في سابقة خطيرة، وبعد إعلان إسم الفائز في الدائرة الانتخابية 06 المسماة «تخابشت» بجماعة أجماو، قام شقيق المرشح الفائز بمعية أشخاص آخرين يوم السبت الأخير بمداهمة الدائرة عبر السيارات ، حيث نزل الجميع وسط الدوار، بعدما ألحقوا أضرارا مادية بالسيارات الواقفة عبر صدمها بشكل متعمد، وفي مشهد سينمائي، شرع شقيق الفائز في إطلاق أعيرة نارية بالرصاص الحي المستعمل في اصطياد «الحلوف»، معرضا حياة الحاضرين لموت محقق، بل إنه هدد مواطنا بإفراغ شحنة من الرصاص في بطنه، لا لشيء إلا لكون هذا الأخير اشتكى من الأضرار التي لحقت سيارته من جراء الاصطدام المتعمد بها من طرف مرافقيه. وقد قام الدرك بعد حضوره بحجز قطعة السلاح وحزام الرصاص، وبقايا الرصاص المستعمل، ليتم اعتقال الجميع، معتدين ومشتكين وعددهم 14 شخصا، قبل إخلاء سبيلهم جميعا دون تقديم أي أحد للعدالة. على صعيد آخر علمنا أمس، أنه تم بنفس الاقليم، وبالضبط بجماعة بني مرغنين، اختطاف واحتجاز منتخب الاتحاد الاشتراكي بالدائرة 1، حيث قامت عناصر منتمية لحزب العهد باختطاف المنتخب الاتحادي، وهو ما دفع مناضلي و مسؤولي الحزب بالمنطقة إلى رفع شكاية إلى الوكيل العام للملك، بعدما لم تفلح التدخلات لدى الدرك في إطلاق سراح المرشح المختطف. اتضح أن بعضهم استهوته موضة التملق المصلحي، والانتماء لأصحاب النفوذ، وأعماه ذلك حتى عن مناقشة ترتيبه في اللائحة.. هي المنفعة الذاتية فقط التي جعلت هؤلاء الرياضيين لايمتنعون عن تسليم وجوههم لسوق «الدعاية الانتخابية الفاسدة»، غير واضعين بعين الاعتبار، مصلحة عشيرتهم، مدينتهم، وطنهم. بعضهم باع فريقه، ورمى به لظلمات المشاكل والمصاعب، مفضلا عنه فرقا بإمكانيات عالية.. وبعضهم خاصم النيات الحسنة، وتخاوى مع «المفسدين» ! في دول أخرى، وبعد اعتزالهم الممارسة الرياضية، يتمسك الرياضيون بخدمة الرياضة في بلدهم، وإن ولجوا السياسة، فعن اقتناع وبهدف خدمة البلد.. أما عندنا وللأسف، فلايتردد بعض رياضيينا في كراء وجوههم لمن يدفع أكثر.. وتلك هي المصيبة! لحسن حظنا أن رياضيين آخرين رفضوا السقوط في حبال المتربصين بهذا النجم أوذاك ، وظلوا كما عهدناهم ، وجوها نظيفة تأبى التضحية بمسار رياضي صنعته باحتضان الجماهير.. لهم منا كل التقدير والاحترام.