الانتخابات الجماعية الأخيرة كانت في مناطق متعددة من التراب الوطني بطعم خاص، حيث تخللتها أحداث خطيرة، تتفاوت خطورتها من دائرة لاخرى. بالدائرة الانتخابية 6 التابعة للجماعة القروية رأس العين الشاوية اقليمسطات، أفرزت انتخابات يوم 12 يونيو 2009 فوز المرشح (محمد .س)، لكن فرحة الفوز لم تتجاوز الساعة الرابعة صباحا من يوم السبت 13 يونيو 2009 حين قدمت سيارة نزل منها 3 أشخاص بالقرب من مقر سكن الفائز وصبوا البنزين على تبن المحصول الزراعي لكل من الخرطال والجلبانة والعدس، ورموا عود الثقاب، وفق شكاية الضحية، حيث شبت النيران في ما يقارب عشرة آلاف بآلة من التبن، تقدر قيمتها المالية بحوالي 20 مليون سنتيم وعادوا مسرعين الى سيارتهم، لحقهم احد ابناء الضحية واحد العمال لكن لم يستطيعوا الامساك بأحدهم ، غير أنهم تعرفوا عليهم. فهم ، حسب ماصرحوا به ، أنصار منافس من حزب آخر، من بينهم منسق هذا الأخير بالمنطقة. وقد حضر رجال الدرك الملكي الذين أخبروا الوقاية المدينة التي حضرت من مدينة سطات، واستمرت في مقاومة النيران لمدة اربع ساعات. وكان من المفروض أن ينام بالقرب من «نوادر» التبن مجموعة من العمال كحراس لكن تلك الليلة كانوا غائبين لينجوا من لهيب النيران ، التي أحرقت كلبا للحراسة كان مقيدا بسلسلة حديدية قريبا من الموقع. الدرك الملكي فتح محضرا لهذه النازلة واستمع للضحية الذي اتهم كلا من - رشيد . ب - وعبد الصمد.ر - وأحمد. س - ورشيد. م - ومحمد .ع - وكلهم من حزب واحد . وقد تمكنت فرقة الدرك الملكي بالمنطقة من القبض على أحد الجناة. المرشح الفائز ، والذي له 12 ابنا، منهم من هو في الديار الايطالية، ينتمي لعائلة حلت برأس العين قادمة من البروج قبيلة لقراقرة، واشترت قطعا ارضية كثيرة ومع الايام أصبحت من ساكنة رأس العين المعروفة، لكن العرقية والتعصب القبلي، حسب مصادر مطلعة، كان وراء هذه القضية. وحدثت قبلها مأساة أخرى في سنة 1983 حين فاز بالانتخابات، والد الضحية، الحاج صالح .س، وشقيق الضحية الصديق. س حيث تعرضا لحادثة سير أودت بحياتهما اتضح فيما بعد انها مجرد سيناريو جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد، واليوم التاريخ يعيد نفسه ، نفس العائلة تتعرض لاعتداء، لنفس السبب ومن نفس العائلة، حسب ما صرح لنا به الضحية. وعلى خلفية نازلة «الحريق المتعمد» الذي حل بهذه العائلة ، التي أصبحت تعيش منذ فترة تحت التهديد وأصبح أطفالها لايبرحون منزلهم خوفا من التعرض للأذى من طرف هؤلاء الذين اظهروا العداء، يلتمس الضحية ان يتم البحث والتحقيق في ظروف سليمة وشفافة وأن تأخذ القضية سيرها الطبيعي إحقاقا للحق والعدل.