بكل نزاهة وشفافية وفي حوار صريح ومباشر مع المواطنين، يخوض حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجرادة حملة انتخابية جماعية يروم خلالها جعل مواطني مدينة الفحم الحجري شركاء وفاعلين سياسيين في المشروع الاتحادي. وفي تصريح للجريدة، أكد عبد القادر موغلي وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بأن مخلفات التسيير السابق على صعيد جماعة جرادة نتجت عنه اختلالات عديدة، الشيء الذي يجعل الحاجيات الآنية للمواطنين في مختلف القطاعات الأساسية تحظى باهتمام كبير رغم ما ستتطلبه من جهد تمويلي خاص، و"كل هذا يضع أمامنا صعوبات كبرى لابد من مواجهتها بإرادة قوية، وقدرة على إبداع حلول نوعية جديدة بإشراك فعلي ومستمر للمواطنين في بلورة الاختيارات وتطبيقها في أفق إحداث نهضة محلية جديدة قوامها الحوار والصدق وتهذيب الحياة العامة وترشيد النفقات وابتكار أساليب التمويل، والتوفيق بين النجاعة في التطبيق والإنصاف الاجتماعي في إطار حكامة جيدة واضحة وشفافة"، وأضاف "سنعمل مع المواطن وبإرادته لإنجاح تجربتنا التي ستكون بحول الله وقدرته مفتاح الخير الذي نطمح إليه جميعا". وقد وضع مرشحو حزب الاتحاد الاشتراكي بجرادة برنامجا محليا غنيا ومركزا استمدوه من الإنصات لانشغالات المواطنين وهمومهم ومن متابعة الأوضاع المتأزمة التي وصلت إليها مدينة جرادة، مؤكدين على أنهم لن يدخروا جهدا في إنجاز هذا البرنامج والمساهمة في ترسيخ الديمقراطية ببلادنا وجعل المجلس البلدي في خدمة المواطنين. فركزوا في برنامجهم المحلي من الناحية الإدارية على احترام كرامة الموظف الجماعي وتمتيعه بجميع حقوقه المهنية والدستورية، اعتماد أسلوب الديمقراطية في التعامل مع ساكنة المدينة بدون حيف أو تمييز أو حسابات سياسية ضيقة، التعامل مع جميع مكونات النسيج الجمعوي على المستوى المحلي، خلق مكتب لاستقبال شكايات المواطنين ومقترحاتهم، تشكيل لجن على مستوى الأحياء للتشاور مع المواطنين وعقد جلسات مفتوحة معهم، تسهيل الحصول على الوثائق الإدارية إضافة إلى تبسيط المساطر في الحصول عليها دون الإخلال بالقوانين التنظيمية. أما على المستوى الاجتماعي، فركز البرنامج المحلي على تقديم إعانات للفئات المعوزة من خلال تخصيص مبالغ مالية في ميزانية الجماعة، التدخل لدى المؤسسات الاجتماعية لجلب المساعدات للفئات الفقيرة، خلق فضاءات للأطفال وأسرهم، دعم فئة المعاقين ودعم جمعية المعطلين واعتبارها المخاطب الرئيسي فيما يتعلق بتشغيل الشباب العاطل... وفيما يخص المجال الثقافي، يروم الاتحاديون من خلال البرنامج المحلي على مستوى جماعة جرادة دعم النسيج الجمعوي المهتم بميدان الثقافة بصفة عامة (فن، مسرح، رسم،...الخ) وتأهيل الأسبوع الثقافي السنوي لجرادة. أما في مجال التعليم، فقد تم التركيز على ضرورة العمل مع وزارة التربية الوطنية على إحداث مؤسسات تعليمية تفتقر لها المدينة، خاصة في ميدان التعليم التقني، تشجيع النشاط التربوي بخلق جوائز تحفيزية سنوية للتلاميذ ورجال التعليم، دعم الرحلات المدرسية والمخيمات في إطار شراكة مع جمعيات الآباء وجمعية الأعمال الاجتماعية الخاصة بالوزارة المعنية، تسخير إمكانيات البلدية في خدمة العملية التربوية من نقل، نظافة، وسائل سمعية...الخ أما في المجال الصحي فيركز البرنامج الاتحادي على العمل مع وزارة الصحة من أجل توفير أطباء مختصين للمستشفى الإقليمي لجرادة، ربط المستشفى الإقليمي بالنقل العمومي، تنفيذ بنود الاتفاقية الاجتماعية فيما يخص تخصيص المركز الصحي ابن رشد لمرضى السيلكوز وتجهيزه بالمعدات اللازمة لذلك، وكذلك توفير الأدوية في المراكز الصحية القريبة من المرضى. ويحظى المجال الرياضي بجرادة أيضا باهتمام الإخوة في الاتحاد الاشتراكي، وذلك من أجل دعم الفرق الرياضية، تهيئ فضاءات في الأحياء لمختلف الرياضات، بناء مسبحين... هذا إلى جانب العناية بالمجال البيئي عن طريق إحداث فرقة خاصة بالحدائق والأغراس بالمستودع البلدي، تنظيم حملات للتشجير، صيانة ورعاية الحدائق العمومية، القيام بحملات النظافة في إطار البرنامج الوطني للمدن النظيفة بمشاركة الفعاليات المحلية، إزالة جميع النقط السوداء للنفايات بالمدينة، إعادة تأهيل المساحات الخضراء وخلق مساحات خضراء جديدة، العمل على إخضاع مخلفات الفحم الحجري المتواجد بتراب الجماعة الحضرية لجرادة للمنافسة عن طريق تطبيق مسطرة إبداء الاهتمام من أجل معالجتها بطريقة تدريجية. وفي مجال التأهيل الحضري ركز البرنامج الاتحادي على مواكبة تنفيذ برنامج التأهيل الحضري ومواكبة برنامج إعادة هيكلة السكن غير اللائق مع شركاء الجماعة الحضرية لجرادة. أما على مستوى البنيات الأساسية فيركز البرنامج المحلي لجرادة فيما يخص التطهير السائل على تتبع ملف تفويض التطهير السائل للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بما يخدم مصلحة المواطن والمدينة معا، والعمل في إطار تشاركي من أجل إنجاز مشاريع مندمجة بقطاعي الماء والبيئة مع جميع المتدخلين في هذا المجال، وفيما يخص التطهير الصلب فركز على العمل في إطار تشاركي مع كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة من أجل إنجاز مخطط مديري للتطهير الصلب لإنجاز مطرح مراقب، وإغلاق وتهيئة المطرح العشوائي. على مستوى السكن يركز على العمل مع شركة العمران وجدة من أجل مباشرة أشغال التجهيز لتجزئتي الانطلاق والزرقطوني، وعرض بقعها للبيع لفائدة ساكنة جرادة، إضافة إلى دعم ومواكبة تعاونيات السكن من أجل الحصول على بقع أرضية لإنجاز مشاريعها السكنية في إطار القوانين الجاري بها العمل. على مستوى التعمير يسعى البرنامج المحلي الاتحادي إلى العمل على توسيع المدار الحضري لمدينة جرادة والذي يرجع تاريخه إلى سنة 1964، العمل على إعداد تصميم تهيئة جديد للمدينة تراعى فيه خصوصياتها، العمل على إعداد تصاميم تقويمية للأحياء المبنية بطريقة عشوائية والحد من ظاهرة البناء العشوائي. كما يهتم البرنامج المحلي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجماعة جرادة بمجال الاستثمار، حيث يركز على استكمال تجهيز الحي الصناعي مع شركاء الجماعة الحضرية لجرادة، تشجيع ودعم ملفات الاستثمار بالجماعة ومواكبتها، دعم مبادرات التشغيل الذاتي. كما سيعمل مرشحو الاتحاد الاشتراكي على المساهمة في جميع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المزمع إنجازها بتراب الجماعة الحضرية لجرادة من طرف جمعيات المجتمع المدني. كما يتعهد مرشحو حزب الوردة بتسوية وضعية العقارات المتخلي عنها من طرف شركة مفاحم المغرب لفائدة البلدية وتفويت المساكن والمحلات التجارية المتخلى عنها لفائدة شاغليها، زيادة على تسوية الوضعية القانونية للبقع الأرضية البالغ مساحتها حوالي 161هكتارا المقتناة من طرف الجماعة الحضرية لجرادة ، والعمل على مباشرة مسطرة تفويت المساكن والمحلات التجارية الواقعة فوق العقار أعلاه لفائدة شاغليها. إضافة إلى العمل على اقتناء الأراضي التابعة للملك الخاص للدولة الواقعة داخل نفوذ تراب الجماعة الحضرية لجرادة من أجل تسوية وضعيتها، وتفويت المباني المشيدة فوقها لفائدة شاغليها. وفيما يتعلق بالاستغلال المنجمي ركز البرنامج المحلي لجرادة على العمل مع السلطات العمومية المختصة لفتح حوار جاد ومسؤول مع العاملين في الميدان من أجل تمكينهم من الاستغلال المعقلن لمادة الفحم الحجري في إطار تعاونيات معترف بها ومرخص لها وفق القوانين الجاري بها العمل. عبد القادر موغلي من مواليد سنة 1951 بجرادة، عضو الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بجرادة، ناشط جمعوي وإطار في مديرية أملاك الدولة (وزارة الاقتصاد والمالية) مستشار جماعي وعضو المجلس الإقليمي لجرادة في الولاية المنتهية.