تشير بعض المصادر الموثوقة، إلى أن العديد من الشكايات ورسائل الاحتجاج المرسلة لعامل عمالة المحمدية، يجهل مصيرها ولا تصل، بكل تأكيد، لوجهتها أمام أنظار العامل! وحسب نفس المصادر، فعدد من موظفي العمالة، بعثوا مرارا بشكايات تتعلق ببعض الشروط غير السليمة التي يشتغلون في ظلها، لكنها لم تصل للعامل، مؤكدين أنهم قاموا ببحث في الموضوع، ليتبين لهم أن موظفة بالكتابة الخاصة وبعد توصلها بهاته الشكايات، تقوم بإحالتها على مكتب ديوان العامل، حيث يجهل مصيرها بعد ذلك! وتضم بعض هاته الرسائل، شكايات ضد رؤساء بعض المصالح والأقسام، كما تضم احتجاجات بعض المواطنين ضد «سوء السلوك» في نفس المصالح والأقسام، والإدارات الخارجية والملحقات الإدارية، وضد بعض مسؤولي السلطة المحلية والإقليمية! كما تحمل احتجاجات تجاه «اعتماد المحسوبية» في توزيع مستحقات وتعويضات الموظفين عن «الأشغال الشاقة»، وإشارات حول استفادة بعض كبار المسؤولين من تعويضات غير مستحقة، كالتعويض عن السكن، في الوقت الذي يستفيدون فيه من السكن الوظيفي! وأكدت نفس المصادر، أن اللجوء إلى أسلوب بعث الرسائل، أملته صعوبة لقاء المسؤول الأول عن العمالة، في ظل انشغالاته المتعددة، خاصة في هاته الظرفية المرتبطة بالاستعدادات للاستحقاقات الانتخابية القادمة!