اختار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن يتقدم بمقاطعة يعقوب المنصور الرباط، التي تعتبر تاريخيا دائرة الشهيد المهدي بنبركة، وشكلت على مر السنين قلعة اتحادية، بمناضل شاب هو حسن طارق، عضو المكتب السياسي، والكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية كوكيل للائحة، هذه المقاطعة التي تضم 106 الاف ناخب، وتتنافس فيها 17 لائحة عادية و 16 لائحة أضافية. حضرت جريدة الاتحاد الاشتراكي أجواء الحملة الانتخابية بحي يعقوب المنصور إلى جانب فريق مكون من الشباب والنساء يتقدمه حسن طارق وكيل اللائحة ولطيفة فياض وكيلة للائحة الإضافية، بالإضافة إلى المرشحين والمرشحات والمناضلين والمناضلات بهذه المقاطعة، فوقفنا على التواصل الحقيقي الذي كان يتم مابين حسن طارق وكيل اللائحة والمواطنين والمواطنات، وسجلنا على أن سكان هذه الدائرة يستنكرون غياب منتخبيهم على مدى ست سنوات الذين لم يظهر لهم أثر، السكان محتاجون إلى من يقدم لهم مشاريع تنموية في المجالات الاجتماعية والرياضية، والثقافية وجلب الاستثمارات الاقتصادية للتخفيف من آفة البطالة التي تنخر شباب المقاطعة، ومن بين القضايا الأساسية التي كانت محور نقاش مابين مرشحي الاتحاد والساكنة هو مشكل الأمن الذي أصبح يشكل خطرا على صحتهم وممتلكاتهم، وحسب بعض المراقبين بالحي، فإن حسن طارق وكيل اللائحة الوحيد الذي يتواصل مباشرة مع المواطنين والمواطنات وبدون مركب نقص وذلك يرجع لبياض يديه، في الوقت الذي اختار فيه وكلاء اللوائح 16 عشر الأخرى الاشتغال في الدهاليز والاعتماد على الحيل الانتخابية، والألاعيب المحترفة للضحك على الذقون مرة ثانية للوصول إلى مواقع التدبير الجماعي لهذه المقاطعة التي يستحق مواطنوها منتخبين ذوي كفاءة عالية ويتمتعون بالنزاهة والمصداقية. فبالنسبة لحسن طارق وكيل اللائحة، فمقاطعة يعقوب المنصور التي كانت قلعة نضالية واتحادية، فهي تاريخيا دائرة الشهيد المهدي بنبركة، أصبحت للأسف مرتعا للفساد الانتخابي وعشا للكائنات الانتخابية المحترفة التي تعتمد على منطق الزبونية وعلى منطق خاطئ لما يسمى بسياسة القرب، حيث يتم استغلال إمكانيات وتجهيزات الجماعة في توزيع وتقديم خدمات لبعض المواطنين بالمقاطعة بهاجس انتخابي وزبوني في الوقت الذي مفروض فيه ومن حق الجميع الاستفادة من تلك الخدمات الجماعية. ويرى حسن طارق أن حتى الحزب الذي يعتبر نفسه على أنه جاء ليؤهل الحياة السياسية بالمغرب، كوافد جديد لم يقدم أية قيمة مضافة على مستوى الترشيحات واكتفى بتجميع الكائنات الانتخابية التي ترجع للزمن الماضي. يقول وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بمقاطعة يعقوب المنصور، ركزنا في هذه الحملة على استهداف ما يسمى بالطبقات الوسطى، وهي فئات تشكل الامتداد الطبيعي لخطاب الاتحاد الاشتراكي، وهي فئات كذلك لها مصلحة في انتصار قيم الديمقراطية وقيم الحداثة. لكن ما لاحظناه في الاستحقاقات السابقة أن هذه الفئات لم تعد تشارك بكثافة في العمليات الانتخابية، لذلك فالرسالة التي نريد أن نوجهها هو دعوتهم للمشاركة المكثفة يوم الاقتراع، لأن هناك من سيصوت بمقابل مادي وبالتالي فالمفروض عدم الاستسلام للفساد والمفسدين وللذين يزورون الإرادات الشعبية، فتصويت فئات الطبقات الوسطى الواعية هو فعلا مقاومة لكل الممارسات المشينة والخارجة عن القانون، ووسيلة نموذجية لقطع الطريق على هؤلاء الكائنات الانتخابية المحترفة. وكشفت لنا فاطمة المغناوي الفاعلة الجمعوية ورئيسة مركز النجدة لضحايا العنف بالرباط ونائبة رئيسة اتحاد العمل النسائي بالمغرب التي تأتي ثانية في اللائحة العادية، بعد حسن طارق على أنه من خلال التواصل مع المواطنين والمواطنات وجدنا تجاوبا كبيرا، وهذا يرجع لمكونات اللائحة التي تضم فعاليات جمعوية وكفاءات في عدة مجالات لها حضورها المتميز سواء على المستوى الاقتصادي ، الاجتماعي، والنقابي أو مجال التعليم، فجل السكان يؤكدون على أن الحضور الميداني طيلة السنة في عدة أنشطة مختلفة وفي مجالات اشتغالاتنا المتعددة يعتبر شيئا ايجابيا وهو نقطة قوتنا، لأن هذا الحضور دائم وغير مناسباتي، وهذا ما يحتاجه المواطنون والمواطنات. كما لاحظنا أن سكان هذه المقاطعة من خلال التواصل معهم بوكيل اللائحة، يطالبون بالتدبير المعقلن لميزانية مقاطعة يعقوب المنصور التي تعتبر من أكبر الميزانيات بالرباط لكنها لا تستغل في المشاريع والاستثمارات التنموية التي يمكن أن يستفيد منها المواطن الذي يقطن هذه الجماعة، كما أن التواصل أظهر حقيقة العودة إلى الأصل، حيث خاب ظنهم في من صوتوا عليهم في الولاية السابقة وتبخر كل الكلام المعسول والوعود الكاذبة التي كان يروج لها سابقا. واعتبرت فاطمة فياض المديرة المكلفة بمركز تكوين الأطر بالتعليم الأولي والرئيسة المؤسسة لجمعية عبور للجالية المغربية المقيمة بالخارج ورئيسة ملتقى المتقاعد والمسن ونائبة المنسق الوطني لمناهضة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، كوكيلة للائحة الإضافية أن المشاركة النسائية في التدبير الجماعي ستكون لها قيمة مضافة، وستساهم في عدة مجالات تنموية، بالاستفادة من تجارب النساء الميدانية في العمل الجمعوي، لذلك حرصنا على تقديم مرشحات لهم تجارب مختلفة وخبرات ميدانية في المجال الاجتماعي والجمعوي.