بلغت أشغال بناء الملعب الكبير بمدينة طنجة مرحلة متقدمة، حيث وصلت نسبتها العامة إلى56 بالمائة. وأبرز المسؤولون عن بناء الملعب، خلال زيارة لوزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل يوم السبت 15 مارس 2008، لهذا الورش الضخم، أن الأشغال الكبرى التي تهم بناء هيكل الملعب والمدرجات وبناء الجدار الأساسي انتهت بنسبة مائة بالمائة. كما تقدمت أشغال الحصص الثانوية والتجهيزات التقنية (شبكات الماء والكهرباء والتهوية والترصيص) بنسبة تصل إلى حوالي30 بالمائة، فيما ناهزت نسبة إنجاز السقف الحديدي65 بالمائة بالمعمل و10 بالمائة في ورش الملعب. وسيتم إنجاز هذا الملعب وفق المعايير الدولية التي يحددها الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث ستتم تكسيته بالعشب الطبيعي، كما سيحتضن حلبة لألعاب القوى من تسعة مدارات. وينتظر أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب، الذي سيفتتح أبوابه في منتصف سنة 2010 ، حوالي45 ألف متفرج، مع إمكانية توسعة المدرجات لاستقبال70 ألف متفرج. ويعد الملعب الكبير لطنجة، المنشأة الأهم في مركب رياضي ضخم يتطلب إنجازه استثمارا إجماليا قيمته8 ،844 مليون درهم ويمتد على مساحة82 هكتارا، إذ يضم المركب قاعة مغطاة ومركزا لتكوين الرياضيين الشباب وملاعب للتدريب ومساحات خضراء ومواقف سيارات. وأكدت وزيرة الشباب والرياضة، نوال المتوكل، التي كانت مرفوقة بأعضاء من لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب ولجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، خلال ندوة صحافية أن هذا المركب الرياضي الضخم سيمكن مدينة طنجة من احتضان تظاهرات رياضية دولية وقارية. وذكرت بأن ملعب مدينة طنجة، شكل إلى جانب ملعبي مراكش وأكادير، موضوع اتفاقية ضخ بموجبها صندوق الحسن الثاني استثمارات إضافية لتسريع وتيرة إنجاز الأشغال في أفق افتتاح هذه الملاعب سنة 2010. وأضافت الوزيرة أن هذه الزيارة التفقدية تأتي في سياق سلسلة زيارات للمنشآت الرياضية قيد البناء بطلب من ممثلي الأمة في البرلمان لمتابعة ملف إنجاز الملاعب وتأهيل الموجود منها. كما عقدت الوزيرة بالمناسبة اجتماع عمل مع أعضاء لجنتي القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب والتعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين وممثلين عن الجامعة الملكية لكرة القدم والمسؤولين عن بناء هذا الورش الضخم.