في أول تجربة، هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، قام محمد عامر الوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج يوم 2009/07/14 بإعطاء الانطلاقة «لدار المغاربة المقيمين بالخارج» ببني ملال، هذا المشروع الذي يندرج في إطار الورش الاصلاحي الكبير الرامي إلى الرفع من وتيرة التعبئة للاهتمام بمشاكل وقضايا وانتظارات المهاجرين. وتندرج هذه المبادرة كذلك لإعطاء الانطلاقة لإحداث بنيات إدارية جهوية للوزارة لتدارك غياب المصالح الخارجية التابعة لها، تجسيدا لسياسة القرب وتأهيل آليات التواصل في سياق الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة وجهة على حدة، بهدف النهوض الفاعل والميداني بأوضاع وشؤون المواطنين المغاربة خلال تواجدهم بأرض الوطن. وتعتبر «دار المغاربة» إضافة إلى مهامها الادارية وأدوارها السالفة الذكر بمثابة مرصد سيتكفل بالقيام بعمل افتحاصي مدروس لتحديد العديد من المؤشرات والمعطيات التي تهم الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إضافة إلى أدوارها المتواترة يوميا: الاستقبال - التوجيه - المواكبة - الدعم والمساعدة - الانصاف المباشر (خلية خاصة بالمرأة) الاشراف المحلي والجهوي على برامج وأنشطة الوزارة. أما على مستوى التدبير الإداري فتقوم دار المغاربة بأدوار هامة وحيوية تجسيدا لسياسة اللامركزية واللاتمركز مثل: التنسيق مع المصالح المحلية والجهوية المعنية. المعالجة المحلية والجهوية للشكايات والتظلمات المطروحة تتبع مآل الشكايات والتظلمات التي يتم التوصل بها ومعالجتها على الصعيد المركزي المبادرة بالتدخل لحل المشاكل الادارية الاستعجالية وفق القوانين الجاري بها العمل هذا، وقد أنيطت كذلك بهذه الدار مهام وأدوار ذات طابع اجتماعي واقتصادي ستشكل الشرايين الحقيقية للتواصل المباشر مع كافة أبناء الجالية المغربية بكل شرائحهم ومكوناتهم السوسيوثقافية مثل: تقديم الدعم والمساعدة الاجتماعية في مجالات الاختفاء، الوفاة، اعادة الادماج، مساعدة الاشخاص في وضعية صعبة، التنسيق وتأهيل الجمعيات المغربية المحلية، مصاحبة مغاربة الخارج في تقديم مشاريعهم الاستثمارية انجاح ومواكبة المبادرات التضامنية والداعمة لمحاربة الهشاشة، ودعم الفئات المعوزة تطوير المبادرات التنموية التي تدخل في اطار التنمية المشتركة. وبالموازاة مع المهام الكبرى المذكورة، فإن دار المغاربة المقيمين بالخارج ستقوم بالعديد من الانشطة والبرامج على المستويات التربوية والثقافية، والتواصل وكذا البحث والدراسة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: مواكبة وتتبع الأنشطة الثقافية والفنية المدعمة محليا وجهويا من طرف الوزارة. تتبع برنامج الوزارة المتعلق بتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لفائدة اطفال المهجر العائدين إلى أرض الوطن خلال عطلتهم الصيفية. توزيع ونشر مطبوعات تواصلية تعريفية وتحسيسية وتوعوية من خلال عرض أشرطة وثائقية تعنى بقضايا الهجرة وشؤون وقضايا المغاربة المقيمين بالخارج. اجراء بحوث ميدانية مع رصد المشاكل والصعوبات المطروحة على مستوى جميع المجالات.