يواصل مرشحو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بكل من مقاطعات جليز والمنارة والمدينة والنخيل والسعادة والقصبة بمدينة مراكش حملتهم التواصلية مع المواطنين في أحياء المدينة، حيث تتميز الحملة بنزول المرشحين إلى مقاطعاتهم للانخراط في حوار مباشر مع المواطنين حول القضايا والمواضيع التي تهم تدبير شؤون المدينة. وأثناء هذا التواصل الجماهيري يولي الاتحاديون أهمية بالغة للاستماع إلى هموم المواطنين وانشغالاتهم في ما يتعلق بأوضاع المدينة إن على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي أو على مستوى قضايا الشباب والمرأة والبيئة وغيرها من القضايا الأساسية. وقد عبر المواطنون في جل الحوارات التي أجريت معهم عن انتقاداتهم تجاه ماشاب المجالس الجماعية السابقة من اختلالات في التسيير وتدبير شؤون المدينة، وهي المجالس التي حرم الاتحاديون من تسييرها بسبب الفساد الذي ساد عمليات انتخاب المرشحين وتشكيل المكاتب والمتمثل في التدخل السافر للإدارة وتزوير النتائج وشراء الذمم ووضع تقاطيع انتخابية على مقاس تجار الانتخابات. ولم يقف حوار المناضلين الاتحاديين بمراكش عند تشريح وتشخيص ماشاب التجارب الجماعية السابقة من اختلالات بل تجاوزه إلى شرح البرنامج الانتخابي الذي يقترحه الاتحاد الاشتراكي على الناخبين لتصحيح أوضاع المدينة والذي تولد عن تفكير عميق ودراسات معمقة قام بها ثلة من خبراء ومناضلي حزب القوات الشعبية عبر احتكاكهم المباشر مع المواطنين عن طريق تنظيمات الحزب ومن خلال جمعيات المجتمع المدني. وتجدر الإشارة إلى أن لوائح الحزب بمقاطعات مراكش تتميز عن غيرها من لوائح الأحزاب المنافسة بتنوع تمثيلية المرشحين وبكفاءاتهم العالية وتجربتهم السياسية وإشعاعهم المجتمعي، حيث تتضمن هذه اللوائح أساتذة وباحثين ومحامين و أطباء ومهندسين وطلبة جامعيين وتجار ومقاولين وشباب ونساء، كلهم تمرسوا على العمل السياسي والنضالي في صفوف الحزب وكلهم منخرطون في العمل الجمعوي عبر وداديات السكان والمنظمات الحقوقية والهيئات النقابية والشبيبية والنسائية مما يجعلهم مؤهلين للإطلاع عن كثب على حاجيات المواطنين وعلى لعب الأدوار المنوطة بهم في تسيير جماعات المدينة بكل كفاءة وفعالية ومسؤولية وإخلاص ونزاهة وتحت رقابة وتأطير تنظيمات الحزب بالمنطقة. وقد لوحظ ارتياح كبير لدى المواطنين بتوفق الاتحاد الاشتراكي في اختياره للمرشحين الأكفاء الذين تراهن عليهم المدينة الحمراء لكي ترتقي إلى مصاف المدن العالمية الحديثة.