أظهرت الندوة الصحفية التي عقدها كل من عوشار المدير التقني للملتقى والسماجي مدير الملتقى أنهما لايعرفان إلا الفتات عن الملتقى المنظم على أرض الوطن، وأن الخبر اليقين يجب أن يسمع من فم «المستر» ميرت مدير ملتقى «فاندام البلجيكي»، والذي ورط بغيابه عن الندوة المنظمين شر ورطة. عوشار مدير الملتقى كان لايعرف إلا الأسماء التي تملأ الورقة التي بين يديه، وعجز عن تحديد كل الأسماء الغائبة والحاضرة، وطلب انتظار حضور ميرت. أما السماحي مدير الملتقى، فقد حلق في العموميات وسكت عن الجانب التنظيمي والجانب المالي، واكتفى بتوزيع الابتسامة والنظر الى عوشار عندما طلب منه تزويد الصحافة بمعلومات عن الجانب المالي والتنظيمي، وإلى جانب الابتسامة، طلب من الصحافة انتظار حضور «ميرت». وأمام هذه الندوة / المهزلة لم يجد الصحافيون من مخرج سوى مغادرة القاعة بعد خمس عشرة دقيقة من ولوجها، وبعد أن انتظروا حوالي نصف ساعة حضور المسؤولين عن التنظيم الذين كانوا ينتظرون بدورهم حضور «فكاك لوحايل ميرت » الذي لم يحضر. إن ماحصل، يظهر بجلاء التبعية المطلقة ل«ميرت» ويظهر أنه المسؤول الأول والأخير عن الملتقى، فهو الذي يختار العدائين الأجانب، وهو الذي يختار الأرانب، وهو الذي يناقش العقود، أما المسؤولون المغاربة فهم مجرد «كومبارس». وإلى جانب غياب الخبر، كانت اللباقة غائبة عند عوشار الذي رد بطريقة غير لبقة عندما طلب منه التحدث باللغة العربية عوض اللغة الفرنسية التي أصبحت الموضة عند بعض المسؤولين.