أوصى المشاركون، في المنتدى الدولي الذي احتضنته الصخيرات على مدى يومين حول موضوع "من أجل مبادرة للقارات الأطلسية الثلاث " ، بضرورة التحرك بشكل تضامني لمواجهة التحديات المشتركة التي تتربص بدول الفضاء الأطلسي وإدماجالبعد الأطلسي في أجنداتهم». وشدد المشاركون,في نداء توج أشغال المنتدى مساء اليوم السبت, وأطلق عليه «نداء الصخيرات» على أن الطابع المنظوماتي للأزمة الاقتصادية الحالية يتطلب مقاربة جديدة للحكامة الدولية لتجاوز إطار التعاون بين الحكومات، الذي أصبح غير كاف لإعادة الثقة. كما دعوا المؤسسات. التي تتقاسم هذه الرؤية، خاصة منها الجامعات ومراكز البحث، إلى تكوين شبكة تمكن من التعبئة وتقاسم المعارف، وإلى خلق آليات غير رسمية للتشاور الأطلسي داخل النظام المتعدد الأطراف. وشدد المشاركون، خلال هذا المنتدى، الذي نظمته المندوبية السامية للتخطيط تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، على اعتماد «مقاربة متعددة الأطراف مدعمة ومعتمدة على مسلسلات جهوية, من شأنها تسهيل الالتقائية نحو أفضل الممارسات والأعمال التضامنية وتحمل الخصوصيات الوطنية». وأكدوا, من جهة أخرى، على ضرورة تعزيز مصداقية أجندة التنمية من خلال احترام أفضل لقواعد وضوابط العلاقات المتعددة الأطراف، وتحميل المسؤولية لكافة الفاعلين في المجال التنموي. وأضافت الوثيقة أن الفضاء الأطلسي يشكل إطارا ملائما لمواجهة متطلبات التلاحم الاجتماعي وحركة الأشخاص والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية والتنوع البيئي وكذا متطلبات الأمن البحري ومحاربة العنف والتهريب بكل أنواعه. كما أن الفضاء الأطلسي- يضيف النداء- يعد فضاء لقرب تاريخي وثقافي قديم، ما زال تنوعه وإمكانات تكامله تنتظر المزيد من التعبئة في خدمة المصير المشترك, و يفتح فرصا للتعاون المشترك أكثر ملاءمة للخروج من الأزمة و للاستجابة للتحديات المشتركة. وأشاد المشاركون بالعمل الجيد الذي قامت به المندوبية السامية للتخطيط من أجل تنظيم هذا المنتدى، معربين عن أملهم في أن " يواصل المغرب عمله من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة" يذكر أن هذا اللقاء عرف مشاركة ممثلين عن منظمات ومؤسسات جهوية مختصة في المستقبليات والدراسات الاستراتيجية، وعمداء مدن كبرى وجامعيين ورجال أعمال من مختلف البلدان المحيطة بالأطلسي (الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وغرب إفريقيا).