تحت حراسة مشددة، وتعزيزات أمنية،ووسط حشود من المواطنين الذين قادهم فضولهم إلى متابعة تفاصيل الحدث،تمت يوم السبت9ماي2009، على الساعة الثانية والربع زوالا،إعادة تمثيل جريمة القتل التي ذهب ضحيتها الشاب«محمد مزيريب»البالغ من العمر26 سنة،على يد صديقين له وهما شابان من مواليد1982،يقطنان ببنسركَاو،الأول يدعى«ياسين-س» والثاني«مبارك-أ» وهما من ذوي السوابق العدلية. هذا وعاين عملية إعادة تمثيل الجريمة التي استأثرت باهتمام المواطنين بهذا الحي الشعبي،كل من نائب الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف باكَاديرالأستاذ عبدالله بالعسل،وعميد الشرطة المكلف بمكافحة الجريمة بالأمن الولائي خالد عبد الرحيم،فضلا عن ممثلي وسائل الإعلام المختلفة. وحسب إعادة التمثيل، فتفاصيل الجريمة ابتدأت من قرب المدرسة الإبتدائية الكائنة بالدوارالتحتاني ببنسركَاو،حيث كان الثلاثة يحتسون الخمرة من الساعة السابعة مساء إلى العاشرة ليلا،قبل أن ينتقلوا إلى الغابة بمنطقة أغروض وراء مركب»لامدينا»لاستكمال معاقرة الخمرة تحت شجرة،والبحث عن الهواتف النقالة التي تفوّه بها الضحية،تحت تأثيرالخمرة،لصديقيه من كونه سرقها وخبأها بتلك المنطقة. لكن لمّا اكتشف القاتلان،أن الضحية كذب عليهما واستدرجهما فقط إلى المكان المذكور،دون أن يجدا أثرا للهواتف التي ادعى أنه سرقها،قاما بتجريده من ثيابه واغتصابه بالعنف بالتناوب،قبل أن يضرباه بقنينة خمرة،وبالأيدي والأرجل بشكل عشوائي،وبعدها عاود أحدهما ممارسة الجنس عليه،وهو في حالة احتضار،قبل أن يرميا ثيابه تحت الأشجار، ليتركانه يصارع الموت جراء ما تلقاه من ضرب متعدد على مستوى الرأس والبطن والصدر،إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعة الثالثة والنصف صباحا. وارتباطا بسياق البحث والتحقيق،أفادت مصادرأمنية،أن عناصرالشرطة القضائية بالأمن الولائي بأكَادير،ألقت القبض على الجانيين في اليوم الموالي،بعد أن توصلت إليهما من خلال الملابس التي وجدت مرمية تحت الأشجار،خاصة أنها عثرت على ملابس أخرى غيرتلك التي كان يرتديها القتيل،والتي قادت رجال البحث إليهما،هذا فضلا عن معلومات أخرى أفاد بها شهود عيان،من كونهم شاهدوا في تلك الليلة الضحية يعاقرالخمرة بمعية الشابين/الجانيين، جوار سورالمدرسة الإبتدائية بالدوارالتحتاني ببنسركَاو. وانطلاقا مما دوّن في المحاضر،فقد اعترف المتهمان بالمنسوب إليهما، وأرجعا سبب اقترافهما للجريمة المذكورة،إلى كون الضحية كذب عليهما بعد أن أوهمهما بوجود هواتف نقالة بالغابة خبأها هناك،وأنهما كانا تحت تأثيرالخمرة التي لعبت بعقول الجميع،فقاما بتجريد الضحية/صديقهما من لباسه وممارسة الجنس عليه،وضربه بالقنينة والأيدي والأرجل،دون أن تكون لهما نية قتله. هذا وبعد استكمال مجريات التحقيق التمهيدي الذي باشرته الشرطة القضائية بالأمن الولائي لأكَادير،وإعادة تمثيل هذه الجريمة البشعة،تم تقديم المتهمين صباح يوم الأحد10ماي2009،إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بأكَادير،من أجل تهمة القتل العمد وهتك العرض بالعنف والسكر