أهم ما ميز لقاء الماص والدفاع هو الغيابات في صفوف الفريقين، حيث غاب كل من لخرازي، المغراوي الدحماني واليوسفي عن صفوف المغرب الفاسي في حين احتفظ المدرب جمال السملالي، والمدرب الجديدي، بكل من الرياحي، الجعفري والحارس لاما في دكة الاحتياط. اللقاء في مجمله كانت له غاية مختلفة لدى كل فريق، فالمغرب الفاسي يبحث عن الانتصار في آخر لقاء أمام جمهوره لتحسين مرتبته في سبورة الترتيب العام، في الوقت الذي حل الدفاع الحسني الجديدي لمدينة فاس من أجل الدفاع عن مركزه في المطاردة، والتتويج كوصيف للبطل. اللقاء في بدايته كان لصالح المحليين، حيث اندفعوا وسط الميدان وخط الهجوم للبحث عن هدف مبكر إلا أن كلا من فال وبنهنية عجزا عن ذلك في مناسبتين، في الوقت الذي انطلق عادل الحروشي من الجهة اليمنى ليتوغل ويصبح في وضعية جناح أيمن وقام بتمريرة طويلة داخل المعترك لتجد في الاستقبال اللاعب يوسف عياضي الذي أسكنها شباك الحارس آيت بولمان في د 10، هذا الهدف غير مجرى المقابلة وجعل السيطرة من جديد للفريق الزائر الذي كان منظما أكثر على مستوى الدفاع ووسط الميدان. المحاولات الفاسية كان ينقصها متم للعمليات، لأن التسرع وعدم التركيز جعلا فرص التهديف تهدر داخل المعترك وأمام الحارس الجديدي حميد النادي. مع بداية الشوط الثاني كانت المبادرة لصالح المغرب الفاسي حيث ناور كل من بنهنية وعبودة وفال من جميع الجهات لبلوغ مرمى الجديديين إلا أن تدخلات الحارس ثم الدفاع حالا دون ذلك. أما المحاولات الجديدية فكانت تكتسي خطورة على شباك الحارس آيت بولمان الذي استرجع إمكانياته وقام بلقاء في المستوى، وجاء هدف التعادل في د 52 على إثر هجوم منسق من الوسط قاده كل من الوطاسي وفال لتصل الكرة الى حجي الذي أرسلها داخل المعترك لتجد رأس فال في المكان المناسب، معلنا عن هدف التعادل. المدربان قاما بعدة تغييرات على مستوى الهجوم، حيث دخل كل من صولحي مكان قروشي، ثم الرياحي مكان عياضي والجعفري مكان صولحي. في حين المدرب السينغالي أدخل كل من سيسي مكان بنهينة وايت عزة مكان فال إلا أن كل هذه التغييرات لم تكن مجدية للمدربين حيث انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي.