قام رئيس الجماعة جماعة آيت بوبيدمان، خاصة مركزي بودربالة بمنح منصب شاغر (سلم 5) لأحد أعضاء بلدية سبع عيون (ح.د) بطريقة حزبوية انتخابوية مكشوفة ، وازدادت الحكاية غرابة عندما تم بمقابل ذلك توظيف أحد نواب الرئيس بآيت بوبيدمان ببلدية سبع عيون في "مقايضة مفضوحة" ضاربا عرض الحائط بمذكرة وزير الداخلية (الصادرة بتاريخ 19 يناير 2009) التي تحذر من عمليات التوظيف المشبوه، أو أي شكل من التحايل على القانون الذي يمنع توظيف أعضاء الجماعة. وقد أصبح فيه المنعم عليه بالتوظيف بجماعة آيت بوبيدمان، مجرد شبح يتقاضى راتبه من أموال الأمة منذ شهر أكتوبر المنصرم، أي ما يعادل سبعة أشهر لم يزاول فيها عمله، ولا أحد يعرفه لا من السكان ولا من أعضاء وموظفي الجماعة المحسوب عليها، وقد تم إنجاز وثائق التوظيف في ظروف سرية خارج مقر الجماعة، حيث تم صنعها تحت المائدة بين الرئيس وبعض رجاله الذين عرفوا كيف "يكسكسون" العملية دون إثارة أية شبهة قد تجر وراءها غضبا شعبيا أو احتجاجا للمعطلين، ومن بين هؤلاء المعطلين يوجد معاقون سبق لهم أن تقدموا بطلباتهم لهذا المنصب، وجرى اتصال بين الكاتب العام لعمالة الحاجب ورئيس الجماعة، حيث تم حث هذا الأخير على منح هذا المنصب لفائدة أحد المعطلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، غير أن صاحبنا الرئيس كان رأيه فوق كل اعتبار "ولو طارت معزة"، وهو الذي يأخذ مقر سكناه في سيارته ال "فياط"، ويضع هاتفه النقال في جيبه كلما دخل تراب جماعته حتى لا يهاتفه أحد أو يزعج معاليه بمطالب واحتياجات سكانية، أو حتى بتحيات الصباح والمساء التي هي من صميم السلام.