تعرض3 صحفيين منتصف نهار أول أمس الخميس 3 شتنبر الجاري، من بينهم الزميل محمد حرودي من جريدة «الاتحاد الاشتراكي» و الزميل محمد اليوبي عن «الجريدة الأولى»، و الزميل عبد العزيز بلمقدم عن جريدة «كواليس» الكائن مقرها بمدينة فاس، لاعتداء شنيع من قبل قبطان لمخازنية المدعو "صويلح" بمقر عمالة مولاي يعقوب.حيث فاجأ هذا الأخير ورجاله الزملاء الصحفيين الذين كانوا يرابطون بمدخل مقر العمالة في انتظار حصولهم على إذن من قبل المسؤولين للولوج إلى احد المكاتب و استلام المعلومات الكافية لإنجاز تغطيتهم الصحفية لعملية هيكلة مكتب مجلس العمالة، والتي جرت في ظروف جد مكهربة في ذات اليوم بعد أن أعطى عامل الإقليم تعليماته الصارمة المبالغ فيها لإغلاق كل الأبواب و المنافذ المؤدية إلى داخل مقر العمالة. وفي السياق ذاته راح مسؤول لمخازنية يدفع الزملاء الصحفيين، وهو يتلفظ بالكلام النابي والساقط وإهانتهم أمام الملأ،بل انه لم يتوقف عند هذا الحد إذ أقدم على صفع الزميل محمد حرودي ولكمه على مستوى الوجه،قبل أن يعطي أوامره لرجاله الذين انهالوا بالضرب على الزملاء الصحفيين الذين تم إخراجهم بالقوة حتى خارج مقر عمالة مولاي يعقوب الكائن مقرها بحي واد فاس،حيث خاطب قبطان لمخازنية وهو يعتدي على الزميل محمد حرودي بالاسم قائلا له: «هذا ما تستحقه الأقلام التي تستهدف القوات العمومية في مقالاتها..»، وذلك في إشارة إلى ما أحدثه المقال الذي نشرته جريدة "الاتحاد الاشتراكي" عدد 9258 بتاريخ 25 غشت 2009 على اثر تعرض مهاجر مغربي لاعتداء بالضرب و الجرح على يد 7 مخازنية بحي واد فاس. و إلى ذلك علمنا ان الزملاء الصحفيين الثلاثة، ضحايا التصرف الأرعن لمسؤول لمخازنية، تسلموا شهادات طبية ذات العجز المؤقت بعد أن تم إخضاعهم للفحوصات الطبية اللازمة، حيث تقدموا بشكاية مباشرة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس، فيما يتهيأ بقية زملائهم لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر القيادة الجهوية للقوات المساعدة وعمالتي فاس ومولاي يعقوب، تضامنا مع الصحفيين الثلاثة و تنديدا بالاعتداءات المتكررة التي تستهدف الجسم الصحفي بمدينة فاس.