تعرض الزميل الرزاق موحد الصحفي بجريدة العلم و مدير مكتبها بمراكش لاعتداء شنيع أثناء أدائه لواجبه المهني من قبل النائب الرابع لرئيس المجلس الجماعي لتسلطنت المكلف بالتعمير صباح يوم 7الخميس ماي الجاري. و كان الزميل موحد وهو من الأقلام النزيهة بمراكش و المشهود لها باستقامتها و التزامها الصارم بأخلاقيات المهنة ، يقوم بعين المكان بتحرياته قصد جمع المعلومات المتعلقة بتطورات المشاكل المترتبة عن إعادة هيكلة مجموعة من الدواوير بالمنطقة ، إضافة إلى حضور الجلسة العلنية للمجلس القروي للجماعة الخاصة بدورة أبريل و المتضمن جدول أعمالها لهذا المشكل كنقطة أولى رئيسية . و في هذا السياق تقدم كما تقتضي ذلك التقاليد المهنية بطلب مقابلة الرئيس لكونه كمسير معني بهذا الملف . فأذن له بالدخول . و في تلك اللحظة بالضبط حضر بغثة النائب الرابع ليستفسره باستفزاز و انفعال كبيرين عن سبب دخوله إلى مكتب الرئيس محاولا منع الصحفي . إلا أن الرئيس أذن مرة أخرى للزميل عبد الرزاق موحد بالدخول و هو ما لم يستسغه المعتدي الذي واصل استفزازه . ورغم الإيضاحات التي قدمها له الزميل بخصوص المهمة التي يقوم بها ، إلا أن المعتدي ثارث ثائرته و بدأ يصرخ بأعلى صوته ورمى بمفاتيح سيارته في محاولة لاستدراج الزميل لعراك و هو ما فطن له . و لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل أمسك بذراع الصحفي و دفعه بقوة ليخرجه من مكتب الرئيس و أمام أنظار الملأ. تدخل أحد ممثلي السلطة لتهدئة الجو و إجراء صلح بين المعتدي و المعتدى عليه بحضور رئيس الجماعة و مصور جريدة العلم فظهر هذه المرة المعتدي بصورة مخالفة تماما و اعترف بأنه كان مخطئا فطلب منه الزميل موحد بأن يكون الاعتذار أمام كل الذين حضروا اعتداءه . لكن النائب الرابع رفض و انتقل إلى محاولة شراء ذمة الزميل بتقديم مبلغ مالي له و هو ما صده بشدة معتبرا ذلك خطأ فاذحا في حقه و في حق كل الجسم الصحفي بمراكش . و يأتي هذا الاعتداء ليكرس الوضع المؤسف الذي يشتغل فيه الإعلاميون بمراكش و الذي يتراوح مابين التهديدات و الاعتداءات إلى محاولة شراء الذمم و إسكات الأصوات الحرة و الأقلام النزيهة و التشويش على القطاع الصحفي و إضعاف قوته بإدخال أقلام مأجورة أحترفت سمسرة الكلمات و المتاجرة في الحق و الترويج للباطل.