تم انتخاب النقابة الوطنية للصحافة المغربية في منصب نائب رئيس مجلس النوع بالفيدرالية الدولية للصحفيين. وقد تم انتخاب النقابة في شخص مونية بلعافية نائبة الكاتب العام للنقابة، على هامش الندوة الدولية التي افتتحت امس ببروكسيل حول موضوع " الأخلاقيات والنوع: مساواة في قاعات التحرير" . وأكدت بلعافية، كاتبة وصحفية مغربية، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية للندوة على ضرورة اعتماد مقاربة النوع، ليس فقط في البنيات والمؤسسات الصحافية ولكن أيضا على مستوى معالجة المواضيع من خلال تفادي استعمال تعابير تمييزية تجاه المرأة. ودافعت بلعافية التي تناولت موضوع "الأخلاقيات والنوع في الأخبار " عن فكرة تكريس مقاربة النوع في ميثاق أخلاقيات المهنة، وفتح نقاش حقيقي حول هذه المسألة بشكل يضمن المساواة بين الرجل والمرأة. ولاحظت الصحفية المغربية أن التمييز يتم أيضا في التحرير من خلال اختيار المواضيع التي تسند الى النساء، داعية إلى ترسيخ مقاربة النوع في الممارسة اليومية والوعي لدى الرجال والمسؤولين من أجل تغيير العقليات، ومواجهة ثقافة الصور النمطية. ودعا الأمين العام للفيدرالية الدولية للصحفيين من جهته إلى ترسيخ مقاربة النوع في الممارسات، وكذا في هيئات التحرير. وأكد على ضرورة تعزيز أخلاقيات للمهنة تحترم المساواة بين الجنسين، سواء على مستوى معالجة المعلومة أو في الهيئات التحريرية أو المهنية. وستناقش ندوة الفيدرالية المنظمة بدعم من اليونيسكو، والتي يشارك فيها حوالي 60 صحافيا من مختلف أرجاء العالم، على الخصوص ، دور نقابات الصحافيين في تعزيز المساواة بين الجنسين ومساعدة الصحافيات على التكيف مع التغيرات التي تهم المهنة، وكذا أفضل الطرق لتعزيز تمثيلية متوازنة للجنسين في الأخبار . وستقيم الندوة التي يشارك فيها أيضا الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد، المكانة التي تحتلها المساواة بين الجنسين في معالجة المعلومة وأهمية أخلاقيات المهنة. كما سيقيم هذا اللقاء وضعية المرأة الصحافية الى جانب بحث دور النقابات في تعزيز أخلاقيات المهنة التي تحترم المساواة بين الجنسين.