أطلت على الجمهور و محبي الفن السابع من خلال فيلمها الأول «زمن الرفاق» الذي أسند إليها دور البطولة.. فرغم تجربتها الأولى في هدا الفيلم، فإنها استطاعت أن تنال إعجاب الجمهور والنقاد، كما أن فوز الفيلم بجوائز في بعض المهرجانات زاد من شعبية الممثلة فرح الفاسي التي نكتشف معها من خلال هدا الحوار الذي أجرته معها «الاتحاد الاشتراكي» عن أهم اللحظات التي واكبت بداية تجربتها الفنية وكدا طموحاتها المستقبلية - كيف كانت بداية اهتمامك بالسينما؟ - في الحقيقة لم يكن لدي اهتمام ملحوظ بالسينما وعالمها ولم يخطر ببالي بأني سأكون ممثلة في يوم من الأيام رغم أني كانت لدي ميولات فنية في صغري من خلال مشاركتي في بعض المسرحيات أثناء فترة الدراسة، سرعان ما انقطع ذلك وكان من الصعب الاستمرار في هدا الاتجاه بحكم أن مدينة تطوان لا تتوفر على معاهد للتكوين السينمائي أو المسرحي التي من خلالها يمكن أن أعمل على تطوير إمكانياتي ومؤهلاتي، لكن بعد ذلك تولد لدي اهتمام كبير بالفن السابع وبدأت أواكب وأتابع المستجدات التي تعرفها الساحة الفنية سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وبدأ طموحي يكبر في أن أحصل على فرصة التي من خلالها يمكن أن أنطلق نحو النجومية. - من كان له الفضل في توجيهك نحو التمثيل السينمائي؟ - هناك من مد لي يد المساعدة والدعم لأبرهن عن ما أختزله من مؤهلات فنية، وأذكر هنا المخرج محمد الشريف الطريبق الذي آمن بقدراتي الفنية ولم يتردد في الكشف عنها من خلال إسنادي دور البطولة في فيلمه «زمن الرفاق»، كما هناك أصدقاء كانوا يشجعونني على خوض غمار التمثيل.. - كيف تلقيت خبر اختيارك وإسنادك لدور البطولة في «زمن الرفاق»؟ - في البداية لما عرض دور البطولة لم أصدق، واعتبرت ذلك مجرد تحفيز لي، وأن دوري سيكون أقل من ذلك لدرجة اعتبرت ذلك مزحة من طرف المخرج واستمر هذا التفكير حتى وأنا أمام الكاميرا، حيث كان اهتمامي منصب على الدور الذي أسند إلي بغض النظر هل هو دور رئيسي أم لا، كما كنت أتفادى بأن أرهن نفسي وتفكيري في السؤال التالي هل فعلا أسند إلي دور رئيسي أم ثانوي، لأنني كان همي هو إبراز كل إمكانياتي لكوني اعتبرت هذه الفرصة فرصة ذهبية، و كان علي أن استغلها بشكل جيد، وقد لا تصدقني إذ قلت لك أنه بعد الانتهاء من التصوير والمونتاج تأكدت فعلا أن الدور الذي أسند لي هو دور رئيسي في الفيلم، وكم كانت فرحتي كبيرة عندما عرض الفيلم في مهرجان أبو ظبي، واستدعيت كبطلة الفيلم. - كيف تصفي لنا الصعوبات التي اعترضتك أثناء التصوير سيما وإنك في بداية تجربتك؟ - التخوف وارد في مثل هذه الحالات، خصوصا وأن هذه التجربة تعتبر الأولى من نوعها، أضف إلى ذلك فالدور الذي أسند إلي هو دور رئيسي في الفيلم، ومن ثم زاد تخوفي من أن أفشل في هاته التجربة والتي غالبا ما تكون هي الانطلاقة لرسم أفاق جديدة، وقد تكون العكس في حالة إذا عاكسك الحظ. أظن أنني مع مرور الوقت استطعت أن أندمج بسرعة مع الأجواء العامة والمصاحبة للتصوير، ولم يعد لدي أي تخوف يذكر . - زمن الرفاق شارك في مهرجانات وطنية و عربية وحاز على جوائز هل كنت تتوقعين ذلك؟ - لم أكن أتوقع أن يحصل الفيلم على ما حصل عليه خاصة من طرف الجمهور والنقاد، وأن الصدى الذي تركه الفيلم كان إيجابيا علما بأنني بعد الانتهاء من التصوير راودتني عدة أفكار وأسئلة عدة مفادها هل فعلا كنت متألقة واستطعت أن أجسد بشكل جيد الدور الذي أسند إلي أم أنني كنت بعيدة عنه.. وشخصيا لم أكن انتظر ذلك الإحتضان والتشجيع الذي لقيتهما بعد عرض الفيلم. بخلاصة إن الفيلم كان بالنسبة إلي تجربة صعبة، لكنها جميلة ومشرقة. - قمت بدور البطولة في فيلم «زمن الرفاق» ماذا إذا جاءتك عروض تتضمن أدوارا هامشية؟ - أتمنى أن تكون العروض المستقبلية في المستوى و تناسب إمكانياتي ومؤهلاتي الفنية علما بأن فرح الفاسي لا يمكن أن تقوم دائما بالأدوار الرئيسية، لأن المهم هو الأدوار الهامة التي من خلالها تعطي للفنان إمكانية تفجير قدراته وإبداعاته. وحاليا السينما المغربية تمر بظروف جيدة للغاية، و هذا في صالح الفنان الذي عليه بذل المزيد من المجهودات إذ أراد التألق والنجاح - ما هي أحب الأدوار لفرح الفاسي والتي تتمنى أن تجسدها مستقبلا؟ -- - هناك أدوار كثيرة، لكن تبقى الأدوار الرومانسية الأقرب إلي، وكذا الأفلام الاستعراضية والتاريخية.. فطبيعة هاته الأفلام غالبا ما تعطيك فرصة للتألق وتضيف إضافة نوعية في المسار الفني للفنان والفنانة. - كيف لاحظت تعامل وسائل الإعلام مع أول تجربتك؟ - وسائل الإعلام لها دور كبير في نجاح أي فنان. وبالنسبة إلي كانت الصحافة سند كبير لي ومنوهة بأدائي في فيلمي الأول والذي كان أول تجربة لي.