غادرت الممثلة المصرية إلهام شاهين مهرجان تطوان في حالة كبيرة من الغضب بعدما تناولت العديد من وسائل الإعلام الضجة الإعلامية التي أحدثها الممثل محمد مفتاح، حسب قولها في لقاء صحفي معها قبل مغادرتها تطوان. وقد أعربت إلهام شاهين عن أسفها لما ورد على لسان الممثل المغربي ومن تأويل سيء لكلامها، مشيرة إلى أنها تكن كل الحب والاحترام للمغرب وللمغاربة. من جهتها، قامت إدارة المهرجان بتغيير برنامج عرض الأفلام، ما أدى إلى حدوث ارتباك لدى الجمهور السينمائي التطواني، كما أصدرت «أوامرها» لحراس الأمن الخاص بمنع جلوس الصحافيين داخل بهو القاعات السينمائية، حيث اضطر الصحافيون المعتمدون إلى الخروج إلى الشارع أو الوقوف في أبواب القاعات السينمائية لحظة عرض الأفلام في ما اعتبرته العديد من وسائل الإعلام إهانة لهم وتصرفا لا يليق بهم. وستعرف هذه الدورة حضور المخرجة والمنتجة ماريان خوري، التي ستشارك، أيضا، في أعمال لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يمثل فيها فيلم «خلطة فوزية» مصر، وهو من بطولة إلهام شاهين وإخراج مجدي أحمد علي. كما سينظم مهرجان تطوان ثلاث مسابقات رسمية، أولاها مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويتنافس على جوائزها 12 فيلم من بينها فيلم مغربي واحدا «هو زمن الرفاق» لمحمد شريف طريبق، ومسابقة الأفلام القصيرة، ويتنافس على جوائزها 11 فيلما، من بينها فيلمان مغربيان هما «إيزوران» لعز العرب العلوي لمحارزي، و«الجنرال» لمراد الخوضي، وسعد التسولي، في حين يتنافس 11 فيلما في مسابقة الأفلام الوثائقية من بينها فيلم مغربي واحد، لحكيم بلعباس يحمل عنوان «حرفة بوك». وتتوقع الممثلة التطوانية، فرح الفاسي، بطلة فيلم «زمن الرفاق»، في تصريح ل«المساء» فوز الفيلم المغربي، مضيفة أن تجربتها السينمائية هاته هي الأولى من نوعها، لكن رغم ذلك فقد نوهت بمراحل تصوير الفيلم الذي يحكي قصة حب بين الطالبة رحيل، التي انخرطت في الحياة الطلابية ضدا على أسرتها، وبين الطالب سعيد الذي تكبل بقيود الإحباط وانحصار الأجوبة حول أسئلة المرحلة، فكانت رحيل هي الشعلة الوحيدة التي أثارت انتباهه وللقبض على هذه الشعلة يجد هذا الأخير نفسه يلعب دور البطولة بدفاعه عن فصيل القاعديين ضدا على التيار الإسلامي وذلك أثناء تأثر الحركة الطلابية المغربية في فترة التسعينيات، بالتحولات الكبرى التي عرفها العالم وطرحت أسئلة كثيرة وجديدة، حيث تحول النقاش حولها داخل الساحة الطلابية إلى حلبة لفرض الوجود. وأبدت الممثلة أن لها «حظ كبير» لاختيارها تشخيص الدور الأول في «زمن الرفاق»، مشيرة إلى أنها اندمجت بشكل كامل في الفيلم. من جهة أخرى فقد اختير الفنان النجم، بسام كوسا، ليكون عضوا في مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، وسبق للفنان بسام كوسا أن شارك في عدة مهرجانات سينمائية كعضو في لجان التحكيم، منها مهرجان روتردام في هولندا، ومهرجان الإسكندرية، ومؤخرا مهرجان وهران، كما أنه شارك في العديد من الأفلام السينمائية والعروض المسرحية، والأعمال التلفزيونية التي عرضت في موسم رمضان الماضي ببعض الدول العربية، كان آخرها «الحوت، بيت جدي، جمال الروح». كما يتضمن برنامج هذه الدورة تكريم السينما الإسبانية من خلال عرض لأفضل الأفلام على مدى الخمسين سنة الأخيرة. يشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة يتضمن فقرات تهم بالإضافة إلى المسابقة الرسمية على مستوى الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، تنظيم ورشات وندوات ولقاءات حول كتابة السيناريو والإخراج ينشطها نقاد ومهنيون لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية.كما يتضمن البرنامج أيضا فقرات فنية تروم تسليط الضوء على التجربة السينمائية الإسبانية (ضيفة الشرف) من خلال استعادة تاريخ هذه السينما خلال ال50 سنة الأخيرة، والتي طبعت أجيالا طويلة بعمقها ودقة أفلامها ونوعية مسارات مبدعيها.