أثرت الغيابات العديدة في صفوف المغرب الفاسي على حظوظ هذا الأخير في انتزاع ورقة التأهيل للدور الموالي للإقصائيات الخاصة بالأندية الإفريقية، حيث غاب كل من المدافع المالي كوني إضافة الى كريم بنهنية، جلال اجبيل، عبد النبي لحراري، محمد جبران، أيت عزة، ويونس اليوسفي. ورغم السيطرة الميدانية خلال الشوط الأول، لم يتمكن الهجوم الفاسي من ترجمة الفرص التي خلقها الى اهداف حقيقية. مع بداية اللقاء كانت المبادرة من طرف الفاسيين، ففي (د 3) انسلال للدحماني وتمريرة في المعترك وفال يضيع. وعلى إثر خطأ من وسط الميدان، في التنفيذ صابر لمحمدي في اتجاه المربع، انسلال اللاعب حافظ القيطوني وبضربة رأسية يسكن الكرة في شباك الحارس أنس الزنيتي. وقد حاول فريق المغرب الفاسي أن يعدل الكفة في مناسبتين إلا أن السرعة من جهة، وعدم التركيز من جهة أخرى ضيعا عليهم فرصة تحقيق هدف التعادل. وتأتي الدقيقة 13 وعلى إثر زاوية الدحماني في التنفيذ سيسي بالرأس الكرة تمر محاذية للمرمى زيدان. وتوالت هجومات الماص في د 17 فرصة للخرازي ينهيها بقذفة مركزة إلا أنها تمر محاذية للشباك. وعلى إثر سوء تفاهم بين الحارس والمدافع القفصي حمزة إيلي سيسي لم يستغل الكرة ليسجل هدف التعادل. ويعود اللاعب المغراوي في د 26 ليمكن نصير من كرة في طبق من ذهب تضيع من جديد، وعلى إثر توغل اللاعب السينغالي قادر فال في د 27، الدفاع يسقط هذا الأخير ضربة جزاء واضحة لم يعلن عنها الحكم المصري. ويستمر تضييع الفرص السهلة أمام اندهاش الجميع. وفي الدقيقة 30 فال يقدم كرة للمهاجم إيلي سيسي الذي لم يحسن استغلال الفرصة بالشكل المطلوب ليضيع من جديد فرصة حقيقية للتسجيل. وكاد اللاعب صابر لمحمدي أن يسجل الهدف الثاني لصالح قوافل قفصة في د 39 لولا تدخل الحارس أنس الزنيتي .. لينتهي الشوط الأول بامتياز للفريق التونسي بهدف لصفر. مباشرة مع انطلاق الشوط الثاني إيلي سيسي يتوصل بكرة عميقة من يوسف عبودة، وينفرد بالحارس، ويقذف تدخل زيدان يحرم الماص من التعادل. ورغم الضغط الذي فرضه الفريق الفاسي إلا أن ذلك لم يجد في شيء نظرا لعدم تحويل الفرص الى أهداف لينتهي اللقاء بإقصاء جديد للكرة المغربية من خلال المغرب الفاسي من طرف نادي تونسي، ليستمر التفوق الكروي التونسي على كرة القدم المغربية. قالوا عن اللقاء المدرب لامين ديانغ: لعبنا مقابلة في المستوى خاصة في الشوط الأول ولم نتمكن من تسجيل الهدف. شيء طبيعي أن يسجل الفريق التونسي من جديد ومن كرة ثابتة. كان التأهيل بين أيدينا لكننا لم نحسن استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا. علينا أن نعمل من أجل تحسين مكانتنا بالبطولة الوطنية والتركيز على إقصائيات كأس العرش. المدرب: محمد الكوكي: المشاكل المادية التي يتخبط فيها اللاعبون وعدم التزامهم بالتدريب.. جعل الفريق الفاسي أن يكون متفوقا طيلة المقابلة خاصة في الشوط الأول إلا أنه لم يسجل الهدف المطلوب، مما أعطى نفسا للفريق التونسي وحققنا التأهل. مصطفى لمراني: لقد لعبنا من أجل الفوز، خلقنا فرصا عديدة.. للأسف الحظ لم يكن بجانبنا ولم نسجل، تلقينا هدفا حسم اللقاء. على العموم قدمنا كل ما لدينا من أجل الفوز، لكن لم نفلح..«الله غالب».