تحولت مصلحة البريد باليوسفية إلى بنية استقبالية للزبناء وعموم المواطنين بدون القيام بالمهام الإدارية والمالية المطلوبة والمتسمة بالجودة والسرعة ، ويلاحظ سكان مدينة اليوسفية عامة وزبناء البريد خاصة كيف تكتظ المصلحة المذكورة طيلة اليوم لقضاء خدمة بسيطة لا تتطلب سوى بضع دقائق ، والسبب راجع بالأساس إلى قلة الموظفين بشكل مهول ، وقد أثر هذا المشكل على مردودية البريد نظرا لعدم تعويض تسعة موظفين كانوا قد غادروا المؤسسة إما بسبب الوفاة أو التقاعد ، وفي هذا السياق أكد لجريدة الاتحاد الاشتراكي " خالد " وهو أستاذ بالثانوي وزبون بمصلحة البريد بالمدينة أن المسؤولين سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني لا يولون أي اهتمام يذكر بالنسبة للخصاص المهول على مستوى الموارد البشرية بذات المصلحة حيث تساءل موضحا كيف يمكن لمؤسسة البريد أن تقوم بالمهام المنوطة بها في غياب تغطية شاملة لكل الأقسام المالية والإدارية بذات المصلحة ؟ واستطرد قائلا ، أيعقل أن يقوم موظفان إثنان بجميع المهام داخل مصلحة البريد بمدينة يتعدى سكانها 70 ألف نسمة وتتطلع في الأيام القادمة لتصبح عمالة ، حيث أكد أنه عاش لحظات قاسية يعيشها هذان الموظفان ( 02 ) مع المطالب المتزايدة والملحة للزبناء وخصوصا أيام التحويلات المالية في آخر الشهر ، وفسر كيف يتحول الموظفان ( 02 ) إلى متهمين في تعطيل مصالح الزبناء علما أن الإدارة الجهوية والوطنية هي التي تتحمل مسؤولية ذلك في عدم تغطية المناصب الشاغرة بمصلحة البريد باليوسفية ، وطالب ذات الأستاذ بضرورة توفير اليد العاملة الضرورية بجميع الأقسام لتفادي المشاكل المفتعلة والمواجهات الكلامية بين الزبناء والموظفين المغلوبين على أمرهما أمام ضغط الزبناء ، فضلا عن توفير الحاسوب الإليكتروني عند مدخل باب مصلحة البريد الذي يعطي حق الترتيب للزبناء تلقائيا حسب ولوجهم للمؤسسة كما هو موجود بإدارة اتصالات المغرب باليوسفية ، وفي هذا الإطار علمنا أن هناك من الموظفين من مازال يحلم بالاستفادة من إجازته السنوية التي حرم منها أمام إكراه قلة الموظفين ، ومن المشاكل الحقيقية التي يعيشها زبناء مصلحة البريد باليوسفية هي المرتبطة بالمشاكل التقنية المتصلة بالشباك الأوتوماتيكي المريض والمتهالك حيث يتعرض للأعطاب التقنية بشكل مستمر ودائم مما يساهم في خلق مشاكل إضافية للموظفين بذات المصلحة . ومن أغرب الأمور المخجلة بمصلحة البريد هو الإغلاق الذي طال قسم التحويلات المالية دون التفكير في مصلحة الزبناء ، هذا وطالب بعض المواطنين بضرورة إحداث مصلحة بريدية أخرى تماشيا مع النمو الديمغرافي والمقاطعات الإدارية المتواجدة بالمدينة ، ويتساءل مواطنو مدينة اليوسفية وبالأساس زبناء بريد المغرب، عن الأسباب الحقيقية وراء عدم توظيف أطر جديدة لتغطية النقص المهول الحاصل بمؤسسة بريد المغرب ولماذا يتلكأ المسؤول الجهوي في القيام بالمهام المنوطة به قبل أن يحدث ما ليس في الحسبان وتفاديا للإهانة التي يتعر ض لها الموظفان جراء هذا الخصاص ؟