تحولت مصلحة البريد بأكدز إلى بنية استقبالية للزبناء وعموم المواطنين بدون القيام بالمهام الإدارية والمالية المطلوبة والمتسمة بالجودة والسرعة، ويلاحظ سكان بلدة أكدز عامة وزبناء البريد خاصة كيف تكتظ المصلحة المذكورة طيلة اليوم لقضاء خدمة بسيطة لا تتطلب سوى بضع دقائق، والسبب راجع بالأساس إلى قلة الموظفين بشكل مهول، وقد أثر هذا المشكل على مردودية البريد نظرا لعدم تعويض موظف كان قد غادر المؤسسة أخيرا، وفي هذا السياق أكد الحسين، أستاذ، وزبون بمصلحة البريد بالمدينة أن المسؤولين سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني لا يولون أي اهتمام يذكر بالنسبة للخصاص المهول على مستوى الموارد البشرية بالمصلحة ذاتها حيث تساءل موضحا كيف يمكن لمؤسسة البريد أن تقوم بالمهام المنوطة بها في غياب تغطية شاملة لكل الأقسام المالية والإدارية بالمصلحة ذاتها؟ واستطرد قائلا، أيعقل أن تقوم موظفة واحدة بجميع المهام داخل مصلحة البريد بمدينة يتعدى سكانها 8 آلاف نسمة، حيث أكد أنه عايش قبل يومين لحظات قاسية عاشها مدير مصلحة البريد، بعد أن وجد نفسه بلا موظفين، خاصة وأن الموظفة الوحيدة المتبقية بالمصلحة، أخذت رخصة مرضية، مما عجز معه المدير، مع المطالب المتزايدة والملحة للزبناء وخصوصا مع تراكم التحويلات المالية غير المستخلصة لأيام، وفسر كيف يتحول مدير مغلوب على أمره إلى موظف متعدد المهام، وانتقد من يتهم الموظفة بالتمارض والتقصير، بعد رحيل الآخر إلى مراكش، مع عدم تعويض المنصب الشاغر بمصلحة البريد بأكدز, وطالب الأستاذ ذاته بضرورة توفير الموارد البشرية الضرورية بجميع الأقسام لتفادي المشاكل المفتعلة والمواجهات الكلامية بين الزبناء من جهة والمدير والموظفة الوحيدة المغلوب على أمرهما أمام ضغط الزبناء من جهة أخرى، فضلا عن توفير الحاسوب الإلكتروني عند مدخل باب مصلحة البريد الذي يعطي حق الترتيب للزبناء تلقائيا حسب ولوجهم إلى المصلحة كما هو موجود بإدارة البريد بمناطق أخرى، وفي هذا الإطار علمت «الأحداث المغربية» أن من الصعب على موظفي المركز المذكور الاستفادة من إجازتهم السنوية التي غالبا ما يحرمون منها أمام إكراه قلة الموظفين، ومن المشاكل الحقيقية التي يعيشها زبناء مصلحة البريد بأكدز، تلك المرتبطة بالمشاكل التقنية المتصلة بالشباك الأوتوماتيكي المريض والمتهالك حيث يتعرض للأعطاب التقنية بشكل مستمر ودائم مما يساهم في خلق مشاكل إضافية للموظفين بالمصلحة ذاتها. هذا وطالب بعض المواطنين بضرورة إحداث مصلحة بريدية أخرى تماشيا مع النمو الديمغرافي والمقاطعات الإدارية التابعة إلى البلدة.