انطلقت بالصخيرات، أمس الجمعة، أشغال المنتدى الدولي «من أجل مبادرة القارات الأطلسية الثلاث» الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، توقف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري عند مختلف التهديدات التي باتت تشكل خطرا على أمن البلدان الواقعة على الضفاف الأطلسية، خاصة منها الهجرة السرية، وتهريب المخدرات والإرهاب، وكذا ظاهرة القرصنة. وأكد الفاسي الفهري أن رؤية المغرب المستقبلية بخصوص الآفاق التنموية للفضاء الأطلسي، ترتكز أساسا على خلق شراكة استراتيجية تشرك كل البلدان داخل نطاق هذا الفضاء. ومن جانبه، أكد المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي علمي أن هذا اللقاء يأتي في إطار التفكير المتمحور حول مشروع "المغرب في أفق2030 " وتعميق التحليل حول البعد المغاربي والمتوسطي للحكامة الجهوية، وبالتالي توسيع هذا التحليل ليشمل مجموعة الفضاء الأطلسي ذات المصالح المترابطة، والمصير المشترك. وأمام السياق العالمي الذي تفرضه الأزمة الاقتصادية الحالية، أشار الحليمي إلى سعي مجموعة ال20 إلى تجاوز انعكاسات هذه الأزمة، وفتح الآفاق للخروج منها وبالتالي التفكير في الفترة التي ستلي الأزمة. وتلا المندوب السامي للتخطيط بهذه المناسبة، نص الرسالة التي وجهها الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد كوفي عنان إلى المشاركين في المنتدى، والتي أكد فيها على ضرورة تقنين حكامة جديدة تأخذ بعين الاعتبار مشاكل إفريقيا، والعمل على خلق مبادرة أطلسية تمكن من استشراف فرص التعاون الكبرى على مستوى هذا الفضاء. ويفتح هذا المنتدى الذي ينظم على مدى يومين، النقاش بخصوص مأسسة "مبادرة القارات الثلاث الأطلسية" حول مشروع مشترك لآفاق الفضاء الأطلسي، وهو يروم طرح ، أمام الفاعلين السياسيين والاقتصاديين ، وجهات نظر وفق مقاربة مستقبلية ستساهم في إيجاد مقاربات بديلة مشتركة وأشكال جديدة للضبط والتنظيم وسياسات التقائية كفيلة بتجاوز مكامن الخلل الحالية للحكامة الدولية. ويشارك في هذا اللقاء الذي تنظمه المندوبية السامية للتخطيط، ممثلون عن منظمات ومؤسسات جهوية مختصة في المستقبليات والدراسات الاستراتيجية، وعمداء مدن كبرى وجامعيون ورجال أعمال من مختلف البلدان المحيطة بالأطلسي (الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وغرب إفريقيا). حضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى السادة دونالد كيبروكا رئيس البنك الإفريقي للتنمية، وكارلوس ألبيرتو ألفاريز رئيس المندوبين الدائمين للسوق المشتركة لأمريكا اللاتينية ونائب سابق لرئيس الارجنتين، وإليوت أبرامز المستشار السابق للرئيس الأمريكي في الأمن القومي، وعدد من الشخصيات.