أعلنت الجامعة في بلاغ لها تلاه الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبد الله غلام، على الصحافيين الرياضيين، أنها انفصلت بالتراضي عن المشرف العام على المنتخبات الوطنية روجي لومير. غلام أغرق في العموميات ولم يزود الصحافة بشروط التراضي، أو ترضية لومير، معتبرا ذلك سرا، وأنه على الصحافة الاتصال بلومير لمعرفة المبلغ. هذا التعتيم سيفتح بطبيعة الحال باب الإشاعات على مصراعيه حول المبلغ الذي تسلمه لومير من المال العام. والشعب المغربي من حقه أن يعرف ذلك. غلام وهو يبتعد عن لغة الأرقام، اكتفى بالتصريح بأن المكتب الجامعي ثمن الحل الذي اتخذه علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية، الذي أوكلت إليه مهمة التفاوض مع لومير. وإذا كان الرأي العام الوطني قد علم بفك الارتباط مع لومير، فإنه سيعيش أسبوعا آخر قبل التعرف على من سيتم الارتباط معه مؤقتا لتدبير أمر المباريات الثلاث المتبقية في مشوار المنتخب للتأهل إلى كأس إفريقيا. أما كأس العالم فقد قطع الشك باليقين وعرفنا مصيره. وبإعلان الناطق الرسمي عن شروط العقد مع المدرب الجديد، يمكن التأكيد على أن اسم المدرب المغربي بادو الزاكي لن يكون مطروحا، لأنه أعلن عن رفضه تحمل المسؤولية لثلاث مباريات فقط. غلام أضاف بأنه لم يتم الحسم في الطاقم التقني، الذي كان يساعد لومير بمن فيهم المدير التقني مورلان، وأن التفكير كله منصب على مدرب يقبل بشرط الجامعة المتمثل في عقد محدود لثلاث مباريات، ملمحا إلى أن الجامعة توصلت بنهج سيرة مجموعة من المدربين. الاجتماع، الذي دام أكثر من ثلاث ساعات، كان الاتجاه فيه يسير نحو حرمان الصحافة الرياضية من الحصول على نتائجه بتسخير شركة خاصة للحراسة، أعطيت لها التعليمات بمنع ممثلي وسائل الإعلام من ولوج مقر الجامعة، لكن إصرار الإعلاميين ومطالبتهم بالحق في الخبر، وإبلاغ علي الفاسي الفهري بذلك، جعل الرئيس يلغي التعليمات التي لانعرف مصدرها، والتي طالت العضو الجامعي عبد الإله أكرم، الذي طلب منه أحد الحراس إبعاد سيارته، الشيء الذي أثار غضب أكرم، ولولا تدخل أحد موظفي الجامعة الذي نبه الحارس إلى هوية الشخص لتطور الأمر. يذكر أن الاجتماع حضره كل الأعضاء الجامعيين باستثناء مروان طرافة، وعروب رمسيس، وتم خلاله اتخاذ عدة قرارات أخرى، منها: تغيير القانون الأساسي للجامعة والقوانين العامة، كما تم إحداث لجنة مؤقتة برئاسة علي الفهري تعوض المجموعة الوطنية، وأخرى للحسم في أمر الخلاف مع الهواة في شأن الصعود والنزول. وقد كان مقررا أن تجتمع المجموعة الوطنية في الساعة الثالثة بعد الزوال للنظر في هذه القضايا، إلا أن مكالمة هاتفية من رئيس المجموعة الوطنية ألغته.