مئات من المناضلين الاتحاديين ، والمناصرين والمتعاطفين الراغبين في التغيير ،المتعطشين الى القطع مع ماضي التسيير الذي لم يضف الى المدينة الا المرارة ، والذي بقي بعيدا عن هموم المواطنين، حضروا التجمع الحاشد الذي شكل فرصة للقاء مع الأخ محمد عامر عضو المجلس الوطني ووزير الجالية المقيمة بالخارج، والتي اعتبرها «جالية نشيطة تحب وطنها وتستحق كل خير، لأنها تنمي البلاد وتدافع عن قضيته الوطنية الكبرى المتمثلة في الدفاع عن وحدتنا الترابية » وفي هدا الصدد بشر الأخ عامر المهاجرين الحاضرين وعائلاتهم بإنشاء اول دار للمهاجر بمدينة بني ملال ، هذه الدار التي ستكون فرصة للمهاجرين للاتصال فيما بينهم ووسيلة للتعرف على مشاكلهم عن قرب. وبخصوص الشأن المحلي، أكد محمد عامر أن الاتحاديين يؤمنون بالمحاسبة ، ويؤكدون على ضرورة تصريح المسؤول البلدي او القروي بممتلكاته ،لأن ذلك يعد مفتاحا للمحاسبة، لأنه لايعقل أن يغتني المسؤول الجماعي على حساب مالية الجماعة ومؤدي الضرائب.ولهذا فإن الاتحاد الاشتراكي يعطي أهمية كبيرة للشأن المحلي ويحرص على ترشيح النزهاء ، كما أنه لايتهرب من المحاسبة. الأخ عامر أكد على أن النمو يسير على رجلين : الدولة التي قامت بإصلاحات كبيرة في العديد من المجالات ، والجماعات المحلية التي يجب أن تكون في مستوى ماتقوم به الدولة . وهنا لم يفت الاخ عامر أن يشير الى ان الكثير من الجماعات المحلية لاتواكب هذا التطور وتعرف تسييرا يشهد الكثير من الاختلالات. وأضاف أن المغرب إذا أراد ان يتقدم فعلى الاصلاح أن يصل الى الجماعات المحلية، لأنه لايعقل ان نجد ان بعض المنتخبين لاهم لهم إلا مصالحهم الخاصة والتفكير في الخروج ببطون منتفخة.وهذا النوع من التسيير يغرق المدن في مشاكل عويصة، وإن المتغير فيها يكون هو أحوال المسيرين الجماعيين الذين عوض أن يخططوا لتنمية المدينة يخططون للنهب والاغتناء». أمام هذا الوضع دعا محمد عامر الى النضال من أجل التغييرمن أجل إبعاد الناهبين والمرتشين عن الشأن المحلي، مضيفا أن ذلك لن يتأتى إلا بالتصويت بكثافة ، وأنه يجب التمييز بين الصالح والطالح وان مدينة الفقيه بن صالح المناضلة تستحق مجلسا قويا مجلسا أحسن من الموجود حاليا ، مجلسا يكون قريبا من اهتمامات المواطنين ، وان ذلك ممكن بالتصويت على مرشحي الاتحاد الاشتراكي . وبخصوص أبناء الجالية من مدينة الفقيه بنصالح كما هو الشأن بباقي المهاجرين ،فقد اعتبرهم الاخ عامر جنودا أوفياء للوطن ، أوفياء للمدينة ، وأنه بحكم مهمته زارهم في العديد من المدن الايطالية ،ووقف على مشاكلهم وتطلعاتهم.واضاف انه لابد من الاعتراف بمجهوداتهم ،لأن الكثير من المدن كانت ستكون شيئا آخر لولا تواجد أبنائها في المهجر.وأن الاقتصاد الوطني بقي صامدا امام الأزمة بفضل عائدات أبنائه بالخارج، ولهذا فإنه من الواجب الاعتراف بتضحياتهم ، وأنه لهذا الغرض فإن الوزارة المكلفة بشؤون المهاجرين عملت من اجل الوقوف مع الجالية داخل وخارج الوطن،وان عدم الاهتمام بالجالية هو تخريب للمجهودات التي يقومون بها، ولهذا لغرض ستبقى الادارة المغربية مفتوحة طيلة اليوم وذلك من أجل تسهيل كل الإجراءات الإدارية التي هم في حاجة اليها. التجمع الجماهري انتهى بتقديم وكيل اللائحة الاخ دكير المعطي وكل المرشحين ، حيث كانت العملية تقاطع بترديد الشعارات الفاضحة لسماسرة الانتخابات ، كما عرف تقديم عروض فنية اطرها الفنان الملتزم فتاح نكادي وعبيدات الرما ، يذكر ان المهرجان الخطابي عرف حضورا قويا للكتابة الاقليمية والجهوية للحزب، إضافة الى الأخ الزنايدي برلماني المنطقة .