شهدت أشغال بناء الملعب الكبير بمدينة طنجة تقدما مهما في أفق افتتاحه بداية شهر يونيو من السنة المقبلة، حيث بلغت النسبة العامة لتقدم الأشغال بهذه المنشأة الرياضية حوالي70 بالمائة. وأبرز مسؤولون عن إنجاز هذا المركب الرياضي، خلال زيارة تفقدية لوزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل، يوم الثلاثاء، أن الأشغال الفنية الكبرى أنجزت بنسبة تقارب100 بالمائة، مع تقدم مهم للأشغال الثانوية بحوالي70 بالمائة (تركيب شبكات الكهرباء والماء والهندسة المدنية)، وكذا تقدم الأشغال الداخلية لتجهيز المرافق بحوالي90 بالمائة. وما تزال عشرون مقاولة مغربية، التي تشرف على الأشغال بهذا المركب الرياضي، تجاهد من أجل الانتهاء من الأشغال الخارجية وتركيب الغطاء الحديدي قبل حلول فضل الشتاء المقبل، من أجل فسح المجال بداية السنة المقبلة لتكسية رقعة الملعب بالعشب الطبيعي والانتهاء من أشغال التشطيب النهائية، في أفق إجراء المقابلات التجريبية أواسط السنة. وفي هذا الإطار، تعهدت وزيرة الشباب والرياضة بالالتزام بالانتهاء من أشغال بناء الملعب الكبير ضمن الآجال المحددة، تماشيا مع التزام المغرب تجاه المنظمات الرياضية الدولية خلال ترشحه لاحتضان كأس العالم2010. واعتبرت أن هذه المعلمة الرياضية الكبيرة، القادرة على استقبال45 ألف مقعد، قابلة للرفع مستقبلا لتقارب 70 ألف متفرج، تستجيب لكل المعايير الدولية التي يؤكد عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وأيضا الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ما يؤهل ملعب طنجة مستقبلا لاحتضان تظاهرات رياضية قارية ودولية. ولضمان استغلال الملعب في مختلف فترات السنة وصيانته بشكل دوري، ذكرت الوزيرة أن تسيير الملعب الكبير سيعهد به إلى شركة «صونارجيس»، التي ستشرف أيضا على إدارة ملاعب مراكش وأكادير والمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. من جانبه، تطرق عبد الله بوهوش، مدير التجهيزات العامة بوزارة التجهيز والنقل، إلى المعطيات التقنية المتعلقة بإنجاز هذا المركب الرياضي، الممتد على مساحة82 هكتارا والذي سيتطلب إنجازه استثمارا بقيمة 844 مليون درهم. ولربح رهان افتتاح الملعب في الموعد له، شدد بوهوش على ضرورة الانتهاء من الأشغال الخارجية والطرقات وإعداد الحلبة والرقعة قبل أكتوبر المقبل (بداية فصل الشتاء)، لتفادي تأثير سوء الأحوال الجوية على السير العادي للأشغال. وبالإضافة إلى الملعب الكبير، سيضم هذا المركب الرياضي قاعة مغطاة ومركزا لتكوين الرياضيين الشباب وملاعب للتدريب بعشب اصطناعي ومساحات خضراء ومواقف سيارات. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملعب، إضافة إلى ملعبي مراكش وأكادير، كان موضوع اتفاقية ضخ بموجبها صندوق الحسن الثاني استثمارات إضافية لتسريع وتيرة إنجاز الأشغال، في أفق افتتاح هذه الملاعب خلال سنة2010.