تميز معرض البورجي لهذه السنة بتعدد الصفقات التجارية في مجال الطيران رغم الازمة الاقتصادية العالمية، وقد عقدت شركة ايرباص العملاقة عدة صفقات وكذلك شركة الصناعات الفضائية اريان بل حتى الطائرة الحربية الرافال وجدت مشتريا لأول مرة هي الامارات بعد ان كان المغرب احد اول المرشحين لذلك. المغرب قام بمشاركة متميزة هذه السنة بحضور وزير الصناعة والتجارة والتكنولجيات الجديدة رضا الشامي .كما عرف هذا المعرض مشاركة جميع الفاعلين في مجال صناعة الطيران سواء بالقطاع العام او القطاع الخاص. وقد قامت شركة الخطوط الجوية الملكية بشراء 8 طائرات للنقل الجهوي من نوع «اطير»، كما ان مكتب المطارات وقع مع الشركة الفرنسية بروتيك لفتح مصنع لها بمجمع الصناعات بالنواصر. وصرح رضا الشامي لجريدتنا ان المغرب لأول مرة يقوم بمشاركة متميزة، سواء من حيث حجم المساحة او من حيث نوعية الحاضرين ، وكذلك الصفقات الموقعة سواء من طرف الخطوط الجوية الملكية بشراء 8 طائرات لنقل الجهوي من نوع اطير . ووقعت اتفاقا مع الخطوط الفرنسية لخلق شركة لصيانة مشتركة. ان مكتب المطارات وقع مع الشركة الفرنسية بروتيك لفتح مصنع لها بمجمع الصناعات بالنواصر، وكذلك عقد مع مقاولة كنيم للقدوم الى المغرب.كما عقدت ندوة بالمعرض تحت عنوان «صناعة الطيران اولوية وطنية» قدمت فيها الامتيازات التي يقدمها المغرب للشركات التي تستثمر به.كما ان الشركات المستقرة بالمغرب والعاملة بهذا المجال قدمت شهادة حول ظروف عملها.هذا بالاضافة الى اللقاءات التي عقدتها مع عدد من مسؤولي الشركات الفرنسية ، الامريكية والكندية من أجل اخبارهم بالتسيهلات التي يقدمها المغرب. واضاف «ان مجال صناعة الطيران يدخل ضمن القطاعات الصناعية السبعة دات الاولوية بالمغرب، وقمنا بعدد من الاستتمارات في هذا المجال لدعم هذا القطاع الذي يشغل حاليا حوالي 7000 شخص.وتوجد حوالي 70 مقاولة مختصة بالقطاع وجد متنوعة بشكل لا يوجد ببعض البلدان». وحول المنافسة التي تجابه المغرب في هذا القطاع ، قال الوزير ان المنافسة تواجه مختلف البلدان لكن المغرب يتوفر على عدد من الامتيازات، منها استتماره في مجال التكوين وتوفره على بنية تحتية مهمة منها ميناء طنجة المتوسطي،وشبكة الطرق السيارة. لكن رغم هذه المنافسة فهذا القطاع يوفر فرصا للجميع . وحول اليد العاملة المؤهلة في هذا القطاع قال الوزير انها متوفرة، ولكن الطلب متزايد عليها ،وفي هذا الاطار نطمح الى خلف 9000 منصب شغل مباشر في القطاع في حدود 2015 ونقوم بمجهود مع مدارس المهندسين، والجامعات من أجل تقوية التكوين في هذا المجال. ونحن على ابواب خلق معهد لمهن صناعة الطيران وذلك بتعاون مع مهنيين فرنسيين في هذا القطاع. كما ان الدولة تساعد في اعادة التكوين في هذا المجال. وحول تأثير الازمة العالمية على هذا القطاع بالمغرب يقول احمد رضا الشامي ان الاستتمار في هذا المجال يتم على فترة تمتد الى 30 سنة وهي قرارات على المدى البعيد ويعتمد على امتيازات بنيوية. المغرب يتوفر على بنية بالنواصر، يقوم بالاستتمار في مجال التكوين، يد عاملة ، نحن نوفر عرضا قادرا على المنافسة يقول الوزير . هذه الازمة العالمية ليس لها تأثير على القرارات البنيوية لكن لها تأثير اختيار وقت الاستثمار ، مما جعل بعض المقاولات تأخر استثمارها بفعل الازمة لعدم وجود قروض ، ووضوح في الرؤية.