في نفس المكان الذي كان يلقي منه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر خطابه السنوي في يوم العِلْم كل 21 دجنبر ، تاريخ افتتاح جامعة القاهرة عام 1908، و في نفس المكان الذي شهد أغاني الشيخ إمام الثورية في سبعينات القرن الماضي ، وقف يوم أمس الخميس الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في قاعة الاحتفالات الكبرى لجامعة القاهرة، حيث وجه خطابه المنتظر إلى العالم الإسلامي. وكما كان متوقعا تناول الرئيس الأمريكي ، الذي وصل صباح أمس للقاهرة حيث اجتمع بالرئيس المصري قبل أن يغادرها مساء نفس اليوم متوجها إلى ألمانيا، أهم القضايا التي تهم العالم الإسلامي وعلي رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصراع العربي - الإسرائيلي. وفي هذا الصدد، اكد باراك اوباما في خطابه حق كل من اسرائيل والشعب الفلسطيني في الوجود، معتبرا ان «الحل الوحيد هو تحقيق تطلعات الطرفين من خلال دولتين». وقال ان «اسرائيل يجب ان تعترف بانه لا يمكن انكار حق الشعب الفلسطيني في الوجود» ودعا حركة حماس الى ان «تنهي العنف، ان تعترف باسرائيل، ان تعترف بالاتفاقات السابقة وان تعترف بحق اسرائيل في الوجود» مشيرا الى انها «تحظى بتأييد بين الفلسطينيين ولكن عليها مسؤوليات». وفي كل مرة تحدث فيها عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن ضرورة وقف بناء المستوطنات، كان أوباما يُقاطَع بتصفيق من2500 شخص تقريبا يحضرون خطابه في قاعة الاحتفالات الكبرى. وبخصوص العلاقة مع إيران اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الخلاف مع ايران بشأن البرنامج النووي في «منعطف حاسم»، موضحا ان الولاياتالمتحدة تريد التقدم بدون شروط وعلى أساس الاحترام المتبادل مع ايران. وحول التواجد الأمريكي في أفغانستان، قال أوباما «لا تخطئوا في الامر: نحن لا نريد ابقاء قواتنا في افغانستان، لا نسعى لاقامة قواعد عسكرية هنا» وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد بدأ خطابه بالتأكيد على ان الولاياتالمتحدة «ليست في حرب مع الاسلام ولن تكون كذلك أبدا». وقال اوباما «جئت سعيا الى بداية جديدة بين الولاياتالمتحدة والمسلمين في العالم ترتكز على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، وعلى حقيقة ان امريكا والاسلام لا يقصي احدهما الآخر ولا يحتاجان الى التنافس» واضاف انهما «يتقاسمان المبادىء نفسها مبادىء العدالة والتقدم، التسامح والكرامة لكل البشر».