بدا عبد السلام احيزون رئيس جامعة ألعاب القوى، سعيدا بالنتائج التي يحققها عداؤو الماراطون المغاربة، وقال خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الثلاثاء للحديث عن ملتقى مدينة الرباط إنه يعول كثيرا على عدائي الماراطون للتألق في أولمبياد بكين الصيف المقبل، ورسم البسمة على وجوه المغاربة. أحيزون الذي دعا الحاضرين بكثافة إلى التصفيق على الإنجاز الذي حققه عبد الرحيم كومري في مارطون لندن باحتلاله للرتبة الثالثة، وصف إنجاز الأخير بالكبير، والرقم الذي حققه بالمهم، باعتباره واحد من أفضل الأزمنة في مسابقة الماراطون، وتابع مخاطبا الكومري» لاشك أنه سيحقق الإنجاز ذاته في بكين». وزاد أحيزون أن إنجازات الماراطونيين المغاربة لم تتوقف عند الكومري فقط وإنما أيضا مع بورمضان والبومليلي اللذين حققا على التوالي المرتبتين الثانية والثالثة في ماراطون بوسطن، مشيرا إلى أن من شأن هذه الإنجازات أن تمنح ثقة أكبر للعدائين المغاربة وتجعلهم في مستوى الآمال المعقودة عليهم للتألق في أولمبياد بكين. من ناحية ثانية توقع أحيزون أن ترتفع الميزانية المخصصة لملتقى الرباط، مشيرا إلى أن ارتفاع الميزانية فرضته رغبة المنظمين في جلب ألمع العدائين المتواجدين على الصعيد العالمي. وكانت ميزانية الملتقى محددة في وقت سابق في مبلغ 600 مليون سنتيم. وأبرز احيزون أن ملتقى الرباط سيصبح ملتقى سنويا وأنه سيدرج ضمن برنامج الاتحاد الدولي، مشيرا إلى أن من شأن تنظيمه أن يمنح إشعاعا كبيرا لألعاب القوى المغربية، ويتيح الفرصة للعدائين المغاربة ليركضوا أمام جمهورهم وينالوا الفرصة لتطوير إمكانياتهم والاحتكاك مع ابرز العدائين. على صعيد آخر قلل أحيزون من المخاوف التي أثيرت حول إمكانية تأثير الشقوق التي أصيبت بها المنصة الشرفية على تنظيمه، لافتا الانتباه إلى أنه تلقى وعودا من وزارة الشبيبة والرياضة بأن يكون الملعب جاهزا قبل موعد الملتقى في 14 يونيو المقبل، وقال «سننظم الملتقى حتى لو اضطرينا إلى أن نخوضه بدون جمهور في المنصة التي بها تصدعات، موضحا أن 50 في المئة من الأشغال قد أنجزت بالنسبة للمضمار والمرافق الأخرى في انتظار إكمال ما تبقى، مؤكدا أنه سيتم تأجير لوحة إلكترونية لأنه من الصعب إصلاح تلك المتواجدة. وبخصوص الجمهور، قال احيزون» إن الدخول مبدئيا لن يكون بالمجان، لكننا وضعنا خطة لجلبه بكثافة إلى الملعب، وأتمنى أن تعطي الخطة أكلها»، مشيرا إلى أن الملتقى سيكون بمثابة يوم عيد للجمهور الذي سيحج على الملعب. في موضوع آخر عاد أحيزون ليتحدث عن سبب تنظيم الملتقى بالرباط» مشيرا إلى انه لم يسبق له أن أعلن أنه سينظم بالبيضاء، وان للأخيرة ماراطونا من الحجم الكبير تجري الترتيبات لتنظيمه في أعلى مستوى، مبرزا أن مكان احتضان الملتقى ليس مهما، بقدر ما أن الأساسي هو تنظيم ملتقى جيد. يشار إلى أن الملتقى سيعرف مشاركة العداء الإثيوبي بيكيلي في مسابقة 5000 متر. وكانت اللجنة المنظمة اضطرت إلى إلغاء مسابقة 3000 متر وتعويضها ب5000 متر ليتسنى لبيكيلي المشاركة في هذا السباق. يشار أيضا إلى أن الملتقى سيحمل اسم ملتقى محمد السادس لألعاب القوى. من جهته، أكد مصطفى عوشار المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أن42 عداء مغربيا سيشاركون في12 مسابقة من المسابقات المبرمجة في الملتقى الدولي الأول محمد السادس لألعاب القوى وهي القفز بالزانة (إناث)، و400 م حواجز (إناث)، والقفز الطولي (ذكور)، و1500 م (ذكور)، و400 م، مستوية (ذكور)، و800 م إناث، و3000 م موانع (ذكور)، و200 م (ذكور)، و1500 م إناث, و5000 م (ذكور)، و800 م، ذكور و3000 م إناث.