- قبل المباراة لم تعد كل الطرق مؤدية إلى مركب الأمير مولاي عبد الله، فقد تم منع المرور من طرف رجال الأمن على السيارات وحافلات النقل العمومي، من نقطة القامرة، فحافلات النقل العمومي توقفت من تلقاء نفسها، وكل ذلك من أجل تجنيب المواطنين تكبد خسائر مادية في سياراتهم، أو الإصابة بجروح من جراء تربص جمهور الجيش الملكي بجمهور حلالة ورشقه بالحجارة. الإجراء جاء بعد أن تم رجم العديد من السيارات بالحجارة، الشيء الذي أدى الى تكسير زجاجها. - أثناء المباراة بالقدر الذي كانت فيه المباراة تغط في رتابة ثقيلة كانت المدرجات تعرف سخونة زائدة: فجمهور «حلالة»، الذي قارب الألف، كان في مواجهة مع جمهور الأولترا بويز والبلاك أرمي، حيث امتعوا الجمهور، على قلته، بقاموس من الكلام النابي والبذيء، الشيء الذي أحرج الآباء الذين رافقوا أبناءهم إلى المركب. الصراع لم يكن ضد جمهور «حلالة»، بل تجاوزه إلى مسيري الفريق العسكري، حيث رفعت لافتة طويلة تحمل مطلبا كتب بالفرنسية يقول: (في الموسم المقبل نريد رجالا وليس دمى). الشوط الأول كان فيه الفريق العسكري تائها ممزق الخطوط، كثير الأخطاء في التمرير والتموضع، والاندفاع نحو مرمى الحارس القنيطري لعروبي، ووحدهما تسديدة بندريس من كرة ثابتة في الدقيقة الأولى ومحاولة القديوي التي لامست تسديدته العارضة كانتا نقطة الضوء. أما الفريق القنيطري فقد كان كل ضغط المباراة عليه، وإضافة إلى لعبه بالرباط فقد كان لاعبوه يتابعون مباراة المولودية الوجدية ضد الوداد بواسطة «السماع»، وكانت النتيجة تصلهم أولا بأول من طرف دكة الاحتياط. هذا الشرود الذهني جعلهم شبه غائبين، وكان الهدف هو الخروج بنتيجة التعادل، لذلك اعتمد لعبهم على الجري ولاشيء غير الجري من أجل إبعاد الكرة. الشوط الثاني تميز بتحرك منظم للفريق القنيطري، الذي كان هو السباق إلى تهديد مرمى الجرموني في أكثر من مناسبة، إلا أن التسرع وغياب التركيز داخل مربع العمليات حال دون تسجيل هدف السبق. هذا الهدف الذي تأتى للفريق العسكري بواسطة اللاعب السابق «للكاك» مرزوق، الذي يسجل هدفه الثاني هذا الموسم. هذا الهدف أثار احتجاجا قويا من طرف المدرب يومير بدعوى كون مرزوق كان في وضعية تسلل. الهدف حرر كثيرا لاعبي الفريق العسكري وجعلهم ينهجون أسلوب لعب جماعي تميز بالسرعة والدقة، والاعتماد على الكرات البينية، كانت أجملها تلك التي مرت من رجل عزيم نحو ناوم، الذي هيأ كرة جميلة سجل من خلالها العلاوي هدفا رائعا في الدقيقة41، عزز به مكانته كهداف للبطولة. وإذا كان الفريق العسكري قد حقق المهم، فإن احتلال المرتبة الثانية سيبقى معلقا إلى آخر دورة، حيث سيواجه المغرب التطواني، وستكون أذنه على مباراة الدفاع الجديدي ضد الوداد. ومهما كان فإنه بالنسبة لأنصاره خرج من سباق البطولة خالي الوفاض. - بعد نهاية المباراة كان على رجال الأمن تجميع جمهور«حلالة»، وتنظيمهم في صف طويل ومرافقتهم مخفورين بحشد كبير من رجال الأمن مشيا على الأقدام وبسيارات للقوات المساعدة، ورجال الأمن ودراجات نارية، إلى أن أوصلوهم محطة الرباط أكدال للقطار. وهنا أيضا كان لابد من منع السير على السيارات إلى حدود القامرة، لكن هذا لم يمنع بعض مشجعي الفريق العسكري من التربص بجمهور النادي القنيطري، وعندما يئسوا من النيل من الغريم كانت بعض سيارات المارة وسيلة لأشفاء الغليل. تصريحات < جعفر عاطفي: القائم بتدريب الفريق العسكري كان الضغط قويا على الفريق العسكري، وهذا شيء طبيعي، خصوصا بعد هزيمة الدورة السابقة، ولهذا قدمنا عرضا لم يكن في المستوى خلال الشوط الأول، لكن بعد تسجيل الهدف الأول تحرر اللاعبون وقدموا مباراة جيدة. الآن علينا التفكير في المباراة المقبلة والهدف هو الفوز من أجل احتلال المرتبة الثانية. < يومير: مدرب الفريق القنيطري لقد عانينا من التحكيم كثيرا هذه السنة، والهدف الأول خلال هذه المباراة كان مسجله في وضعية تسلل. كان الهدف خلال هذه المباراة هو تحقيق نتيجة تجعلنا نطمئن على بقائنا ضمن أندية القسم الوطني الأول، وقد تحقق ذلك بمساعدة فريق الوداد أيضا، الذي انتصر على فريق المولودية الوجدية. الآن علينا التفكير في بناء فريق متكامل.