أجمعت الصحف التونسية الصادرة يوم الأحد على أن فريق الترجي الرياضي التونسي، بفوزه على فريق الوداد البيضاوي بهدف دون مقابل في مباراة ذهاب نهاية دوري أبطال العرب لكرة القدم، التي أقيمت بينهما يوم السبت بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، يكون قد قطع خطوة هامة نحو كأس المليون دولار. وحذرت الصحف في الوقت ذاته من رد فعل الفريق المغربي في مباراة الإياب المقررة يوم21 من الشهر الحالي بملعب رادس. وأكدت أن قوة الترجي كانت في خط وسط ميدانه لاسيما في الشوط الأول «حيث قام بالضغط اللازم وتعذر على لاعبي الوداد التقدم إلى مناطق الفريق التونسي أو حتى الصعود بالكرة». كما استقت تصريحات مجموعة من لاعبي الترجي، الذين أكدوا أن فريق الوداد البيضاوي «لم يكن في مستوى ما كانوا ينتظرونه»، لكنهم حذورا من استسهال المهمة في تونس، داعين إلى الإعداد الجيد لمباراة الإياب لتأكيد الفوز المحقق في الدارالبيضاء، وبالتالي الظفر بالكأس العربية وبجائزة المليون دولار. وفي هذا السياق، كتبت جريدة (الشروق) أن الهدف الذي سجله النيجيري مايكل إنرامو (د30)، بعدما افتك الكرة من المدافع الودادي هشام اللويسي الذي أساء التقدير، قد حرر لاعبي الترجي الذين أصبحوا «يلعبون بارتياح كبير إلى حد أن كل من تابع اللقاء أو على الأقل الشوط الأول كان يعتقد أنه يدور برادس وليس بالدارالبيضاء». واعتبرت الصحيفة أن فريق الوداد، الذي كان قد أطاح بالنادي الصفاقسي التونسي في دور نصف النهاية «كان يبدو مرشحا قويا للمنافسة على اللقب العربي، ولكنه لاح عاديا الى أبعدالحدود»، حيث أنه لم يتمكن طوال الشوط الأول حتى الاقتراب من مرمى حمدي القصراوي، إلا في مناسبة واحدة بعد تمريرة من الجهة اليسرى وخروج خاطئ للقصراوي، لكن المدافع الشاب خليل شمام أنقذ الموقف من على الخط النهائي للمرمى في مناسبتين. وخلصت الصحيفة إلى أن الترجي أعاد نفس سيناريو الجزائر، عندما واجه حامل اللقب وفاق سطيف وهزمه بالنتيجة ذاتها في ميدانه وأمام جمهوره، بفضل «الاندفاع الكبير لللاعبين وروحهم القتالية»، وهو ما سهل مرة ثانية مهمته بالدارالبيضاء، وهو يواجه الطرف الثاني في نهائي الموسم الفارط». من جهتها أشارت صحيفة (الصباح) إلى أن الترجي الرياضي كان «وفيا لتقاليده في مسابقة دوري أبطال العرب كلما لعب خارج قواعده»، معتبرة أن الفريق التونسي كان الطرف الأفضل في المقابلة وأن الفريق المغربي لم يفرض سيطرته إلا في بداية الفترة الثانية، ودون ذلك فإن «النضج التكتيكي للترجي صنع الفارق من جديد، ولتعود الكرة التونسية إلى سيطرتها على الكرة المغربية». أما جريدة (لوطان) فكان لها رأي آخر إذ أقرت، على غرار الصحف الأخرى بأن فوز الترجي على الوداد في مباراة الذهاب له أهميته لاسيما من الناحية المعنوية، لكن هذا الفوز لا يعني البتة أن الترجي قد حسم في أمر اللقب العربي، ذلك أن الظفر بالكأس يقتضي لعب جولتين، والحالة أن الترجي لم يفز سوى بجولة أولى ومازالت تنتظره جولة ثانية بملعب رادس.