بعد الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الزميل مصطفى غلمان الصحفي بإذاعة إم .إف. إم أطلس مساء الثلاثاء 6 يناير الجاري على يد مجهولين هاجماه بالهراوت و هدداه بإسكات صوته ، تواصل التحرش به من قبل جهات نافذة بمراكش لم تتردد في توصيل تهديداتها له بطرق مختلفة للتأثير في قيامه بمهمته الإعلامية . هذا التحرش كما أكد مصطف غلمان بدأ بمكالمات هاتفية تحمل وعيدا جادا مباشرة بعد إعلانه عن فتح ملف تقرير المجلس الجهوي للحسابات عن الجلس الجماعي بمراكش . و هو الموضوع الذي خصص له حلقة من برنامجه صوت المواطن ليوم الإثنين 12 يناير لمدة ساعة و نصف من الخامسة الى السادسة و النصف مساء . ووفق ما تقتضيه القواعد المهنية استدعى الزميل كل الأطراف التي يهمها الموضوع داخل المجلس ، حيث استدعى ممثلا عن الأغلبية و ممثل للمعارضة و ممثل عن الوسط إضافة إلى خبير محايد في شأن الحسابات ، فاستجاب للدعوة كل الأطراف باستثناء ممثل الأغلبية الذي تخلف عن الحضور. و بعد انتهاء البرنامج احتج رئيس المجلس الجماعي كما أكد ذلك مصطفى غلمان بقوة لكونه لم يخبر بالموضوع . و هو مايخالف الحقيقة حيث أن الزميل يجزم أنه اتصل بكل الأطراف و ألح على حضورها بحكم حيوية الموضوع و حساسيته .، و دليل الاتصالات يثبت ذلك . لم يكتف العمدة بالاحتجاج بل طالب بحقه في الرد ، وهو ما استجابت له المحطة التي خصصت برنامجا استثنائيا لذلك في اليوم الموالي أي يوم الثلاثاء 13 يناير الجاري . لكن عمر الجزولي تخلف مرة أخرى عن الحضور و فوض لنائبه محمد الحر مهمة الرد . و منحته المحطة مدة كافية لذلك عمرها ساعة ونصف و هي نفس مدة الحلقة الأولى التي تقاسمها ثلاثة ضيوف . و صرح بالحرف لمعد البرنامج بأنه اتصل بعدد من مستشاري المجلس المحسوبين على الأغلبية قصد المشاركة معه في الحلقة لكن أغلبهم امتنع . ورغم أن ممثل الأغلبية متع بهذا الوقت الطويل للرد بدون مواجهة و لا خصوم ، ورغم إقراره مباشرة على الأمواج في بداية حديثه بأن المحطة كانت ديمقراطية بمنحها حق الرد لأغلبية المجلس .، يفاجأ معد البرنامج و إدارة المحطة ببيان حقيقة من رئيس المجلس حول ماجرى في الحلقة الأولى . لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل تناقل مريدو العمدة عبارات نسبوها له تفيد تهديدا واضحا لمصطفى غلمان و توعده بمتابعته قضائيا. و بعدها انسابت مكالمات التهديد و الوعيد من مجهولين . يحدث كل هذا في وقت مازالت مصالح الأمن بمراكش تواصل تحقيقاتها في شأن الاعتداء الذي طاله في الأسبوع ماقبل الأخير . و تأتي هذه التطورات لتكمل الجزء الملغز من حقيقة الحدث الأول . ربما أن خطأ الزميل مصطفى غلمان الوحيد يكمن في عدم تنبهه إلى أن موضوع التسيير الجماعي بمراكش قد حوله الجز ولي دون علمه تابوها إعلاميا لاينبغي تناوله أو مقدسا رابعا لا يصح التطاول عليه ..