قال محمد عامر، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن المغرب اكتسب تجربة رائدة ونادرة على المستوى العالمي في مجال تدبير عملية العبور. ونوه عامر، الذي حل ضيفا على القناة الاولى ضمن نشرتها المسائية ليوم الاثنين، بالدور الذي تلعبه مختلف المؤسسات، ولاسيما مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بالاضافة الى تعبئة مجموعة من المصالح والموارد، لإنجاح عملية العبور، مشيرا الى أن هذه الأخيرة تخضع فور انتهائها للتقييم، سواء من الجانب المغربي او الاسباني، وذلك لطرح الاختلالات وتبني الاصلاحات المرافقة لها بالنسبة للسنة الموالية. وفيما يتعلق بالاجراءات التي تم اتخاذها هذه السنة، أوضح الوزير المنتدب أنه تم رصد استثمارات هامة لاصلاح موانئ طنجة والحسيمة والناظور وكذا الرفع من الموارد البشرية وبنية التجهيزات والسلامة والتأطير الاجتماعي والصحي، مشيرا الى أن نجاح العملية يعزى الى تضافر المجهودات في إطار رؤية متكاملة ومنسجمة. ولدى استعراضه للاجراءات المتخذة لصالح الجالية، قال عامر إن هذه السنة سجلت اعتماد جملة من القرارات والمبادرات المتعلقة بتعشير سيارات المتقاعدين ونقل جثامين المتوفين بالمهجر في اوضاع اجتماعية صعبة، بالاضافة الى مجموعة من التدابير ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والمالي التي تهم بالاساس الاستثمار والتحويلات ومراجعة وجدولة الديون و توسيع آلية ضمان السكن (فوغاريم) للجالية المغربية المقيمة بالخارج. وخلص الوزير المنتدب الى أن الاقبال المتزايد لأفراد الجالية المغربية بالخارج على عملية العبور، سنة بعد أخرى، يعد ثمرة للمجهودات التي بذلها المغرب خلال السنوات العشر الاخيرة، وللأولوية التي تحظى بها هذه الفئة من طرف جلالة الملك محمد السادس. واتباطا بالموضوع أحدثت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، ضمن بنيتها الإدارية الجديدة، فضاء حديثا وعصريا لاستقبال زوارها من المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج. وذكر بلاغ للوزارة أن الافتتاح الرسمي لهذا الفضاء سيتم يومه الأربعاء، حيث سيتزامن مع تقديم «دليل المغاربة المقيمين في الخارج» الذي أصدرت الوزارة طبعته الأولى هذه.