.
معالم العرائش:
وعن معالم العرائش استعرض المعالم التالية :
- حصن الجنويين: Fortin des Génois كانت حواجز وادي لوكوس تحول دون دخول السفن إلى ميناء العرائش، اللهم إلا في مكان يسمى حصن الجنويين يقع أسفل العرائش على الشط الأيسر لنهر لوكوس.
- حصن شمس : وحصن العرائش دخلهما النصارى عام 668 ه/ 1269 م وقتلوا الرجال وسبوا النساء وأحرقوا وارتحلوا في الأجفان ، وتشومس هي مدينة ميمون بن القاسم.
- حصن الفتح : حصن بناه المنصور السعدي بثغر العرائش وهو ثاني حصن بناه في هذه المدينة.
- حصن القبيبات: قرب العرائش اعتصم به الإسبان عام 1100 ه بضعة أشهر ثم أسر منهم ألفان ونقلوا إلى مكناس أول عام 1101 ه / 1689م.
- قلعة كراسيوز : Graciosa اسسها البرتغاليون حماية لأنفسهم من هجمات سكان الشمال واقعة على نصف الطريق بين العرائش والقصر الكبير.
- ليكسوس : Lixus مدينة عتيقة تقع على مسافة أربعة كلم شمالي العرائش على الضفة اليمنى لنهر لوكوس، وهي فينيقية الأصل أسست عام 1101 قبل الميلاد، وقد احتلها الرومان وأقاموا بالقرب منها ضريح هرقل، وهي معروفة عند المؤرخين بمدينة تشمش التي يقال بأن حدائق هبريدس Hesperides ذات الفواكه الذهبية الموجودة بها، على خلاف ما يراه آخرون من وجودها في جزر الخالدات.
- مرسى العرائش : كانت تابعة عمليا لمرسى العدوتين يقوم رياس الرباط في مهمات فيها كما وقع عام 1209 ه.
- المقصرة : مكان في شاطئ مرسى العرائش منه هجم أسطول النابريال على البر والمراكب المرابطة في المرسى.
وعن رجالات العرائش نعرض ما قاله الأستاذ على الشكل التالي
- ابن أبي يعزى : أحمد العرائشي كان قائد مكناس « عام 1112 ه-1700م» وهو الذي جمع ديوان قبائل مكناس بأمر السلطان مولاي اسماعيل.
- ابن داني : محمد الكبير التازي المراكشي وزير مولاي الحسن في خلافته الصغرى 1305 ه/1887م
له قصيدة في مدح العرائش :
بمرسى العرائش ما يشتهى
وإن غبت عنها تشوقتها
- ابن زاكور : عبد الكريم بن عبد السلام قائد تطوان عام 1171 ه « ووالي العرائش سجنه محمد بن عبد الله عام 1179 ه/1765 م.
- ابن زكرى: أسرة أندلسية هاجرت إلى المغرب قبل سقوط غرناطة، انتشرت في فاس وتطوان وتلمسان والعرائش، وما زالت أسر اسبانية تحمل الإسم بالأندلس Zegri « ابن عزوز» فهل لهذه الهجرة علاقة بجبل زكري قرب وجدة، وهي قبيلة الزكارة والزكارى أيضا أسرة أندلسية بتطوان أصلهاZacari فهل منها أيضا بنو زكار بالهبط؟ ومنهم أحمد بن محمد الزكاري أمين المستفاد بالعرائش ( ت 1330 ه1911م).
- بنو بجة: أسرة ريفية استقرت بالعرائش ، منها العالم محمد بن بجة العرائشي في العهد الاسماعيلي، ومنها أيضا محمد بن عمر بجة وهو تاجر غادر مسقط رأسه العرائش في عهد محمد الثالث واستقر بقادس الأندلسية كتاجر، ثم جبل طارق، فكان رمزا لصلة الوصل التجارية مع أوربا بعد قطيعة المولى سليمان مع اسبانيا وتقاربه مع انجلترا وذلك إثر رفض المولى سليمان للاتفاقية المقترحة في عام 1799 م بين المغرب واسبانيا، وكان بجة بمثال الكثير من تجار تطوان، وقد عين قنصلا للمغرب في جبل طارق إلى وفاته عام 1820 دون وارث فعادت إلى بيت المال بطلب من المولى سليمان.
- أحمد بن قاسم جنون الإدريسي : حكم العرائش وكانت تعرف ب « سعدد» عندما كان تابعا لمحمد الناصر صاحب قرطبة عام «337 ه» وقد أخرجه منها «جوهر الصقلي» قائد الفاطميين، واستعادها المروانيون إلى أن حررها يعقوب المنصور الموحدي على يد العرب الهلاليين، فاتخذوها قاعدة أطلقوا عليها اسم العرائش.
- أحمد بن محمد بن ابراهيم الفرضى: «1334 ه/1915 م» قاضي العرائش ثم آسفي عمر أربعين سنة له شرح على لامية الزقاق سماه « تلخيص الحذاق» وحاشية عليها، وختم على التحفة، وتأليف في الفرائض، وكليات احتوت حكما وقواعد وهزليات، وله أيضا تقييد على فرائض الصحابي زيد بن ثابت» طبعة فاس 32 ورقة وقد تولى قضاء العرائش عام 1326 .
- أحمد بن موسى : عامل العرائش واحد من قواد الجيش المغربي في معركة « وادي المخازن» صحبة أخيه.
- ازطوط : بوسلهام بن علي عامل المولى عبد الرحمن على الغرب بالعرائش.
بركاش « عبد الرحمان كان رئيسا للبحرعام 1245 ه/1829م وهو الذي هجم مع الرئيس عبد الرحمن برطيل على أسطول النابريال واستاق مراكب منها غنيمة لعدم حملها لورقة الجواز، ونقلها إلى كل من العدوتين والعرائش.
- بناصر : عبد الرحمن بريطل الرباطي» 1363 ه/1942 م» قاضي العرائش له»
- 1- نوازل في مجلدين .2 -تقييد على شرح عقود الجمان للسيوطي. 3- كتابة على اللوغاريتمات 4- ختم فرائض المختصر.
- الجبلالي : بن ابراهيم « 1336 ه/ 1917» قاضي العرائش له:
- 1- فتاو كثيرة. 2- ختم على مختصر خليل 3- تقييد في الطلاق البائن والرجعي، رد فيه على سيدي المهدي الوزاني مفتي فاس.4- حواش على شرح الدردير على المختصر.
- الجزولي: محمد بن الشيخ الماد بن الحاج بوشعيب الرباطي، أديب شاعر استقر بالعرائش بين 1913 و1919 نظم قصائد في انتصار الأتراك على اليونان، ومدح شيخه أبي شعيب الدكالي وكانت له مساجلات مع بعض أدباء وعلماء رباط الفتح، قام ضد الظهير البربري توفي بالرباط عام 1973-1393ه.
له مقال « الأطرف في الإسلام» رد فيه على كتاب» غاية الانتصار ونهاية الانكساب» لمحمد الشرقي الرباطي، له ديوان نشر في كتاب الذكريات من ربيع الحياة.
الحكماوي: عينه المولى سليمان عام « 1211 ه» عاملا على طنجة والعرائش والجبل والقصر الكبير وما ولاه وهو غير ابراهيم الحكماوي عامل الصويرة.
زروق: أسرة عرائشية من عمارة بني حسان منهم : عبد السلام زروق العرائشي فقيه محدث منجم صوفي» ت 1328 ه/1910» ترجم له تلميذه عبد الحفيظ الفاسي في رياض الجنة.
- العياشي الاملاحي: العرائشي تولى القضاء بالقصر الكبير مدة عشرين سنة إلى أول الاستقلال عام 1956 .
- محمد بن الحسن بن عبد القادر المكناسي: « 1351ه/1933م» شيخ الجماعة بالعرائش نساخ ماهر، له فهرست» عنوان السعادة والإسعاد لطالب الرواية والإسناد» نسخة بالخزانة الاحمدية السورية بفاس.
محمد بن الحسن العرائشي: الأصل المكناسي النسب التجاني الطريقة له باع طويل في النحو والبيان والفقه والعروض، قرض همزية النقيب الزيداني» كفاية المحتاج» بقصيدة مطلعها:
هنيئا لك البشرى بما نلت من أجر
وأحرزت من فضل عظيم ومن فخر
الاقتصاد:
وأثناء تحدثه عن الاقتصاد أبرز أهمية ثروة منطقة الهبط وأهمية التجارة عبر مرسى العرائش في مختلف العصور، فقد كانت صلة الوصل بين الأندلس والمغرب وخصوصا في عهد المرينيين مما دفع الأربيية إلى الإهتمام بالمرسى، وأشار إلى نقل اليهود كتبهم عبر هذه المرسى، وكذلك نقل بيلة من الرخام زنتها 143 قنطارا إلى فاس عبر مرسى العرائش ونهر لكوس عبر القصر الكبير، كل هذا جعل المنطقة تصبح من أكبر المناطق المغربية في ميدان الجبايات، ولا زالت أهمية المنطقة لحد الآن ومن المنتظر أن تصبح في السنوات القادمة إحدى أقطاب المغرب الاقتصادية وفي هذا يقول الأستاذ:
(وقد ازدوجت موارد الثروة بين الصيد البحري والتجارة مع الخارج عبر مرسى العرائش، بالإضافة إلى ثراء المجال الزراعي بين القصر الكبير والعرائش...ولم يفت اليهود الانجليز نقل كتبهم من خلال السلع والبضائع ففي عام 1562 م، نقلت سفينة انجليزية إلى العرائش مقاذيف ورماح ومعادن كالقصدير ومعها 26 صندوقا مملوءا بكتب الزبور بالعبرانية وكانت مرسى العرائش خاصة منذ العصر المريني صلة وصل بين الأندلس والمغرب، فقد جلبت عن طريقها بيلة الرخام الأبيض من المرية في عهد أبي الحسن المريني زنتها» 143» قنطارا نزلت بالمرسى ثم نقلت في « وادي كتامة» وحملت على عجل الخشب إلى منزل أولاد محبوب على ضفة واد سبو من حيث نقلت إلى ملتقى سبو ووادي فاس....لوحظ أن المولى سليمان خرج في 15 ربيع الأول 1212 ه/1797م من فاس إلى قنيطرة سبو ليتلقى العامل الحكماوي الذي كان يحمل إليه قناطير الأموال من طنجة والعرائش ونواحيهما).
يتبع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.