وجه أبو مصعب عبد الودود أمير تظيم القاعدة تهديدا وخيما إلى فرنسا بأنه سيضربها ضربة موجعة ، لأن رئيسها، المدعو نيكولا ساركوزي قال إن البرقع ليس موضع ترحيب في بلاده. ولأن مصعب عبد الودود لا يترك فرصة مناسبة تمر للدفاع عن حرمة الاسلام والمسلمين، فقد تعهد باسم « المجاهدين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي » على ان لا يسكت على هذه الاستفزازات والمظالم», وسينتقم لأعراض «بناتنا واخواتنا من فرنسا ومن مصالحها بكل وسيلة تحت ايدينا وفي كل مكان تيسر لنا الوصول اليه متى وأتتنا الفرصة لذلك، حتى تكف فرنسا عن ظلمها ورعونتها وتنتهي عن عدوانها وصلفها». وأضاف ان «الفرنسيين يرتكبون كل هذه المظالم في الوقت الذي نجد فيه نساءهم يتدفقن على بلادنا ويملأن شواطئنا وشوارعنا وهن كاسيات عاريات في تحد سافر لمشاعر المسلمين واستهزاء واضح بتعاليم دينهم الاسلامي وبأعرافهم وتقاليدهم». وإذا فهمنا «الأخ» ابو مصعب ، فإنه اذا كانت الفرنسيات، يتدفقن على بلادنا وهن بالبيكيني والقمصان القصيرة الاكمام فعلينا أن نعد لهن ما استطعنا من جلابيب وبراقع ، ثم نغطي عنهم وجوه نسائنا. وعلى كل فهم الخاسرون: فقد اعتدنا أن نسبي نساءهم، ونضعهن في مخابئنا المخملية، وإذا كانوا يريدون أن يعودوا إلى زمن السبي فنحن مستعدون. السيد ابو مصعب يعتقد بأنه يؤدي خدمة للمسلمين عندما يهدد بعمليات تفجيرية ضد فرنسا، وأنه سيضمن لهم حماية دولية!! باستعمال بعض الاجساد القابلة للانفجار وبعض اللحي الطويلة للغاية. لأنه يريد أن يتجول البرقع في الشانزيليزيه، وأن تتأفغن باريس لكي يشعر بالفعل بأن جيوش المسلمين التي وصلت إلى بواتييه، ما زالت مرابضة هناك في انتظار أن تتحول فرنسا إلى كابول جديدة. في فرنسا هناك من عارض الرئيس ساركوزي، دون تكفيره، وفيها من الحقوقيين والمثقفين والاعلاميين من اعتبر تصريحات الرئيس غير لائقة، وفيها على كل تقاليد للنقاش لا يمكن بتاتا أن نعثر عليها في تورابورا أو في جبال الأوراس حيث تنام الخلايا النائمة للقاعدة على حلم تحويل ليون إلى امارة للطالبان. إن المسلمين الذين يعيشون في الغرب ليسوا في حاجة إلى بن لادن أو الظواهري أو أبو مصعب للدفاع عنهم، لأنهم يجدون في الغرب قضاء ومؤسسات وتقاليد عريقة تحمي حرياتهم الشخصية والدينية. أما التعلل بالبرقع للتهديد بالعمليات الارهابية فتلك لم تكن شيمة المهاجرين الأوائل من المسلمين إلى أرض النجاشي، المسيحي الذي ضمن للهاربين من سطوة القبيلة الحماية والطمأنينة ، عندما كانت الاعراب تعتبرهم من الصابئة! ثم هل يمكن أن يعطينا حالة واحدة في الجزائر أو في المغرب أو السعودية فيها البرقع يتجول في الأسواق لكي يطالب فرنسا بذلك؟ هناك مسلمات متحجبات يعشن في قلب الغرب إسلامهن، وهناك مسلمات في بلاد الأمة الخالدة لا يستطعن أن يجبن شوارع مدنهن، هذه هي الحقيقة المرة للمسلمة اليوم، وليس ما يرده منها أبو مصعب عبد الودود..! وعلى كل لا يحتاج قادة العقدة إلى البرقع لكي يهددون العالم كله بالويل والثبور، بل ما يحتاجونه هو ذريعة لكي ينفجروا في وجه هذا العالم. بل أول من يدفع الثمن، سواء هنا في ارضنا أو في أرض الغرب هم المسلمون انفسهم، منذ الموجات الأولى للجيا أو الجماعة الاسلامية المسلحة.