اذا كان فريق الفتح الرباطي قد أكد صعوده الى القسم الاول بتأهله الى نهاية كأس العرش على حساب شباب المحمدية ، فانه لم يستطع تجاوز عقدة اللعب بدون جمهور ،فرغم أهمية المباراة،فان المتفرجين لم يتجاوزوا المئة والستين منهم عشاق فريق مدينة الورود الاوفياء ، وهذا تحد كبير ينتظر المسؤولين عن الفريق ومنهم علي الفهري رئيس اللجنة المؤقتة، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،الذي استطاع فقط احضار فوزي الشعبي ،كوجه يشاهد لاول مرة في المركب الرياضي مولاي عبدالله،اضافة الى المدرب «عمر» اتروسي واللوزاني،والذين أثار حضورهم المباراة العديد من علامات الاستفهام حول مصير عموتة مع فريق الفتح الرباطي.رغم أن عموتة أزال كل علامات الاستفهام بتأهله الى نهائي كأس العرش أمام فريق شباب المحمدية الذي رغم مغادرته القسم الوطني الأول ،فانه أكد أن الفريق يتوفر على مقومات الفريق الكبير ، وتجلى ذلك من خلال تقديمه عرضا جيدا خلال الشوط الاول حيث كان السباق الى المبادرة وكان الاكثر احتكارا للكرة ،كما أبان عن نضج تاكتيكي عال المستوى وذلك من خلال تلك اللمسة الوحبدة وتلك الكرات البينية التي أعطت الدليل على أن فريق الورود يتكلم لغة واحدة ،وانه لم يتأثر بصدمة النزول الى القسم الوطني الاول، ولولا التسرع قرب مربع العمليات لكان حسم المباراة في شوطها الاول خاصة تلك التدخلات الجميلة للاعب الاطلسي ، ودوكلاس واطنيبر،اما فريق العاصمة فكان لعبه حذرا ومحاولاته تأتي من المرتدات والتسديد من بعيد وذلك لأن فريق شباب المحمدية عرف كيف يملأ الملعب وكيف يفرض ايقاع لعبه و تاكتيكه على أشبال عموتة، ووحده يوسوفو هدد مرمى يونس في الدقيقة 32 الا أن العارضة كانت لها كلمتها ،وكأنها تدخلت لتنصف الشباب ،وبعدها في الدقيقة 44 ، يسدد منصور بقوة ولتتدخل العارضة نيابة عن الحارس وكانها تؤكد وقوفها الى جانب الافضل. الشوط الثاني ،لم يترك الفتحيون للاعبي شباب المحمدية الفرصة لتنظيم ايقاعهم عندما فاجأهم اللاعب منصور بتسجيله للهدف الأول في الدقيقة 46 مستغلا فيه شرود الدفاع و عدم تقدير الحارس لسرعة الكرة ،التي تلقاه منصور من كرة ثابتة من رجل يوسف شفيق . هذا الهدف بعثر كل أوراق المدرب عبد اللطيف ،وظهر فريق شباب المحمدية بوجه مغاير جدا للوجه الذي أخافوا به فريق الفتح في الشوط الأول .فأصبحت زياراتهم لمرمي فريق شباب المحمدية قليلة ،وأن تمت فانها لاتنتهي ،كما كثرت أخطاؤهم الشيئ الذي جعل الحكم بوحزمة لايتردد في انذار مجموعة من اللاعبين وكان ذلك بمتابة اعاقة أخرى لهم. وليضيف لها اللاعب بدر كشتاني اعاقة اخرى بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 59 ،بعد مرتد خاطف قاده يوسوفو الذي عرف كيف يهيئ كرة ذهبية وذكية . بعد هذا الهدف نشط ابن المحمدية في صفوف الفتح روكي والذي خلق الكثير من فرص التسجيل وكانه يرد على بعض مشجعي فريق شباب المحمدية الذين رفعوا لافتة كتب عليها: (كفى من التكبر ياروكي الشباب هي التي صنعتك ). وامام فشل لاعبي الشباب في العودة الى المباراة بادر المدرب عبداللطيف أنيس الى تغيرات متتالية ،كان عموتة يرد عليها بتغيرات مناسبة تربك تاكتيك انيس الذي كان يطمع في لعب نهاية كأس العرش لنسيان احزان النزول ،لكن بوحزمة باعلانه نهاية المباراة جعله» يحزم» نفسه ويعلم علم اليقين بان الحلم قد تبدد. انتصارالفتح، والتأهل الى النهاية ،سيجعله يواجه الجار الجيش الملكي المنتصر على فريق الخميسات، في نهاية قد لن تسمى بغير ديربي الرباط وستكون فرصة لعموتة لاحراز أول كأس كما ستكون فرصة للمكلف بتدريب الجيش الملكي جعفر عاطفي لتأكيد الذات ونيل أول كأس كمدرب ،وثالث كأس للعرش لفريق الجيش الملكي . المدربان الآن في موعد مع التاريخ ووحدها نتيجة المباراة ستحدد من سيكون في الموعد.