لازالت الصحافية مليكة فكاك تتعرض للمضايقات والاستفزازات من قبل أفراد "غير عاديين" يهددونها با"الجهات العليا" حسب قولها، وقد أكدت لنا الصحافية التي طردت من "الأحداث المغربية" أنها تتعرض لمساومات و"تحرشات" من أحد البرلمانيين النافذين في جريدة "الأحداث المغربية"، مضيفة أن بعض جيرانها يشاركون ب"فعالية" في مضايقتها وإزعاجها، حيث «بلغت التهديدات مؤخرا إلى حد رجمي بالحجارة والقضبان الحديدية والقنينات الزجاجية من سطوح البيوت المجاورة»، حسب شكاية رفعتها الزميلة إلى العديد من المنظمات الحقوقية والنقابية، ومنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفدرالية الصحافيين المغاربة، وكانت مليكة فكاك قد راسلت بعض الصحف الوطنية التي نشرت جزءا من معاناتها بعد أن يئست من القضاء وإنصافه. ففي 11/10/200 تقدمت الصحفية فكاك بشكاية لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط وكان موضوعها: التعرض لتهديدات بسبب مقالات مهنية، ولكن القضاء جمد الملف تقول مليكة فكاك «واخا تمشي القضاء فما عندك ما تصوري منو»، هكذا يقول لها أحدهم و"عندما ألتجئ إلى دائرة الأمن يطردوني ويهددوني داخل «الكوميسارية»، وتؤكد مليكة بأن الشرطة قامت باستدعائها عدة مرات دون أن تستدعي المشتكى بهم..! وربطت جريدة "العلم" وكذا جريدة "الأيام" ما تتعرض له الزميلة فكاك بفضح هذه الأخيرة لعدة تجاوزات وسلبيات عرفتها جماعة اليوسفية بالرباط. وكما وظفت بعض "العصابات" لتهديدها تقول مليكة وظف البرلماني عبد القادر البنة لإغرائها، ولما رفضت الخضوع لإغراءاته ومساوماته انتقل إلى التهديد. وتؤكد الزميلة في لقاء مع جريدة "التجديد" أن نفس الأسلوب الذي يستعمله البرلماني البنة في مقر العمل ب"الأحداث المغربية" تستعمله "العصابات" قرب البيت. وعبرت الزميلة مليكة فكاك عن شعورها بالمضايقات "الممنهجة" داخل "الأحداث المغربية"، حيث دشنت ضدها "حرب نفسية" حسب قولها لإخضاعها ولتنتهي القصة داخل الصحيفة المذكورة بطردها، ولكن المطاردة لم تنته من "برلماني الأحداث المغربية"، تقول الزميلة فكاك: «لما توجهت إلى دائرة الأمن سألوني: هل تعلمين من هي أعلى سلطة بالبلاد؟ فقلت: نعم.. إنهم يهددونني بالملك..!». ولما سألنا عن سبب هذه المضايقات وعن هل هؤلاء لا شغل لهم إلا مضايقة هذه الصحفية ومنذ سنة 1985؟! أجابتنا بسؤال: «بل هل أنا خطيرة إلى هذه الدرجة ليفعلوا معي كل ما فعلوه..»!! وتطالب الصحافية مليكة فكاك في آخر مقابلتنا معها بأن يخضع المهددون لتحقيق نزيه، كما تؤكد على حقها في العمل. وترجع معاناة الزميلة فكاك إلى سنة 1985 حيث كانت تلميذة في البكالوريا، وفي يوم من أيام امتحان الباكالوريا كانت الثانوية تنتظر زيارة أحد المسؤولين فعبرت التلميذة مليكة عن امتعاضها من طول الانتظار فدشنت بذلك سلسلة من المعاناة، يشارك فيها الجنود والمخابرات والعصابات والشرطة...! وتهدد بالجهات العليا!! حسب قولها.. ولما سألناها عن المستقبل أجابت الزميلة المضطهدة بمرارة بأنه بالنسبة لها «متاهة» منفتحة على العديد من السيناريوهات المجهولة الآخِر.. فهل ستنتهي معاناة الزميلة فكاك بأن ينصفها القضاء ويضرب على أيادي المعتدين على حقوقها أم أن الأمر سيبقى على ماهو عليه وستستمر المعاناة من جراء ما تتعرض له من مُهدديها؟ إ. العلوي