احتضنت فاس الدورة الرابعة لمهرجان المسرح الجامعي، حيث تميز بتكريم الفنان المسرحي والزجال أحمد الطيب لعلج. وكان حفل افتتاح المهرجان مناسبة للمنظمين لتكريم فنان غزير الإنتاج الفني مثل أحمد الطيب لعلج الذي عرف كيف يوظف فن الحكاية والإبداع الشعبي والمزج بين العربية الفصحى والعامية. وبعد إبراز أهمية هذه التظاهرة التي تحمل دلالات عميقة، سلط المتدخلون الضوء على المشوار الغني والحافل بالعطاء للفنان أحمد الطيب لعلج. واستعرض المتدخلون رحلة ومسار هذا الفنان الذي يعد رمزا من رموز الفن المغربي والذي كرس حياته لخدمة الزجل والسينما والأغنية والمسرح. وأضافوا أن أحمد الطيب لعلج يعتبر من بين الفنانين الذين طبعوا الإبداع الوطني مستلهما فنه من الأدب الشفهي والتقاليد والعادات المغربية وحاول نقل المشاعر والأحاسيس الشعبية. ومن جهته، قال رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، السرغيني الفارسي، مدير هذه الدورة، إن المهرجان يروم، بالأساس، إحياء هذا الفن العالمي وخلق تقليد لتشجيع البحث الأكاديمي في مجال للمسرح. وأضاف أن تنظيم هذا المهرجان يعد ثمرة جهود جميع الفاعلين الذي يعملون من أجل الحفاظ وإحياء المسرح الجامعي، مؤكدا أن هذا الفن يجب أن يكون جزءا من التقاليدلكي يصبح ذاكرة للماضي وثقافة للحاضر وغنى للمستقبل. وأشار مدير المهرجان إلى أن هذه التظاهرة الفنية أظهرت مع مرور السنين أنها أصبحت محطة رئيسية لاستقطاب وجلب خصوصا الفنانين وعشاق فن الركح. وبعد تسليط الضوء على النجاح الذي حققته الدورات السابقة، نوه رئيس المهرجان بهذه المبادرة التي تساهم في تشجيع ملكة الإبداع عند الطالب وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان. وأضاف أن هذا المهرجان، المنظم من طرف كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية (ظهر المهراز) جاء ليؤكد صبغته الدولية عبر برنامجه الغني والمتنوع ومشاركة فرق مسرحية من المغرب والخارج. وتضمن برنامج هذه الدورة، التي شاركت فيها فرق مسرحية من المغرب والمملكة العربية السعودية وتونس والعراق والجزائر وبلجيكا، قراءات مسرحية أطرها مسرحيون كبار، وتم توقيع مجموعة من الكتب لأساتذة جامعيين كحسن لمنيعي وعبد الله شقرون ورشيد بناني وسعيد الناجي. وفي حفل اختتام الدورة الرابعة لمهرجان المسرح الجامعي، الذي تواصلت فعالياته الى غاية 10 ماي الجاري، تم تكريم المفكر المغربي وأحد رموز المسرح الوطني، الفنان الطيب الصديقي.