نظمت الكتابة الإقليمية لعين الشق الحي الحسني، مهرجاناً تأبينيا زوال يوم السبت 17 يناير 2009 بقاعة العروض التابعة لمقاطعة عين الشق، للإخوة المناضلين الاتحاديين الذين توفاهم الله وهم: محمد حرتوف، مروان الزوين ومحمد العمومي تحت شعا: »الوفاء لجيل المناضلين الاتحاديين المؤسسين«. وقد حضر هذا المهرجان التأبيني عدد كبير من مناضلي الحزب بالدارالبيضاء من بينهم الأخ محمد محب عن المكتب السياسي والكاتب الجهوي والأخ الحسين الصنهاجي وأعضاء من المكتب الوطني. والمدير المساعد لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» محمد شوقي وأعضاء الكتابة الاقليمية عين الشق الحي الحسني، وكاتب فرع عين الشق محمد ناصح. وفي كلمة باسم المكتب السياسي تقدم بإلقائها محمد محب أكد أن إحياء هذه الذكرى يعتبر عربونا ووفاء لما قدمه هؤلاء المناضلون الاتحاديون من تضحيات وأعمال جليلة خلال مسيراتهم النضالية داخل هذه المنطقة ، وعلى صعيد مدينة الدارالبيضاء والوطن بصفة عامة، متطرقا الى الأوضاع التي يعيشها أهالي غزة، ومؤكدا أن حزب الاتحاد الاشتراكي يواصل كعادته دعمه ومساندته لكفاح الشعب الفلسطيني، مطالبا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ومؤكدا على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني والعربي لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد أمتنا العربية، مضيفا أن إحياء هذه الذكرى يتزامن مع ما أسفر عنه المؤتمر الثامن من قرارات ومواقف استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني بمختلف مكوناته الشعبية والمهنية والاجتماعية، والذي أبدى من الاهتمام والاشتغال بالشأن الاتحادي ما لم يحظ به حدث حزبي آخر، وذلك لما يمثله الاتحاد الاشتراكي كفاعل سياسي وقطب يساري من رصيد نضالي وموقع سياسي وإمكان مستقبلي لتقديم وتعميق مسيرة الإصلاح والديمقراطية والتنمية. إن دقة المرحلة التاريخية التي تجتازها البلاد بمتغيراتها الاجتماعية والديمقراطية والاقتصادية والثقافية والسياسية تضع الاتحاد الاشتراكي كغيره من الفاعلين السياسيين الوازنين أمام تحديات متعاظمة غايتها الرئيسية: أولا: ما تطرحه الأزمة الدولية من انعكاسات على وضعنا الاقتصادي والاجتماعي، مما يقتضي إقرار سياسة واضحة وشمولية لمحاربة الفساد والرشوة في المجالات الاقتصادية والسياسية على السواء. ثانيا: ما تنطوي عليه الاستحقاقات المقبلة 2009 من تحديات جسام، وما يثيره واقع المشهد السياسي بالبلاد من تشرذم وتراجع في قدراته التأطيرية وحيويته النضالية من انشغالات ومساءلات، مما يتطلب أيضا منا كاتحاديين واتحاديات تعبئة استثنائية ومصالحة فعلية لإجراء نقلة نوعية في بناء وتجديد التنظيمات الحزبية، مقدما نموذج الدارالبيضاء التي بها مجموعات أصبحت بسلوكها، يضيف محمد محب، تسيء لمصداقية العمل السياسي والجماعي. محمد محب قدم للحاضرين نبذة موجزة عن نضال كل من المرحوم محمد حرتوف والمرحوم مروان الزوين والمرحوم محمد لعمومي، مع ضرورة استلهام العبر والدروس من نضاليتهم، «فلتكن هذه الذكرى، يضيف عضو المكتب السياسي، تجديدا للعهدا ومنطلقا لإحياء تنظيماتنا الحزبية ولترجمة مقررات المؤتمر الثامن التي تصب في ثلاثة اتجاهات. الأول : إعادة بناء الحزب على أسس متينة وقوية تعتمد على المصالحة والوحدة والديمقراطية. التوجه الثاني: مواصلة مرحلة الإصلاحات السياسية والدستورية، بتفاعل مع طبيعة المرحلة التاريخية التي تعبرها البلاد وبتجاوب مع متطلباتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. التوجه الثالث: الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة وضرورة الاستعداد إليها في إطار من الحماس والتفاؤل والجدية. وأشاد كل من الوكيلي في كلمة الكتابة الجهوية بنضال المراحيم الثلاثة وضرورة أخذ العبرة والدروس من ماضيهم النضالي، وعلى أهمية مثل هذه المهرجانات التي تكون سببا في إحياء صلة الرحم بين المناضلين. الكتابة الاقليمية لعين الشق الحي الحسني سارت على هذا الدرب، حيث هي الأخرى ركزت في تدخلاتها التي تكلف بها الأخ باعلي الصغير على نضال المرحومين ومواقفهم التي مازالت ساكنة عين الشق تشهد بها. نفس الموقف عبر عنه محمد ناصح كاتب فرع عين الشق، وشارك في هذا المهرجان بتدخلاتهم كل من المناضل الكبير وقيدوم الاتحاديين بعين الشق الحاج عبد القادر الخالدي الذي عجز عن إعطاء كلمة في حق أصدقاء الأمس، حيث اكتفى بشكر كل من ساعد على القيام بهذه المبادرة الطبية، مع الترحم على أرواح هؤلاء المناضلين. بعض أفراد عائلة المراحيم تدخل وشكر الكتابة الاقليمية والكتابة الجهوية والمكتب السياسي، وكل من حضر هذا المهرجان التأبيني... وسلمت في الأخير هدية رمزية لكل عائلة، تتجلى في صورة لكل من المراحيم، تغمدهم الله برحمته.