سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شنيور : المؤتمر الإفريقي سيكون فرصة للمصادقة على توصيات تتماشى مع التغيير رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو قال للمساء اختيار وجدة جاء لأنها تضم أكبر عدد للأندية الممارسة للجيدو
التهامي شنيور، رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو ونائب رئيس الاتحاد العربي للجيدو وحكم دولي وأولمبي ورئيس اتحاد شمال إفريقيا، يصرح ل«لمساء»: تنظيم البطولة الإفريقية للشبان شهر يوليوز المقبل، واختيار وجدة كان تلبية للنداء الملكي للنهوض بالرياضة في الجهة الشرقية ومؤتمر الاتحاد الإفريقي سينعقد بالسعيدية في نفس فترة البطولة. - كيف جاء قرار تنظيم بطولة إفريقيا للشبان للجيدو بوجدة، وأيضا مؤتمر الاتحاد الإفريقي بالسعيدية يوليوز القادم؟ < بكل صراحة، كنا نفكر في تنظيم هذا الحدث الرياضي بوجدة منذ مدة، لكن شكل التنقل من الدارالبيضاء إلى وجدة الحاجز الأول بسبب قلة الرحلات الجوية ومواقيتها بين المدينتين، خصوصا في فترة الصيف. الفضل في القرار يرجع بالأخص إلى محمد مهدي، أحد الفاعلين الجمعويين بوجدة والذي حضر معنا بالصدفة الدوري الدولي للجيدو الذي نظمناه بالدارالبيضاء ونال إعجابه فاقترح علينا الفكرة، بالتالي مؤكدا أنه سيقوم بجميع الاتصالات على مستوى سلطات وجدة للحصول على دعم رسمي. وبالفعل تم الاتصال بها وعلى رأسهم السيد إبراهيمي والي الجهة الشرقية، وقد رحب الكل بالفكرة والتزم بتقديم جميع أنواع الدعم لإنجاح هذه التظاهرة الأولى من نوعها والتي تقرر إجراؤها في الفترة ما بين 20 و26 يوليوز المقبل، وأيضا هذه المناسبة تم استغلالها بحضور الاتحاد الإفريقي لرياضة الجيدو لعقد مؤتمره الإفريقي والذي اخترنا له مدينة السعيدية لتنظيمه خلال أيام البطولة. - و لماذا تم اختيار مدينة وجدة بالتحديد، علما أنها لا تتوفر على البنيات التحتية اللازمة؟ < لعدة اعتبارات تم اختيار مدينة وجدة لاحتضان هذه التظاهرة الرياضية القارية، أولها أن مدينة وجدة تحتل رتبة جد متقدمة فيما يخص عدد الأندية والممارسين للجيدو بالمغرب، ثم الأوضاع الاجتماعية و السوسيو اقتصادية المتدهورة، التي نتجت عن عدة عوامل كالتهريب وإغلاق الحدود والتهميش الذي عانت منه في السابق. ورفعا لهذا التهميش وفي إطار لا مركزية التظاهرات الرياضية التي ظلت حكرا على الدارالبيضاء بحيث سبق أن نظمناها بأكادير ومراكش ومدن أخرى، وفك العزلة، وبالأخص تلبية للنداء الملكي السامي الذي يدعو إلى تنمية الجهة الشرقية وخصوصا وجدة بما في ذلك القطاع الرياضي. - الرسالة الملكية السامية بخصوص القطاع الرياضي أعلنت عن بزوغ عهد رياضي جديد، فبعد الإخفاق المغربي في الألعاب الأولمبية الأخيرة، ألا ترون أنه حان الوقت لترتيب بيت جامعتكم؟ < بعد الرسالة الملكية السامية حول الرياضة، لمسنا تحولا كبيرا وانتظرنا إشارة إلى رياضة الجيدو من خلال الميزانية العامة التي خصصت للرياضة ككل و التي قدرت ب330 مليار سنتيم لفائدة ست جامعات رياضية لها مستقبل، و تسير بأسس سليمة لتغطية عملية تأهيلها للوصول إلى سنة 2020 و تأريخ الانجازات آنذاك. فعلا أعطيت هذه الانطلاقة تحت إشراف اللجنة الأولمبية و التي ألزمت بتأدية رواتب شهرية بقيمة 20 ألف درهم لعشرة أبطال أولمبيين حرف (أ)، و 15 ألف درهم للأبطال حرف (ب). هؤلاء الأبطال مطالبون بالتحضير الجدي و المشاركة في الدورات التكوينية الدولية للاحتكاك و كسب الخبرة للرفع من مستوى المشاركة المغربية في المحافل الدولية. فهذه الميزانية شكلت حافزا قويا للاعبين ورفعت معنوياتهم. لا بد من الإشارة أيضا إلى أن الجيدو المغربي حصل على تنقيط دولي إفريقي متميز من بين 48 دولة افريقية والتي لم يتأهل منها سوى 21 بطلا (5 من الجزائر، 4 من المغرب والباقي من مصر وتونس ودول جنوب إفريقيا). أعطيت لنا ميزانية 200 مليون للتحضير الجيد و للاهتمام بالأبطال المشاركين، و لله الحمد كانت المشاركة المغربية جد ايجابية و كنا قريبين من إحراز ميداليات لكن الظروف خيبت أمالنا. من جهة أخرى، الجامعة الملكية المغربية للجيدو قامت بالتغيير منذ مدة، بعد أن سيرت من طرف نفس الشخص لمدة 40 سنة، و اجتمع المكتب الفدرالي و سطر برنامجا بعد أن وقف على أسباب تدهور هذه الرياضة، و كانت الأهداف العامة إلى غاية سنة 2010 هي الرفع من مستوى الحكام، إحداث إدارة تقنية ذات مستوى عال، الوصول إلى 10 آلاف منخرط. و بالفعل أعطيت الانطلاقة، لكن سنة 2008 وصلنا إلى 2000 منخرط، وخلال الجمع العام الأخير جاءت توصيات أخرى تكمل المشروع و من بينها الرفع من مستوى الجيدو المدرسي و الهاوي و أصبح الهدف بلوغ 2000 منخرط سنة 2020. فالحمد لله الأمور تبشر بالخير في المستقبل وجامعتنا تسير في الطريق السليم و في استقرار منطقي. - و ماذا عن المؤتمر الإفريقي الذي ستنظمونه بالسعيدية في نفس الفترة؟ < مؤتمر الاتحاد الإفريقي الذي سينعقد بمدينة السعيدية ستتم خلاله المصادقة على عدة توصيات تتماشى مع مرحلة التغيير والتطور، وسيحضره جل الأعضاء، كما سيكون مناسبة لفسح المجال أمام ترشيح مغربيين آخرين لمناصب مسؤولية في الاتحاد الدولي الإفريقي للجيدو و هما السادة بوبكر بنبادة الكاتب العام للجامعة، و العربي الجمالي مديرها التقني وهذه سابقة بالنسبة للمغرب. من جهة أخرى، اختيار السعيدية لتنظيمه جاء مساهمة للتعريف بالجهة الشرقية والنهوض بالقطاع السياحي للمنطقة وإبراز جمالية ساحلها، وبالموازاة ستنظم أنشطة رياضية تعرف بالجيدو الجهوي.