احتضن المركب الثقافي لخريبكة الأيام الطبية الحادية عشرة التي نظمتها "جمعية أطباء خريبكة» على مدى يومين تحت شعار «الإدمان على المخدرات» . وخلال استعراضها لمفهوم الإدمان ومسبباته وانعكاساته الجانبية على صحة متعاطيه وقدراتهم المادية أبرزت الإخصائية في علم النفس بالمركز الإستشفائي ابن رشد بالدارالبيضاء كوثر المشيشتي أن التدخين يشكل بنسبة80 في المائة بوابة الوقوع في حالة الإدمان على المخدرات. وأكدت أن معظم المصابين بحالة الإدمان هم من المراهقين ذكورا وإناثا إذ لاتتجاوز أعمارهم25 سنة موضحة ذلك على اعتباره أسلوبا لتأكيد استقلاليتهم وحبهم للمغامرة وتمردهم على مختلف القوانين والاعراف والتقاليد. وبعد عرض لمكونات السموم التي قد تتجاوز4 آلاف مادة سامة من بينها القطران والنيكوتين تطرقت الدكتورة إلى الإنعكاسات التي تنجم عن التدخين نفسانيا وفيزيولوجيا بحيث قد تذهب إلى حد الإصابة بحالات متأخرة في السرطان المفضي إلى الموت المحتوم. وفي نفس السياق ذكر عبد السلام المعوني مندوب وزارة الصحة بسلسلة من الإجراءات والتدابير المعتمدة من قبل الوزارة الوصية لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي تنخر أجسام الشباب مشيرا في هذا الإتجاه الى سياسة بناء فضاءات للصحة خاصة بهذه الشريحة من المجتمع. وقال إن هذا النوع من الفضاءات من شأنها القيام بدورين رئيسيين سواء على المستوى الإستباقي من خلال التحسيس بأهمية الوقاية قبل الوقوع في المحظور أو المعالجة عبر إشراك المرضى والمصابين في إيجاد الحلول الناجعة وبعث الثقة في أنفسهم. وقد افتتحت هذه الأيام بمسابقة في الجري على إمتداد حوالي3 كلومترات شارك فيها أزيد من200 شاب يرتدون أقمصة كتب عليها «لا للمخدرات» وذلك رغبة من «جمعية أطباء خريبكة» في تحسيس العموم ولفت أنظارهم لخطورة هذه الآفة الأجتماعية.