تنظم المندوبية السامية للتخطيط، يومي29 و30 ماي الجاري بالصخيرات، منتدى حول موضوع «من أجل مبادرة القارات الأطلسية الثلاث»، وذلك في إطار الدراسات المستقبلية «مغرب2030». وأوضح أحمد الحليمي علمي المندوب السامي للتخطيط، الذي قدم أول أمس الثلاثاء بالرباط للصحافة برنامج هذه التظاهرة، أنها تهدف إلى إبراز نجاعة فضاء «القارات الأطلسية الثلاث» وأهميته كإطار للعمل الجهوي المشترك. وأكد المندوب السامي أن هذا اللقاء سيعرف حضور شخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والاجتماع، تنتمي لبلدان محاذية للمحيط الأطلسي، وكذا عدد من المنظمات الجهوية، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الفاعلين الإقليميين والدوليين، لإغناء الدراسة المستقبلية «مغرب2030». وسينكب المشاركون في هذا المنتدى على دراسة عدد من المواضيع تهم، على الخصوص، «الفضاء الأطلسي والعالم، تحديات من أجل حكامة شاملة»، و«مدى وجاهة الفضاء الأطلسي»، و«الرهانات المشتركة في الفضاء الأطلسي»، و«الموارد الطبيعية، الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة»، و«اقتصاد المعرفة، والهجرة، والمعرفة المتبادلة». وأبرز أن هذا اللقاء يأتي بعد منتديين آخرين خصصا للبعد المغاربي والمتوسطي للدراسة المستقبلية حول مشروع «مغرب2030»، التي أنجزت على مدى أربع سنوات، بهدف توسيع هذا التفكير المستقبلي أخذا بعين الاعتبار المصالح التي تتقاسمها مكونات المنطقة، بعيدا عن أي قطيعة استراتيجية بين الشمال والجنوب. وكان اللقاءان السابقان قد ناقشا على التوالي، موضوعي «مغرب2030»، في الفضاء المغاربي من أجل جغرافية اقتصادية جديدة»، و«مغرب 2030 داخل محيطه الأورو متوسطي وفي أفق الاتحاد من أجل المتوسط». وأشار المندوب السامي للتخطيط إلى أن هذا المنتدى يأتي بعد اجتماع مجموعة العشرين، التي فتحت آفاقا جديدة لعولمة متحكم فيها بشكل أكبر، مؤكدا أنه لا ينبغي تهميش الفضاء الأطلسي، باعتبار ثقله الديموغرافي والاقتصادي والثقافي والحضاري، في المسلسل الرامي لإيجاد آليات لتنظيم الاقتصاد العالمي. وأكد أن تحديات الحكامة الدولية الجديدة تدعو إلى البحث عن أجوبة إقليمية وشاملة، مشيرا إلى أن مجالات التجارة والاستثمار والتنافسية والموارد الطبيعية والتلاحم المجتمعي، تعد رهانات تمنح أرضية مشتركة لبلورة حلول جديدة للأزمة العالمية.