فضل الشاب المصري محسن رجب السيد عبد ندا (27 سنة) الاغتراب عن وطنه والاشتغال في مشروع بالمغرب مع شركة مصرية، وأمله أن يتمكن من إعالة أسرته في »أم الدنيا«، لكن من سوء حظه أنه أصيب بحادثة شغل يوم 2008/08/27 رقم التصريح 286 إثر سقوطه من أعلى قنطرة بورش العمل ليحمل الى مصلحة بفاس لقربها من مكان الحادث وهو في حالة غيبوبة ليتبين أنه مصاب في العمود الفقري، وأعطاب أخرى، مما سيخلف لا محالة سلبيات على صحته وقوته يستحيل معها العودة للعمل الى أن يتم يتم الشفاء التام. اليوم هذا العامل المصري الذي التحقت به أخته لمساعدته يوجد على كرسي متحرك ويتابع عمليات الترويض لدى جمعية وهو في حاجة ماسة الى المساعدة المالية رفضتها له إدارة الشركة المصرية هنا بالمغرب، مما قد يطيل فترة علاجه وقد يكون ذلك سلبيا عليه، خاصة وأنه اليوم يعاني من شلل نصفي، ويعيش وأخته على الإحسان من طرف بعض المواطنين. أكثر من ذلك تضيف أخت الضحية ان تصرفات بعض مسؤولي الشركة هنا بالمغرب تبدو مشكوك في جديتها بخصوص التعامل القانوني مع العامل الشاب المغترب، وهو ما دفعها الى عرض تظلمه على القضاء المغربي حيث فتح لها ملف حادثة شغل رقم 2009/42/4483 كانت آخر جلسة أدرج بها هي الاربعاء 8 أبريل 2009 بقاعة الجلسات رقم 10 زوالا. هذا الشاب المقعد (كما توضح الصورة) وأخته التي تركت أولادها بمصر لا يريدان سوى تحقيق العدالة في نزاعهما مع هذه الشركة، حتى يعودا لوطنهما وذويها لمتابعة الحياة التي لن تكون بالطبع مثل الماضي.