نظمت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أول أمس، ندوة صحفية لعرض مضامين البرنامج الوطني لمواكبة الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال مقامها بالمغرب و كذا مختلف الأنشطة التي ستنظمها الوزارة لفائدة أفراد الجالية المغربية خلال هذا الصيف. في بداية عرضه، ذكر محمد عامر بالمستوى الرفيع الذي تعرفه عملية استقبال المغاربة العائدين خلال العطلة الصيفية إلى المغرب والذين بلغ عددهم سنة 2008 حوالي 1.900.000 وقد بسط عامر مضامين برنامج المواكبة الذي يهدف إلى الارتقاء بعملية مواكبة المقام الصيفي لمغاربة الخارج إلى مستوى برنامج وطني قائم الذات تتضافر وتتكامل فيه الجهود وترصد له الاعتمادات المالية الضرورية والإمكانيات البشرية المناسبة، و جعل هذه المواكبة دعامة أساسية لتوطيد الصلة مع الوطن الأم، وتعزيز الهوية الوطنية للأجيال الناشئة، وترسيخ دورها في تحقيق التنمية المحلية. وهكذا سيتناول هذا البرنامج خمسة مستويات وهي المستوى الإداري لتثمين المكتسبات وتطوير منهجية معالجة وتتبع التظلمات والطلبات بما يلزم من العناية والسرعة. إقرار نظام المداومة في الإدارة المركزية، إقامة نظام مندمج لمعالجة الشكايات، إحداث شباك إداري موحد للاستقبال و التوجيه بمقر الوزارة المكلفة بالجالية كخطوة أولى، و إحداث« دار المغربي المقيم بالخارج» بمدينتي بني ملال و الناضور كتجربة نموذجية. على المستوى الثقافي و الترفيهي سيتم توفير تنشيط ثقافي وتربوي وترفيهي هادف بالتنسيق بين مختلف المبادرات و الأنشطة المبرمجة هذه السنة من طرف مختلف الإدارات و المؤسسات، تنظيم القافلة الثقافية و الاقتصادية لمغاربة الخارج، تنظيم الجامعات الصيفية لمغاربة العالم و تنظيم الدورة السادسة لطواف مغاربة العالم. فيما يخص المجال الاستثماري التنموي، تم وضع خطة مشتركة لتحفيز وتشجيع مغاربة الخارج على الاستثمار ودعم التنمية المحلية بوطنهم الأم وذلك بتنظيم لقاءات جهوية و محلية للتعريف بالإمكانيات و الفرص الاستثمارية المتوفرة، وكذا القيام بحملة إعلامية للتعريف ببرنامج مقاولتي لدى شباب المهجر الحاملين لمشاريع استثمارية و تنظيم الملتقى الوطني لجمعيات مغاربة الخارج الفاعلة في مجال التنمية المحلية، و وضع برنامج خاص في مجال التعمير و الإسكان. أما على المستوى الإعلامي و التواصلي فسيتم توفير عرض إعلامي متكامل وتحقيق سياسة تواصلية فعالة وذلك بإحداث برامج حوارية موضوعاتية حول أهم انشغالات و انتظارات المهاجرين، و تنظيم الوزارات و الإدارات لأبواب مفتوحة لفائدة مغاربة العالم، تنظيم لقاءات عمل مغلقة مع السلطات المحلية و المنتخبين، إعداد ٌدليل مغاربة العالمٌ و توزيعه مع مجموعة من الدلائل و المطويات التي بها معلومات تخص الجالية على أكبر عدد ممكن و إنجاز استطلاع للرأي لمواكبة احتياجات المغاربة المقيمين بالخارج في مجال السياحة الوطنية و استطلاع للرأي آخر لمواكبة انتظارات و متطلبات شباب المهجر. و على هامش هذه الندوة تم توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج و المركز الوطني للتنمية و محاربة الأمية بهدف إقامة مقام ثقافي و لغوي لشباب الجالية المغربية هذا الصيف.