كان أمل المواطن المصري محسن رجب كبيرا عندما فضل أن يهاجر مع شركة (المقاولون العرب) من بلده مصر للعمل في ورش لها بالمغرب قصد الحصول على جنيهات اضافية لإعانة نفسه وذويه. لكن الأقدار شاءت أن يتعرض هذا الشاب (26 سنة) لحادثة شغل أصبح على إثرها طريح الفراش. ولولا مبادرة أخته (أحلام رجب) التي انتقلت من مصر إلى المغرب، لربما يكون قد فارق الحياة جراء عدم الاهتمام به ممن يجب، حيث تقول الأخت أنها عانت الأمرين للحصول على مساعدة مالية من الشركة ومن القنصلية المصرية! واليوم، فإن هذين المواطنين المصريين يعيشان على البر والاحسان من طرف بعض سكان دوار أولاد مالك - حمرية بجماعة بوسكورة بالدارالبيضاء، وأنهما يلتمسان من السفارة أن تتكفل بتطبيب الضحية (120 درهما يوميا) للترويض الطبي بالاضافة للأكل والدواء على أساس استرجاع كا ما ستصرفه السفارة عند صدور الحكم ضد الشركة. إن هذين المواطنين العربيين يعيشان وضعية مأساوية ولولا تضامن بعض الاسر لحصل لهما مالا يرضي الله ورسوله. إنهما يوجهان نداء استغاثة لكل الجهات المسؤولة محليا وطنيا وعربيا لمساعدتهما طبقا لما يقتضيه القانون والعمل الانساني، ويوجهان نداء حارا لوزير العدل للأمر بالاسراع في مسطرة ملف حوادث الشغل لدى ابتدائية الدارالبيضاء تحت عدد 4483 - 42 - 09 القاعة 10 جلسة 8 أبريل 2009 زوالا، الذي أحيل مؤخرا على الخبرة الطبية ، حتى لا يبقيا معرضين للتشرد لولا التضامن من طرف بعض المواطنين من جماعة بوسكورة حيث منحهما البعض براكة للنوم حتى يبقيان قريبا من الجمعية التي يتلقى فيها الضحية العلاج بالترويض.