اضطر عدد من سكان حي رياض السلام بالمحمدية، إلى توجيه العديد من رسائل الاحتجاج والشكايات لمصالح إدارية بالرباط، ويفكرون في تنظيم مسيرة إلى العاصمة الإدارية، بعد أن فشلت كل محاولاتهم في لقاء عامل المدينة لطرح مشاكلهم أمامه! فقد أكد بعضهم، أنهم يواجهون بسلوكات «غريبة» من طرف مدير ديوان العامل، في كل مناسبة يتوجهون فيها إلى مقر العمالة للقاء المسؤول الأول عنها. وأضافوا أنهم بعثوا بأزيد من 12 رسالة إلى العامل، أغلبها تسلمها مدير ديوانه، بدون أن يتوصلوا بأدنى رد! ويتمثل المشكل الذي يود هؤلاء السكان إيجاد حل له، في ظهور «مفاجئ» لمطحنة تقليدية وسط حيهم، تتسبب في كثير من الضجيج والضوضاء، وتستقطب زبائن يعتمدون على الدواب والحيوان لحمل طحينهم، مما يحول الحي إلى إسطبل كبير، كما تساهم المطحنة في تلويث هواء الحي، وفي انعدام الهدوء خصوصا لدى بعض السكان المرضى والأطفال، كما تسببت في زعزعة بعض حيطان المساكن المجارة، وفتحت شقوقا خطيرة فيها! ويؤكد السكان المتضررون، الموقعون لعريضة تضم أسماءهم وأرقام بطائقهم الوطنية، وعددهم 16 مواطنا، أن إنشاء هذه المطحنة تم خارج كل القواعد القانونية، بدون أي تصميم أو تهيئة، وبدون ترخيص قانوني خاضع للمسطرة المعروفة. وأضافوا أن صاحب المطحنة اكتفى بتصريح مكتوب من طرف أحد موظفي البلدية.. كما استغرب السكان، من موقف مدير ديوان العامل، الذي حاول بكل الوسائل منعهم من مقابلة العامل، وتوهيمهم بأن هناك أمرا عامليا بإغلاق المطحنة، ليتبين فيما بعد أن ذلك لاأساس له من الصحة، إذ واصلت المطحنة إياها اشتغالها منذ السنة الماضية! ويتساءل السكان عن سر هذا الموقف «الغريب» لمدير ديوان العامل، وهل هناك «تواطؤ» بين جهات اشتركت في صنع « تصريح» غير قانوني لاشتغال هذه المطحنة؟