استطاع مناضلو ومناضلات حزب الاتحاد الاشتراكي أن يؤكدوا مرة أخرى أن مقاطعة عين الشق كانت ومازالت «قلعة اتحادية وستبقى اتحادية»، فهذا هو الشعار المتبادل بين المناضلين والمناضلات وسكان عين الشق. الجريدة لمست منذ الوهلة الاولى مدى التجاوب والتواصل في الفترة الصباحية التي خصصت لكل من «بين المدن» و«الرميلة»، والتي قادها وكيل اللائحة العادية الأخ بعلي الصغير، ووكيلة اللائحة الاضافية الأخت سلوى كركري، وبعض مرشحي الحزب وعدد كبير من المناضلين والمناضلات ، حيث لم تتضمن هذه الحملة توزيع شعار الحزب ورمزه وندائه والتزام مرشحيه فقط، بل تعمد العديد من السكان فتح حوار مع وكيل اللائحة العادية ووكيلة اللائحة الاضافية لطرح العديد من التساؤلات خلقت جوا من الحوار السليم ، الصحيح ، وكانت مناسبة لتصحيح العديد من المغالطات التي ظهرت خلال الايام الاخيرة على صفحات بعض الجرائد تخص فرع عين الشق. وناقش العديد من المواطنين مع المناضلين شعار الحزب لهذه المرحلة الانتخابية، ووقف الجميع على المعنى الحقيقي لشعار المصداقية، وهو الاسم الذي اختاره مرشحو الحزب للائحتهم، والذي يطابق بشكل كبير شعار الحزب «من أجل جماعات ذات مصداقية». هذه الحملة دامت من الساعة العاشرة الى الثانية بعد الزوال. وفي السادسة مساء كان موعد الحملة الثانية لهذا اليوم والتي كانت مدعمة بمشاركة عضو المكتب السياسي العربي عجول، والكاتب الجهوي لحسن صنهاجي، والكاتب الإقليمي محمد العامري، وكاتب الفرع هشام منار، الذي ادعت بعض الجرائد أنه قدم استقالته!! وهو ما اعتبر تشويشا على الحزب لا أقل ولا أكثر. وشملت هذه الحملة أحياء : مولاي عبد الله ، الأسرة، الانارة ، الشريفة، مرورا بالسوقين النموذجيين، سوق الاسرة وسوق الشريفة، ثم شارع القدس. وقد لمس الكل مدى التجاوب الذي حصل بين المواطنين وبين حملة الاتحاديين، حيث طرحت مناقشات وحوارات خلال هذه المسيرة ، وكان في كل مرة يشارك في الحوار والنقاش كل من وكيل اللائحة العادية، ووكيلة اللائحة الاضافية التي التفت حولها النساء بشكل لافت للنظر. وتدخل في مرات عديدة وشارك في الحوار كل من الكاتب الجهوي والكاتب الاقليمي.أما كاتب الفرع فتكلف بالإجابة عن استفسارات الشباب الذين أبدوا إعجابهم بسلاسة النقاش وغناه . وقد أكد العديد من المحاورين أنهم الآن يتذكرون الحملات والخرجات القديمة للحزب، ويلمسون في الحملة الحالية بالمنطقة ما يعيد الأمل ويعطي فرصة التطلع للغد بنوع من التفاؤل . أحمد بن امبارك (أستاذ) أكد للجريدة أن «حملة اليوم أعادت الروح لنا بعدما تسرب لنا اليأس ولم نعد نصدق ما يروج ويكتب، خصوصا وقد عشنا التجربة الحالية في التسيير ومدى الخروقات وسوء التدبير للشأن المحلي بهذه المقاطعة». «إننا يؤكد ، محاورنا ، نساند مرشحي حزب عبد الرحيم بوعبيد وبن بركة». فاطمة اليعقوبي، موظفة، صرحت للجريدة أن العديد من الموظفين عبر مصالح عديدة ومن خلال تجارب مرت يتمنون عودة الاتحاديين للتسيير والتدبير اليومي لمجالات كثيرة لما يتميزون به من روح العمل والانضباط. وتأسفت لسوء التسيير اليومي لبعض المقاطعات وعلى رأسها الجماعة الحضرية للدار البيضاء . لقد لاحظ الجميع الاهتمام الكبير الذي أصبح يوليه المواطن بعين الشق للحملة الانتخابية ، وما يمتاز به من جرأة في فتح باب النقاش حول مواضيع مختلفة، حيث طرحت مشاكل في غاية الاهمية كالصحة والتعليم والرياضة والأمن والبيئة بالمنطقة... ومن المتحاورين من يحفظ حتى أرقام الخصاص في كل مصلحة وفي كل قطاع. وقد أكد الجميع على ضرورة قطع الطريق على المفسدين والسماسرة، مصممين على جعل يوم 12 يونيو 2009 موعدا حاسما للتغيير.