تعرض الزميل مصطفى غلمان الإعلامي بمحطة «ام.اف.ام أطلس» لاعتداء شنيع من قبل مجهولين مساء يوم الثلاثاء 6 يناير 2009 بمنطقة أزلي. الوقائع كما وصفها الزميل غلمان، بدأت عندما كان في طريق عودته من مقر العمل، حيث لاحظ وجود شخصين يتعقبان أثره على متن دراجة من نوع سوينغ، وهو ما لم يعره أي اهتمام في البداية. وبعد مغادرته المنزل بقليل، استغل المعتديان مروره من درب تخف فيه الحركة، فحاصراه وهاجماه بالهراوات التي كانت في أيديهم، وهو ما أدى الى إصابته في يده. وبفعل مقاومته واشتداد المواجهة، تنبه السكان للحادث ففتحوا نوافذهم وبدأوا يصرخون وخرج بعضهم لإنقاذه. وأمام تدخل المارة والجيران، لم يجد المعتدون سوى الانسحاب، متوجهين له بهذه العبارات التهديدية الواضحة: «هاذاك اللسان حنا غادي نقطعوه.. وهادوك المسؤولين اللي ما عجبينكش غادي يوريوك حنة يديهم». وبلغت مدة العجز التي أثبتتها شهادة طبية للزميل المعتدى عليه 21 يوما، فيما فتحت مصالح الامن بناء على أوامر صادرة من والي أمن مراكش، تحقيقا في هذه النازلة لمعرفة ملابساتها وتحديد الجهات التي تقف وراءها. الزميل مصطفى غلمان أكد ل«الاتحاد الاشتراكي» أنه لايستطيع اتهام أية جهة، لكنه أوضح أن الاعتداء نفذ مباشرة بعد إعلانه عن تخصيص حلقة من برنامجه الاذاعي للفساد الاداري بمراكش. وفور علمه بالنازلة، أدان الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بمراكش هذا الاعتداء الشنيع، وعبر عن بالغ قلقه إزاء تنامي ظاهرة التحرش بالصحافيين والاعتداء عليهم، مطالبا بتوفير شروط حمايتهم. وأوضح انه بصدد اتخاذ الصيغ والاجراءات القانونية التي تفرضها هذه الواقعة التي تمثل تصريفا غير مقبول لإرادة واضحة لإسكات الصحفيين ولجم أصواتهم وثنيهم عن ممارسة مهمتهم النبيلة.