توقعت التجاري للوساطة استمرار بورصة الدارالبيضاء في الصمود أمام مخاطر الأزمة الاقتصادية العالمية وتحسين قدرتها على استقطاب الاستثمارات، غير أنها، ومن باب الحذر، ذكرت بأن المغرب ليس في منآى عما يجري في محيطه ودعت إلى تجاوز العوامل النفسية، وبعد أن سجلت سعي حوالي خمس شركات جديدة إلى إدراج سهمها في البورصة لاحظت أن حلول فصل الصيف وتزامنه مع رمضان يمكن أن يؤجل هذا الإدراج إلى أواخر السنة الجارية أو بداية سنة 2010 . التقرير الذي أعدته التجاري للوساطة في هذا الشأن تناول حصيلة سنة 2008 ونتائج الشهرين الأوليين من السنة الجارية مع آفاق سنة 2009، وقد خلص إلى أن الاقتصاد المغربي، مقارنة مع باقي الاقتصاديات، سيستفيد خلال سنة 2009 من تحسن مقبول بفضل صمود الطلب الداخلي وصلابة النظام البنكي والنتائج الجيدة المحققة في القطاع الفلاحي، كما أن النمو الربحي سيرتفع بنسبة 17,4% ليستقر عند نهاية 2009 في حدود 33,2 مليار درهم، وقد تم تعليل هذا التوقع برجوع التوازن إلى شركة مناجم وبتقليص خسائر سامير لتكرير البترول وهو التقليص الذي سيساهم بحوالي 20% في بلوغ النمو الربحي المرتقب، كما تم تعليله على المستوى القطاعي بارتفاع حصة العقار إلى 38,7% وحصة المجموعات الكبرى إلى 20% وحصة القطاع البنكي إلى 14,5%. التقرير المعد من طرف التجاري وساطة توقع على المستوى القطاعي تراجع معدلات نمو قطاع الاتصالات إلى مستويات أقل من 10% وفي هذا الصدد توقعت نسبة 4% بالنسبة لاتصالات المغرب وبالنسبة لشركة وانا توقعت أن تحقق نتيجة صافية تزيد عن 300 مليون درهم، نفس التوقعات اعتبرت أن النمو الربحي لقطاع التأمين سيكون في حدود 22,1% إذ يرتقب أن تتحسن النتيجة الصافية لتأمين الوفاء بنسبة 31,1% وتصل نتيجتها الصافية إلى حوالي 612,8 مليون درهم، أما بالنسبة لشركة أطلنطا فتوقعت نمواً ربحياً بحوالي 5% إذ ستصل نتيجتها الصافية إلى حوالي 257,2 مليون درهم. التقرير أوضح أن قيم أسهم 4 شركات تستحوذ على حوالي 15% من رسملة بورصة الدارالبيضاء، ويتعلق الأمر بكل من الشركة العامة العقارية والبنك المغربي للتجارة الخارجية وريزما وأطلنطا.