أمام حشود كبيرة من المواطنين تمت إعادة تمثيل الجريمة التي راح ضحيتها المدعو (م،ب) ، 59 سنة و أب لخمسة أبناء موظف يقطن بحي لعراصي ، عرف عنه خلال مساره المهني الطويل بمدينة الناظور بحسن وطيبة علاقاته الاجتماعية مع زملائه وجيرانه الذين أبدوا تعاطفهم معه ، لكن معاشرته لرفاق السوء قادته إلى الرذيلة ليلقى حتفه بطريقة بشعة على يد مجموعة من المتشردين . الحادثة التي عملت الضابطة القضائية إلى الدفع بالجناة إلى تشخيص مجرياتها مساء يوم الاثنين 21 دجنبر الجاري، والذي كان فضاء فندق الريف قديما مسرحا لها قبل عشرة أيام ، هذه المدة القصيرة التي استطاع فيها أفراد الضابطة القضائية الوصول إلى المتهمين السبع الذين اعتدوا على الضحية وسلبوه حياته دون رحمة أو شفقة ظانين أنهم سيفلتون من العقاب . لكن إرادة الله مكنت من اكتشاف جثة الضحية من طرف أحد المارة صدفة بعد أربعة أيام من تصفيته. الجريمة التي تمت إعادة تمثيلها بدقة و أمام أنظار المواطنين ، تحت حراسة أمنية مشددة ، وحرص رجال الأمن على إبعاد المواطنين من مسرح الجريمة ، تحسبا لردود أفعال الذين استنكروا الجريمة خاصة عائلة الضحية، وبحضور عدد من ضباط الشرطة ورئيس مصلحة الشرطة القضائية بالإنابة تحت إشراف رئيس المنطقة الأمنية / محمد جلماد ،وقد أعادت العملية استحضار الأحداث و الوقائع التي تمت خلالها تنفيذ الجريمة التي بدأت أطوارها بعد خلاف حاد بين الأصدقاء الثمانية خلال جلسة خمر أفقدتهم صوابهم بكوخ داخل فضاء فندق الريف سابقا وملجأ للمنحرفين والمجرمين حاليا، لتتطور الحالة إلى جريمة قتل فظيعة، استطاع المحققون اكتشاف أسبابها والوصول إلى الجناة من خلال المعطيات المرصودة بدقة من مسرح الجريمة والتقرير المرفوع إلى الضابطة القضائية من طرف الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح الجثة وإخضاع المتهمين السبع للتحقيق التمهيدي خلال الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، واعترافهم بالجريمة التي اقترفوها خلال جلسة خمر تواجد فيها الهالك ، حيث قام أحد المتشردين (أ،م) بإخراج الضحية من الكوخ وانهال عليه بوابل من الضربات القاتلة بالحجارة على مستوى الرأس، ليقوم بعد ذلك الملقب (عباد النار) بتوجيه آلة حادة على مستوى بطن الهالك حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وبعد تأكدهم من وفاة الضحية غادروا مسرح الجريمة. وقد تم إحالة المتهمين السبع على أنظار العدالة بتهم الضرب والجرح المفضي إلى القتل والمشاركة فيه والسكر وعدم التبليغ عن جريمة قتل.