«بالنسبة لقانون التربية البدنية، تبين لنا على أن هناك عدة أشياء إيجابية تهم أساسا محيط الأبطال والممارسين، مثلا في رياضة الجيدو التي تتعلق بنا كمهتمين بها، فليس لدينا بالمغرب أندية وفرق قوية ومهيكلة مثل باقي الدول المتقدمة، والتي عرفت ازدهاراً على المستوى الرياضي، وتطوراً كبيراً من خلال توفرها على فروع رياضية، ونذكر هنا كمثال فقط، على أن نادي الشمس بالقاهرة، يتوفر على مساحة 500 هكتار، ويضم أربعين نوعا رياضيا، في إطار الانخراط، وسبعة ملاعب لكرة القدم، مسابح، قاعات مغطاة للرياضات الفردية والجماعية كالجيدو والملاكمة والمصارعة والكراطي وغيرها من الرياضات الأولمبية، وكذا قاعات لكرة السلة والطائرة وكرة اليد. للأسف، نفتقد ذلك هنا بالمغرب، لدينا جامعات، وكل جامعة رياضية لها أندية منضوية تحت لوائها، وتعتبر وصية عليها، والتي تمولها على مستوى الموارد المالية، بخلاف ما يسري على أندية الدول الأخرى، وليست لنا أندية في حجم أندية الدول المتقدمة رياضيا، وذلك في غياب الموارد المالية والبشرية وغياب الماركوتينغ، لدينا منتوج مثلا على مستوى الكرة، وبعض الرياضيات التي تمثل المغرب في المحافل الدولية والقارية، لكن في غياب الاهتمام والدعم وإيجاد موارد قارة، وغياب تسيير احترافي.. والقيام بالمهام المنوطة لكل لجنة حتى تتمكن من مسايرة فعالة والبحث بكل السبل لتطور الرياضة والرياضيين، مع السند والدعم للمستشهرين والنقل التلفزي المباشر. ونضرب هنا مثل حول تطور منتوج الكرة والاعلام الرياضي على المستوى العربي، وذلك من خلال متابعتنا للأحداث الرياضية حول تسويق المنتوج والأموال الباهضة والأرباح، بفضل تسيير معقلن وإمكانيات جد مهمة، واهتمام واسع لكل الفاعلين. أعتقد بأن تطورنا وتطور رياضتنا رهين باهتمام الفاعلين الاقتصاديين والمستشهرين من خلال الاحتضان وإلى جانب الاحترافية والجدية. بخصوص التعديلات الجديدة في قانون التربية البدنية والرياضة، وفي إطارمقترحاتنا وتصوراتنا، فالأمل في أن تكون لدينا مراكز للتكوين بكل جهات المملكة، وبكل العصب. إذا ما أردنا تطور اللعبة والسير قدما نحو الأفق، باستفادة كل الممارسين من الدراسة والتكوين مثل ما هو موجود بأوربا. أما فيما يتعلق بطريقة التواصل الذي خصته الوزارة مع الجامعات الرياضية والبرلمانيين، فهي جد إيجابية، إذا ما كانت هناك مساهمة ومشاركة فعالة لدى وزارة الشباب والرياضة والاعلام مع كل القطاعات الرياضية، وهو ما سيساهم أكثر في تطور الرياضة والرياضيين.